|
اللحمة في الشارع والاحذية في الفاترينا
نشر بتاريخ: 30/05/2017 ( آخر تحديث: 30/05/2017 الساعة: 16:13 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
في الطريق، ونحن نسير في المدن الفلسطينية نشاهد اللحوم والاغنام المذبوحة معلّقة في الشوارع ومكشوفة. بينما نرى أن الاحذية نظيفة ومعروضة خلف الالواح الزجاجية الجميلة داخل الفاترينا. مشهد سريالي بكل معنى الكلمة ولكنه يعبر عن فوضى الاولويات الذي نعيشه في بلداننا.
قال أبو غسان، رفيقي في السفر: الى متى نعرض اللحوم التي نأكلها ويضعها اطفالنا في افواههم في الشوارع، ونخبئ الكنادر في الفترينات!!!! وأضاف بيأس شديد (لن يصلح الحال ونحن لا نعرف الغالي من الرخيص). وعلى ذلك قس. في السياسة وفي الاقتصاد وفي المناهج التعليمية وفي الرياضة وفي التوظيف وفي الزراعة والصناعة والغذاء والتجميل والتصدير والاستيراد والتعيين والتفريغ، في الحب وفي القتال وفي الرومانسية والشعر، ومثله في التواصل الاجتماعي وعلى صفحات الفيس بوك وتويتر وسناب شات وواتس اب، لا نزال نعرض اللحمة في الشارع ونخبئ الكندرة في الفاترينا. لماذا اكتب أكثر؟ الفكرة وصلت، وحصلت. وأوضحت واقعنا المرير نحتفظ بالرخيص في أجمل الاماكن، ونرمي الغالي على قارعة الطريق. |