وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سفارة فلسطين بهولندا تحيي الـ 69 للنكبة

نشر بتاريخ: 31/05/2017 ( آخر تحديث: 01/06/2017 الساعة: 10:28 )
سفارة فلسطين بهولندا تحيي الـ 69 للنكبة
أمستردام- معا- نظمت سفارة فلسطين في هولندا في إطار فعاليات إحياء الذكرى الـ69 للنكبة، ندوة في مقر السفارة في لاهاي ضم العديد من سفراء ودبلوماسيي الدول المعتمدين لدى هولندا، وممثلين عن وزارة الخارجية الهولندية وعن منظمات المجتمع المدني في لاهاي.
وألقت سفيرة فلسطين في هولندا روان سليمان كلمة رحبت فيها بالحضور، وأطلعتهم على معاني وآثار النكبة، وما تسببت به من معاناة وظلم تاريخي بحق الشعب الفلسطيني، والتي ما زالت مستمرة إلى يومنا هذا بسبب إستمرار الإحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية وإنتهاكاته الممنهجة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وطالبت سليمان المجتمع الدولي بتحمل مسوولياته السياسية والأخلاقية بإنهاء هذه المعاناة من خلال إنهاء هذا الإحتلال ووضع حد لمماراساته غير الشرعية، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران من العام 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين بناءا على القرار 194.
وتناول السفير الهولندي السابق "إيريك أدر" بعد إلقائه محاضرة مأساة الشعب الفلسطيني التي بدأت مراحلها الأولى في العام 1948، تجاربه الشخصية الخاصة والتي ساهمت في تشكيل وعيه لحقيقة المأساة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني؛ فهو ينتمي الى أسرة هولندية قامت بمساعدة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية والعمل على حمايتهم من مطاردة النازيين لهم، وفي العام 1944، تم إلقاء القبض على والده وتم إعدامه نتيجة لذلك، مشيرا أنه وبعد أن قامت دولة إسرائيل على أنقاض الشعب الفلسطيني، تم تكريم والد السفير أدر بأن خصصت الحكومة الإسرائيلية قطعة أرض زرعت فيها 1100 شجرة، وبعد مرور السنوات، إكتشف "إيريك أدير" بأن قطعة الأرض كانت مصادرة من الفلسطينيين الذين تعرضوا لتطهير عرقي وتدمير لمنازلهم.
ومنذ ذلك الحين، أصبح السفير "أدر" مدافعا عن حق الشعب الفلسطيني في الحرية والإستقلال، وفي العام الماضي، قام السفير أدر بزراعة 1100 شجرة زيتون في الأرض الفلسطينية المحتلة كرد على ما فعلته إسرائيل من الإستيلاء على أرض فلسطينية وتهجير السكان منها.
كما تناول ا"ريك أدر" في كلمته ذكرى مرور 50 عاما على الإحتلال الإسرائيلي المستمر للأرض الفلسطينية، والمعاناة التي يمر بها الشعب الفلسطيني يوميا جراء هذا الإحتلال الذي يصادر الأرض ويمنع الفلسطيني من الوصول الى أرضه لزراعتها، حيث تقوم الدعاية الصهيونية على أن الأرض التي تقع في حوزة العرب تبقى أرض جرداء، بينما الأراضي التي في حوزة إسرائيل تصبح جنان خضراء.
وأنهى محاضرته بالتأكيد على ضرورة فضح الإدعاءت والممارسات الإسرائيلية خاصة منها مقولة "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"، وضرورة أن تتحمل هولندا وعموم المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه إنتهاك إسرائيل المتواصل لحقوق الشعب الفلسطيني.
وتخلل إحياء ذكرى النكبة عرض فيلم وثائقي، بالإضافة الى إقامة معرض للصور حول نكبة الشعب الفلسطيني.
وفي نهاية الفعالية قام العديد من الحاضرين بطرح إستفسارات ومداخلات عبرت عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.