|
الإعلام: اعتقال 12 ألف طفل منذ بداية انتفاضة الأقصى
نشر بتاريخ: 31/05/2017 ( آخر تحديث: 02/06/2017 الساعة: 09:26 )
رام الله- معا- قالت وزارة الإعلام إن قوات الاحتلال لا تزال مستمرة في اعتداءاتها بحق أطفال فلسطين.
وبمناسبة اليوم الدولي لحماية حقوق الأطفال الذي يصادف 1/6 من كل عام، استعرضت دائرة إعلام الطفل في وزارة الإعلام انتهاكات قوات الاحتلال والمستوطنين بحق الطفولة الفلسطينية منذ بداية إنتفاضة الأقصى في 28/9/2000. وبينت الدائرة انه منذ بداية انتفاضة الأقصى وحتى نهاية شهر أبريل نيسان 2017، استشهد أكثر من 3000 طفل، وجرح أكثر من 13000 طفل، واعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 12000 طفل، وما زال في سجون الاحتلال 300 طفل. وأشارت الى أن 95% منهم تعرضوا للتعذيب والاعتداء خلال اعتقالهم الذي يتم في معظم الحالات بعد منتصف الليل، مشيرة أن جنود الاحتلال يعصبون أعينهم ويربطون أيديهم، قبل انتزاع اعترفات منهم بالإكراه في غياب محامين أو أفراد العائلة أثناء الاستجواب. وأوضحت أن الاحتلال يعتقل سنويا نحو 700 طفل من محافظات الوطن كافة، لكن منذ بداية شهر تشرين أول من عام 2015 صعدت قوات الاحتلال من اعتقالها للأطفال، واعتقلت منذ تلك الفترة وحتى بداية تشرين ثاني 2016 حوالي 2000 طفل بتهمة الاخلال بالنظام العام بزعم أن الأطفال الفلسطينيين يقومون بإلقاء الحجارة على قوات الاحتلال والمستوطنين، فيما يتعرض طلبة المدارس إلى انتهاكات على الحواجز العسكرية المقامة على مداخل المدن والقرى والمخيمات وما يزال 300 طفل معتقل في سجون الاحتلال. وأكدت الدائرة على أن الأطفال يواجهون مشاكل الفقر المتفشي، بسبب تردي الوضع الاقتصادي، والحصار المستمر خاصة في قطاع غزة، مما يضطر الكثير منهم إلى ترك مدارسهم والتوجه إلى سوق العمل. وبحسب تقرير للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لعام 2013، فقد بلغت نسبة عدد الأطفال الفلسطينيين الملتحقين بسوق العمل من الفئة العمرية (10- 17) عاما نحو 4.1 بالمائة. وأشار آخر تقرير لوزارة العمل إلى أنه يوجد 102 ألف طفل فلسطيني دون سن 18 عاما في سوق العمل، في حين بلغ عددهم عام 2011 نحو 65 ألف طفل. عمالة الأطفال في مستوطنات الأغوار وحسب إحصائيات مركز معا يعمل عشرة آلاف إلى عشرين ألفاً من العمال الفلسطينيين في مستوطنات الأغوار الزراعية، بينهم ما نسبته (% 5,5) من الأطفال (13- 16) عاما، يعملون من 7 إلى 8 ساعات يوميا، ويتقاضون أجرا يضاهي ثلث الحد الأدنى للعامل الإسرائيلي. وبينت الاحصائيات أن الظروف السيئة التي يواجهها الطلاب في مدارسهم تعد السبب في انتشار هذه الظاهرة، فالمدارس في الأغوار تعاني من نقص حاد في التمويل وغياب المرافق الكافية، وغالبا ما تقع بعيدا عن منازل الأطفال، الذين يتركون مدارسهم من دون أي بديل سوى العمل، ويعمل معظم الأطفال بصورة غير رسمية، ولا يحصلون على أية فوائد وسط ظروف عمل غير آمنة عموما. وأشار الى أن سياسات الاحتلال تعمل على تكريس وضع اقتصادي خطير في الأغوار، وتدفع الأطفال الفلسطينيين لترك مدارسهم، والتخلي عن أحلامهم، ودخولهم سوق العمل قبل الأوان، مقابل أجور زهيدة، ومثل هذه الأعمال المهينة تؤثر سلبا على تطور ونمو الطفل. أطفال مدينة القدس المحتلة وبحسب التقير، يعيش 85% من أطفال القدس تحت خط الفقر، وبحسب جمعية حقوق المواطن، فإن عدد سكان مدينة القدس الشرقية يبلغ 371,844 مواطنا، يعيش 79% من هذا العدد تحت خط الفقر نتيجة السياسات والاجراءات الاحتلالية بحقهم. وبالنسبة للتعليم في مدينة القدس الشرقية، فما زال هناك نقص في الغرف التدريسية يقدر بألف غرفة دراسية، وبحسب بيانات مديرية التربية والتعليم في القدس، فأن إجمالي الأطفال في القدس الشرقية ما بين السادسة والـثامنة عشرة، وصل عام 2012 إلى 88 ألفا و845 طفلا، من بينهم 86 ألفا و18 طفلاً التحقوا بمؤسسات تعليمية. وبلغت نسبة التسرب من صفوف الثاني عشر الثانوية فقط في مدارس القدس نحو 40%، في حين تعاني المدينة من نقص في مراكز الأمومة والطفولة، إذ يوجد فقط أربعة مراكز مقارنة بمدينة القدس الغربية التي يوجد بها 25 مركزا تعتني بالأطفال. |