طالب جامعي متفوق يناشد أهل الخير للتسجيل في الدورة الصيفية

بيت لحم- معا- حكاية مؤلمة يعيشها الطالب محمد ابن كلية الطب البشري في جامعة القدس، رغم فقر حاله ومرارة الواقع البائس الذي يعيشه في بيته المتواضع الا أن هذه الظروف الصعبة تجعل منه متفوقا في دراسته وتحصيله العلمي، محمد مقبل على السنة الدراسية الثالثة وقد انهى اربعة فصول دراسية بتميز، متصدرا اسمه لائحة الشرف متقدما على ابناء دفعته ومن الاوائل في كليته.
محمد من اسرة متواضعة، بالكاد يستطيع والده المسن توفير احتياجات اسرته الاساسية المكونة من 6 أفراد، فوالده موظف حكومي متقاعد يتقاضى راتبا يبلغ 3300 شيقل وقسط ابنه الدراسي فصليا يفوق 12000 شيقل ناهيك عن مصاريفه الشهرية والمصاريف الاخرى من قرطاسية وكتب، ومحمد الابن الأكبر وحلم والده الوحيد بعد الله في تخفيف معاناة اهله وفقر وسوء احوالهم المعيشية.
يقول الطالب محمد "بحمد الله وبدعم من والدي وحرصا منهما على الدراسة والتعلم، كنت التمس الدافعية والارادة في التفوق والتميز، كانوا كثيرا ما يخفون معاناتهم بتوفير رسومي الدراسية، فوالدي بالدين يوفر الرسوم، وكثيرا وبألم اقولها يحرم اخوتي الصغار من اشياء كثيرة في سبيل توفير مواصلاتي اليومية لحضور محاضراتي الصفية، واسعى رغم كل هذه المعاناة ومنذ عامين على توفير مساعدة او منحة، وما زلت ابحث عن بصيص امل ولكن دون جدوى، ولا اخفي عليكم تقدمت للكثير من المؤسسات وكثيرا ما دفعت رسوم اصدار كشف علامات لاقدمه لاي عنوان قد احصل منه على اية مساعدة، ولكنني الان اتمنى لو لم اتقدم لاي مؤسسة واحتفظت بالتكاليف التي دفعتها مرارا وتكرارا والتي كانت تقتطع من مصروفي اليومي".
محمد حكاية واقعية، متفوق ومتميز في دراسته، فمعدله التراكمي 91% يسعى لان يكون طبيبا بارعا يحمل هم وطنه ويمد يد العون للجميع ويقوم بواجبه الانساني والاجتماعي على أكمل وجه، وبتحصيله العلمي يسعى ان يكون ذو كفاءة وخبرة ليحصل على شهادة جامعية يحمل معها الحب والخبرة والمعرفة
ومن وكالة معا الاخبارية.