وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

البيت الابيض يدرس خطة اوباما للترتيبات الأمنية في الضفة

نشر بتاريخ: 02/06/2017 ( آخر تحديث: 04/06/2017 الساعة: 12:54 )
البيت الابيض يدرس خطة اوباما للترتيبات الأمنية في الضفة
بيت لحم - معا - منذ الاسابيع الأولى لتسلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.. اجرى مبعوثه الخاص للشرق الاوسط جيسون جرينبلات، سلسلة اجتماعات مع عدة شخصيات كان لها دور كبير في وضع خطة الترتيبات الأمنية في الضفة الغربية ومن بينهم مسؤولين في ادارة الرئيس السابق باراك اوباما.
وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هأرتس" العبرية يوم الجمعة فقد عرض على مبعوث ترامب في احدى هذه الاجتماعات، الترتيبات الأمنية التي اعدتها ادارة ترامب لليوم التالي لاقامة الدولة الفلسطينية، والتي حملت اسم "خطة ايلان" على اسم الجنرال جون ايلان الذي كلفة الرئيس اوباما بوضع هذه الخطة، وقال أحد كبار المسؤولين للمبعوث الخاص جيسون جرينبلات أن ما ورد في الخطة ترتيبات تكنولوجية وقد لا تكون دقيقة.
وأشار الموقع أن هذه الخطة التي عمل على اعدادها عشرات الضباط الأمريكيين لشهور عدة لم يجرِ نشر تفاصيلها وبقي جزء كبير منها سري، حتى عندما وضعت هذه الخطة على الطاولة في المفاوضات المباشرة بين الجانب الفلسطيني والاسرائيلي في اعوام 2013 و 2014 برعاية حكومة اوباما، وطلب أحد كبار المسؤولين من المبعوث الخاص جرينبلات في احدى الاجتماعات دراسة هذه الخطة بشكل معمق، مؤكدا أن ادارة ترامب بحاجة الى خطة شاملة تستجيب لاحتياجات اسرائيل الأمنية، في حال تحولت المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية الى جدية.
وأضاف الموقع أن خطة الترتيبات الأمنية التي وضعتها ادارة اوباما "خطة ايلان" لقيت قبول واستحسان المستوى العسكري الاسرائيلي في حينه، حتى وزير الجيش موشيه يعلون وجد فيها في البداية نقاط ايجابية، ولكنه في النهاية توافق مع رئيس الوزراء نتنياهو ورفضها مع المستوى السياسي الاسرائيلي، حيث طرح الجيش الاسرائيلي من خلال كبار الضباط الذين شاركوا في المحادثات مع الضباط الامريكان 26 نقطة، والتي تضمن احتياجات ومصالح اسرائيل الأمنية، وقد استجاب الجانب الأمريكي لهذه النقاط وجرى تضمينها في "خطة ايلان".
وأشار الموقع أن "خطة ايلان" تضمنت بناء مطار مدني في الضفة الغربية يسمح للفلسطينيين بالسفر مباشرة الى دول العالم وهذا ما رفضته اسرائيل، كذلك شملت الخطة اعادة تأهيل وتمتين الحدود مع الاردن وتعاون واسع بين اسرائيل والولايات المتحدة في مجال الاستخبارات، ولكن النقطة التي كانت مثار جدل واسع بين الجانب الاسرائيلي والأمريكي خاصة من قبل وزير الجيش موشيه يعلون، كانت تتعلق بمدة بقاء سيطرة الجيش الاسرائيلي على غور الاردن، حيث طرح الجانب الأمريكي 40 سنة بعد قيام الدولة الفلسطينية، في حين طالب يعلون ببقاء سيطرة الجيش الاسرائيلي 80 عاما، وقد وضح الجانب الأمريكي أن الجانب الفلسطيني لن يقبل بأكثر من 10 سنوات.
وأشار الموقع الى وجود مؤشرات أن ادارة ترامب تدرس بشكل جدي هذه الخطة، وهذا ما اتضح للصحيفة العبرية مؤخرا من خلال اتصالات الصحيفة مع عدد من المسؤولين الاسرائيليين والأمريكيين على صلة مباشرة بما يجري من اعدادات لاستئناف المفاوضات.