نشر بتاريخ: 03/06/2017 ( آخر تحديث: 05/06/2017 الساعة: 13:54 )
بيت لحم- معا- قرر رؤساء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة الخروج الى صراع مباشر وتصادمي ضد رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو وذلك بعد ان انهوا دراسة وتحليل عدد الوحدات الاستيطانية التي صادقت عليها لجنة التخطيط العليا الاسبوع الماضي وفقا لما اورده الموقع الالكتروني للقناة الثانية العبرية .
واعلنت لجنة التخطيط العليا التابعة لما يسمى "بالإدارة المدنية " الذراع المدني لقوات الاحتلال يوم امس "الجمعة" بانها ستصادق وذلك لأول مرة منذ تولي الرئيس الحالي ترامب مهامه على مشاريع بناء استيطانية في الضفة الغربية المحتلة .
وحظي المشروع الجديد بالكثير من الاعتراضات خاصة من قبل ممثلي المستوطنين الذي اعتبروا عدد الوحدات الاستيطانية التي سيصادق عليها "تجميد خفيف" " للاستيطان وهو امر يستوجب خوض صراع مباشر ضد نتنياهو .
"قبيل حلول السبت اليهودي تلقينا خبرا مفاده ان نتنياهو اختار تأجيل وعرقلة غالبية طلبات البناء التي قدمها المستوطنون في الضفة الغربية" قال يوسي دغان رئيس ما يسمى بـ "المجلس الاقليمي للسامرة " .
وأضاف "لم يعد بعد 8 سنوات أي مبرر او حجة فسواء تمت المصادقة على تجميد البناء في يهودا والسامرة او ان هذا البناء مجمد فعليا يتوجب على الليكود بصفته قائدا للمعسكر الوطني ان يختار مرشحا اخر يتنافس باسمه على رئاسة الوزراء يكون هذا المرشح ملتزما بايدولوجيا المعسكر الوطني فعلا لا قولا ".
"بشكل مهين يشير الى عدم تفهم احتياجات المستوطنين اقرار بناء عدد من الوحدات الاستيطانية لا يقترب حتى من حدود الزيادة الطبيعية للمستوطنيتن فقرار اليوم يقضي بإقامة 1357 وحدة استيطانية في ارجاء الضفة الغربية وهي قادرة على تلبية احتياجات السكن لحوالي نصف مليون مستوطن تم اعاقة تراخيص بنائهم لأكثر من 8 سنوات لذلك اقول كفى يجب ان تتوقف هذه الاستعراضات واقول كفى هذا التجميد للاستيطان " قال رئيس مجلس المستوطنات المذكور .
وجاء في رد مكتب نتنياهو على حملة المستوطنين " خلافا لهذه الادعاءات لا يوجد أي تجميد للاستيطان بل العكس هو الصحيح حيث تمت المصادقة خلال الاشهر الماضية على ألاف الوحدات السكنية في ارجال الضفة كما تم اقرار اقامة مستوطنة جديدة وذلك للمرة الاولى منذ عشرات السنين لذلك فان تكرار الكذب لا يحوله ابدا الى حقيقة صحيحة ".
فتح: الوحدات الجديدة تظهر نوايا إسرائيل الحقيقية
بدوره قال المتحدث الدولي باسم حركة فتح زياد خليل ابو زياد بان المستوى السياسي الاسرائيلي قد وافق فعليا على بناء ٢٠٠٠ وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية و لم يبق سوى تنفيذ القرار الذي ينضم لقرارات اسرائيل غير القانونية والاستعمارية في الارض الفلسطينية.
وصرح ابو زياد بان هذا القرار ليس بالامر الجديد بل هو معروف ومتوقع من حكومة اسرائيلية يمينية لا تريد ان تنهي احتلالها للارض الفلسطينية و تريد ان تستمر باستعمارها لاراضي دولة فلسطين بينما تحاول ان تضلل العالم بانها جاهزة للدخول في عملية سلمية حقيقية.
وحذر ابو زياد سلطات الاحتلال الاسرائيلية بانها اذا كانت تظن بانه من الممكن ان تستمر بمشاريعها الاستيطانية بسكوت فلسطيني و بدون ردة فعل فهي واهمة. وقال بان المتضرر الاول و الاخير من الاستيطان الاسرائيلي هو الشعب الاسرائيلي الذي سيضطر اجلا ام عاجلا ان يواجه ملايين الفلسطينيين الذين تم سلب ارضهم منهم ومنعهم من العيش في حرية و استقلال في دولتهم التي لا يمكن اقامتها على ارض يستعمرها مئات الالاف من المستوطنين.
كما اكد ابو زياد في تصريحه انه لا يوجد فلسطيني واحد سيقبل باي نوع من الحلول التي ستبقي على مستوطن واحد في الاراضي الفلسطينية وانه لن يكون هنالك سلام او اي حل سياسي بدون انسحاب جميع مستوطني دولة الاحتلال المقيمين بشكل غير قانوني في الاراضي الفلسطينية.