وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ورشة عمل حول أهمية دور الشباب في تنمية المجتمع وإيجاد حلول لظاهرة البطالة

نشر بتاريخ: 10/01/2008 ( آخر تحديث: 10/01/2008 الساعة: 18:16 )
غزة- معا- أكد المشاركون خلال ورش العمل على أهمية دور الشباب في تنمية مؤسسات المجتمع، و ضرورة إيجاد حلول لمشكلة البطالة ، و أهمية العمل التطوعي للشباب، و ضرورة تفعيل دور الشباب في تنمية المجتمع الفلسطيني، و تعزيز مكانتهم في كافة المجالات المختلفة في المجتمع

حيث نظمت المؤسسة ورشة العمل الأولى بالتعاون مع جمعية الكرمل الثقافية في النصيرات بمحافظة الوسطى حول " أثر البطالة على الشباب والخريجين " ، بينما نظمت ورشة العمل الثانية بالتعاون مع منتدى شارك الشبابي في المغازي بمحافظة الوسطى ،حول " دور الشباب في التنمية المجتمعية ، و أثر البطالة على الشباب "، و بحضور العديد من الشباب و خريجي و طلبة الجامعة و النساء و المهتمين من أفراد المجتمع الفلسطيني.

تكوين مجموعات ضاغطة
وتناول السيد / عبد ربه العنزي مكونات المجتمع الفلسطيني، والطبقات التي يتكون منها المجتمع، وتطور حياة الشباب إلى أن يصل إلى مفترق طرق، إما أن تتاح له الفرصة لإكمال تعليمه، أو لا تتاح له فرصة التعليم، فالذي لم تتاح له فرصة التعليم يجد ويجتهد، ليحاول أن يعيش مع تحديات الحياة الصعبة، أما بالنسبة للشاب الذي أتيحت له فرصة إكمال دراسته الجامعية، فيجد ويجتهد ليحصل على الشهادة الجامعية، و بعدها ليذهب بحثاً عن العمل، والذي ينصدم من الحياة الفعلية، والتي لا يوجد بها أدنى فرصة للعمل أو الاستمرار في الحياة، فمنهم من ينصدم ويحبط من أول الطريق، ومنهم من يحاول ويطور قدراته ومهاراته وخبراته، من خلال الأعمال المجتمعية المختلفة سواء مؤسساتية أو حزبية، وبالتالي نستطيع القول أن الحياة صعبة وبحاجة إلى جهد وقوة، وإصرار لكي ننجح في أعمالنا، إلى جانب ذلك مطلوب من الشباب أن يقوموا بتكوين مجموعات ضاغطة، ومؤثرة على الشباب أنفسهم وعلى أصحاب القرار، حتى يستطيعوا أن يؤثروا في أنفسهم، ويطوروا من قدراتهم ويؤثروا على أصحاب القرار، حتى يتم دراسة احتياجاتهم المختلفة بشكل جدي.

التنمية مهمة في حياة الشباب
كما تناول / السيد أيمن الهور إلى أهمية التنمية في حياة الشباب، وقال أنها مفهوم شامل يشمل كافة القطاعات المجتمعية المختلفة، والتنمية إذا لم يتم استغلالها الاستغلال السليم، فستقودنا إلى الاتجاه الخاطئ، والتنمية مهمة في حياة الشباب، لأنها تجعل الشباب والمجتمع لديه ثقة كبيرة في قدراته وإمكانياته، على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وأكد على أن العلم ليس كل شيء، ولكن الثقافة هي الأهم، فالتعليم التلقيني هو السيئ، وتحدث عن قصة أن التعليم ليس مقرر علمي فقط، كما يدرس في الجامعات، بل التعلم الحقيقي هو معرفة بكافة أساليب الحياة، وتحدث عن أن هناك فروق ذاتية بين الشباب، وهذه الفروق ليست عائق أمام الشاب، بمعنى كل شخص يستطيع أن يطور قدراته ليقدم خدمة لمجتمعه، ويكون مبادر باستمرار، وأكد على أن المؤسسات تقوم أساساً بالشباب، ويجب أن يوظف الشباب قدراتهم ليقدموا نموذجاً حقيقياً لخدمة مجتمعه، وتطوير قدراته من خلال هذا العمل المتاح.

الورشة الثانية
تناول السيد/ محمد الخطيب عن أهمية مشاركة الشباب في الأنشطة المجتمعية، و تشجيعهم على ذلك، و ضرورة قيام الشباب بمبادرات شبابية مجتمعية يستطيعوا من خلالها خدمة أنفسهم وخدمة المجتمع ، وأكد على أن المجتمعات تعتمد على قدرات الشباب لأنهم هم أمل المستقبل ، و يقع على عاتقهم بناء و تنمية المجتمعات ، و لكن الشباب بحاجة إلى الوعي المجتمعي والمعرفة بالثقافات المختلفة، عن طريق المطالعة و القراءة، و تبادل الخبرات و الثقافات بين الشباب في الداخل و الخارج، كما تلعب مؤسسات الشباب دوراً مهماً في تنمية قدراتهم، من خلال إدماج الشباب في برامج المؤسسات و الجمعيات الأهلية من التطوع بالعمل بها ، ويجب على الشباب أن يشكلوا مجموعات شبابية ، حتى تمارس حقها في المجتمع بشكل سليم .

ظاهرة البطالة
تناول السيد/ سائد حميد مشكلة البطالة ، التي هي جزء من الهم الكبير لدى الشباب، حيث أن نسبة البطالة بلغت في قطاع غزة إلى نسب كبيرة و خصوصا في العامين 2006-2007، كما يوجد 16 مليون شاب عاطل عن العمل في المجتمعات العربية، كما تناول أسباب تفشي ظاهرة البطالة، و أهمها الاحتلال والذي يقوم بإغلاق المعابر والطرق، التي تمنع دخول وخروج المنتجات، اختلال العلاقة بين مخرجات التعليم واحتياجات السوق ، سياسية التوظيف المتبعة ، عجز السوق عن استيعاب الخريجين، عدم الاستخدام الرشيد للموارد المتاحة ، وغياب روح التكافل الاجتماعي ، التي على إهدار الموارد، و تؤثر بشكل سلبي على الاستهلاك والصادرات والواردات ، بالإضافة إلى الاضطرابات الأسرية، وزيادة نسبة الجريمة في أوساط الشباب ، كما تناول بعض الحلول للحد من ظاهرة البطالة، و هي : تعلم الحرف والمشاريع الصغيرة ، استصلاح الأراضي الزراعية ، الدعوة إلى العمل وترك التواكل ، واعتماد التخطيط السليم وتنمية روح المبادرة و الريادة لدى الشباب، والاستخدام الجيد للموارد المتاحة في المجتمع ، حسد إدارة الوقت لدي الشباب ، استخدام الطاقات الشبابية من قبل الدولة والمؤسسات ، موافقة فلسفة التعليم مع سوق العمل ، التشجيع على الادخار وتحويلها للاستثمارات.

وقد أبدى المشاركين و المشاركات تجاوباً فعالاً للمواضيع التي أُثيرت ، والتي بدورها عكست الحاجة الماسة للتثقيف و التوعية والإرشاد ، في مجمل اهتماماتهم لقضاياهم الملحة ، وقد طالب المشاركين و المشاركات بأن يتم عقد لقاءات جماهيرية مختلفة ، في كثير من المواضيع التي تهم الشباب و النساء و الرجال ، خريجي و طلبة الجامعات ، وانتهت اللقاءات بمجموعة ردود من ضيوف اللقاءات ، على الأسئلة التي تم طرحها من قبل الحضور.