وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

" حديث المدرجات " لقاء مع الحكم عنان دراغمة

نشر بتاريخ: 06/06/2017 ( آخر تحديث: 07/06/2017 الساعة: 13:01 )
" حديث المدرجات " لقاء مع الحكم عنان دراغمة

عنان دراغمة :

*بدأت حياتي الرياضية كلاعب كرة قدم هاوي على مستوى المدارس لا اكثر.

*خلال اربع سنوات استطعنا ان نصل بفريق الاخوة الى الدرجة الاولى بكرة السلة .

*دورة في جامعه او أي مكان مدتها 3 ايام لن تصنع حكما .

*هناك جهل من قبل معظم اللاعبين والمدربين لبعض مواد القانون .

*اتهام الحكم بالتعمد بالخطأ فهذا جرم كبير  .

بيت لحم - خاص معا - عمر الجعفري : كعادة أي رياضي يبدأ ممارسة الرياضة بالحواري والمدارس , وعند إنهائي الثانوية العامة توجهت الى كلية التربية الرياضية في جامعة النجاح الوطنية لدراسة تخصص التربية الرياضية عن حب وقناعة , ثم انطلقت الى جامعة اليرموك في الاردن وانهيت دراسة الماجستير في علوم الرياضة , واثناء دراستي بالاردن حاولت جاهدا اكتساب كل شيء في مجال الرياضة وبدأت ألاحق أي دورة تدريبية او تحكيمية في شتى جامعات واتحادات الاردن ومن ضمن الدورات التي نقلتني الى العالمية دورة التحكيم في كرة السلة وتدرجت بالاتحاد الاردني من المستجد حتى الدرجة الثالثة والثانية فالاولى , وعدت الى الوطن محملا بحمد الله بشتى مجالات علوم الرياضة واختصاصاتها , فلا اخجل ان اقول (بدأت حياتي الرياضية بالحواري وانهيتها بالملاعب العالمية ).

هكذا بدأ الحكم الدولي " عنان دراغمة " حديثه معنا عندما التقيناه في " حديث المدرجات " وأضاف :

بدأت حياتي الرياضية كلاعب كرة قدم هاوي على مستوى المدارس لا اكثر , وعند انطلاقي للدراسة اكتشفت ان هناك بعض الرياضات قد اجد نفسي فيها غير كرة القدم فشاركت بأي دورة تدريبية او تحكيمية غير كرة القدم , مثل الريشة الطائرة وكرة اليد وكرة السلة وكرة الطائرة , لايماني بان الرياضي يجب ان يلم بجميع انواع الرياضات حتى يستطيع ان يدخل معترك العمل مدججا باسلحة العلم .


فلنا قبل فترة ليست بالطويلة قمتكم بتأسيس نادي " الاخوة " في طوباس حدثنا عن النادي وابرز النشاطات التي تقيمونها ؟؟
فكرة نادي الاخوه الرياضي جاءت وليدة معاناة بعض الشباب الرياضي المحب للعبة كرة السلة , لم تلاقي الاهتمام الزائد بسبب طغيان اهتمام اندية المحافظة بكرة القدم , فجاءت فكرة تأسيس نادي مهتم برياضة كرة السلة اولا , ورياضة ألعاب القوى ثانيا , فاستطعنا خلال وقت قياسي "أربع سنوات "ان نصعد من دوري الدرجة الثالثة الى الثانية فالاولى في بطولات كرة السلة وبأقل التكاليف وبجهد مجلس الادارة والذي يتكون اصلا من لاعبين قدامى في مجالات كرة السلة وكرة القدم.
وبالنسبة لالعاب القوى فقد اصبح نادي الاخوه رقم صعب في هذا المجال ويحتل لاعبوه المراكز الاولى في اي مشاركة في السباقات والماراثونات حتى ان النادي شارك في مارثونات في الاردن وحقق نتائج طيبه , ويوجد في نادي الاخوه الرياضي أكاديميتين لكرة القدم وكرة السلة تضمان 120 لاعبا من عمر 8 الى 15 سنة , وبزيادة هذا الحمل الكبير ارتأينا كنادي اخوه ان نرفع عدد اعضاء مجلس الادارة من 7 الى 11 عضو لكم العمل الهائل الذي اخذ يكبر بمجالاته وانجازاته.

وردا على سؤالنا المتعلق بكيفة المحافظة على لباقته البدنية كونه حكم دولي فأجاب :
الاصل بالحكم وخصوصا الدولي لما يقع على عاتقة مسؤولية كبيرة في التحكيم الخارجي والداخلي ان يكون دائم الاستعداد , ولكن انا شخصيا ما يساعدني بجانب اللياقة تواجدي في معظم بطولات الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة , وكوني مدرسا للتربية الرياضية ودائم التواجد في الملاعب , لكن عند اقتراب أي منافسة خارجية وخصوصا البطولات الاسيوية اقوم بالتدرب بشكل جيد لاكون على اتم الاستعداد عند تحكيم المباريات الخارجية , وبالنسبة للقانون الدولي دائما ما اتابع ما هو جديد في عالم كرة السلة , فدائما اقول ان الحكم اذا ظن انه ختم العلم فهذه بداية النهاية , فالقانون هو بحر وكلما قرأت منه اكتشفت انك ما زلت تتعلم .

هناك نقص في الكادر التحكيمي لكرة السلة كيف يمكن سد هذا النقص لزيادة عدد الحكام في كرة السلة ؟؟
بشكل عام هناك نقص في عدد حكام الساحة خصوصا في الضفة الغربية , مع العلم انني دائما اقول ان قدرة لجنة الحكام في قيادة كامل بطولات الاتحاد بخمسة او ستة حكام ساحه فهذه شهادة حق لهؤلاء الحكام , مع العلم اننا دائما ننادي خصوصا اللاعبين كبار السن في الاندية للتوجه الى التحكيم بحكم انهم على اطلاع على القوانين لكونهم لاعبين ولكن لا نلاقي اذن صاغية , فأنا أؤكد ان دورة في جامعه او أي مكان مدتها 3 ايام لن تصنع حكما , فعلى سبيل المثال انا تدربت في الاتحاد الاردني لكرة السلة لمدة 9 أشهر حتى تم تكليفي بقيادة المباريات وكانت للفئات السنية .

وعن مشاركاته الخارجية بالتحكيم قال :
الحمد لله فقد شاركت في تسعة بطولات على مستوى العرب و المنطقة ومستوى قارة اسيا : بطولة الاندية العربية مرة واحدة , بطولة الملك عبدالله مرة واحدة , و6 بطولات غرب اسيا من رجال وسيدات وناشئين , وبطولتين على مستوى بطولة كأس اسيا للرجال في الصين والشابات في الاردن . واطمح الان المشاركة في بطولة الاندية الاسيوية والتي ستقام في الصين حكما مرافقا لفريق سرية رام الله والذي تأهل الى نهائيات البطولة .

وعن رأيه بالرياضة المدرسية كيف يمكن تطويرها قال :
قديما كان اعتماد الاندية على لاعبي المدارس ومخرجاتها , ولكن قلة عدد حصص التربية الرياضية ونظام البطولات الرياضية وهو خروج المغلوب من مره وعدم وجود دعم لمدرس التربية الرياضية ودمجه في البرامج الرياضية الغير منهجية والمدعومة من دول الخارج له اثر سلبي في تدني مستوى لاعب المدرسة بشكل عام مع وجود بعض الاستثناءات , ولكن ان قمنا بعمل عكس ما ذكرته سابقا اعتقد ان مستوى الرياضة المدرسة سيتحسن نوعا ما ضمن الظروف الموجودة.

أستاذ " عنان " ما هي ابرز المشاكل التي تواجهكم في تحكيم المباريات ؟
سأقول جملة دائما ارددها ان مستوى الحكم الفلسطيني اعلى بكثير من مستوى الفرق الرياضية واتحدى أي شخص بهذا الكلام , فهناك جهل من قبل معظم اللاعبين والمدربين لبعض مواد القانون واعتقادات غريبة لبعض الحالات , لدرجة ان البعض مقتنع بوجهة نظره وان الحكم جاهل , وانا اقول لو ان الحكم طبق القانون بحذافيره فان الحكم سيصبح مجرما بوجهة نظر الجميع وانه يقوم بتأليف بعض القوانين , لذا فنحن كحكام نقوم بتسيير المباريات حتى تصل الى بر الامان مع الحفاظ على سير المباراة وفق فلسفة الاتحاد الدولي لكرة السلة لقراءة المباريات وقيادتها حسب طبيعتها . فالحل الامثل ان يعقد دورات للاندية والمدربين واللاعبين وتكون اجبارية للاندية والمدربين حتى يتم توضيح بعض الاخطاء الشائعة والاجابة عن أي استفسار , ومن ثم الاتفاق على الية محددة لقيادة المباريات حتى نصل الى فكر عالي وفهم محترف لمواد القانون ليحاسب وقتها الحكم قبل النادي على أي اعتراض لجهل معين في مواد القانون.

كيف تقيمون عملكم من اجل الابتعاد عن الاخطاء او الهفوات التي يمكن ان تقع هنا وهناك .
الحكم هو انسان وممكن ان يخطىء ويصيب , ولكن اتهام الحكم بالتعمد بالخطأ فهذا جرم كبير , نحن نحاول جاهدين دائما ان نقود المباريات بأقل الاخطاء وان لا تكون مؤثرة على سير المباراة وان لا تصل الى مسمى الاخطاء بل الى درجة هفوات , ونقوم بمناقشة كل حالة اثناء التوقف في المباريات وبعد نهايتها , لعلمنا ان الحكم هو اساس العدل ورجل القانون , وان يخطأ بكونه انسان خطاء وليس متعمدا لاي خطأ والهدف هو سمعة الحكم الفلسطيني .