|
خيارات حماس في ظل ازمة قطر..
نشر بتاريخ: 07/06/2017 ( آخر تحديث: 07/06/2017 الساعة: 11:45 )
الكاتب: المحامي زيد الايوبي
مما لا شك فيه ان حركة حماس هي اكثر طرف خاسر ومتأثر من الحالة التي وصلت اليها قطر بعد قطع العلاقات الخليجية والمصرية معها. فقطر باعتبارها الحاضنة والداعمة الاساسية لحركة حماس لن تكون هي ذاتها قطر قبل الخامس من حزيران سواء رضيت ام لم ترض ولن تستمر بدعمها واحتضانها لحماس وامها الاخوان المسلمين لانها لا تقوى على مجابهة السعودية ومن لف لفيفها عدا عن انها تعيش ازمة حكم داخلية لان المعارضة في قطر تقودها ذات العائلة الحاكمة ولكن بجناح سعودي وهي معارضة متصاعدة فاما ان تعدل قطر سياساتها بما يخدم مصلحة الخليج العربي في مجابهة الغول الفارسي واما ان يرحل نظام تميم وليست ضروري كيف يرحل لكن هذا قادم لا محالة شئنا ام ابينا...
امام هذه الوقائع والتطورات الدراماتيكية استطيع ان اجتهد بخيارات حماس في ظل ازمة قطر الصعبة وهذه الخيارات اجزم انها ضيقة كون حماس لا تمتلك التحكم بخيوط اللعبة السياسية وفقا للتطورات الاخيرة وانهيار حكم الاخوان في مصر وباقي الامصار العربية لذلك اقول ان الخيار الاول امام حماس هو الاستمرار في مجاملة قطر والدفاع عنها من خلال تبني استراتيجية دفن راسها في الرمال مع عدم تقديرها لخطورة ما هي فيه وتستمر في غرورها وتعنتها واعلاء مصالحها على مصالح شعبنا وهذا سيكلف حماس وشعبنا ثمنا باهظا نتيجة لردات الفعل العربية والاقليمية على موقفها هذا. اما الخيار الثاني فهو السعي لاعادة ترميم علاقاتها مع ايران وفي اعتقادي ذلك سيكون عليها صعب كونها لا تستطيع ان تثير حفيظة السعودية في هذا الاتجاه خصوصا في ظل التطورات الاخيرة. اما الخيار الثالث تبني اسراتيجية خلط الاوراق من خلال تصدير ازمتها باتجاه افتعال معركة جديدة مع الاحتلال من خلال عملياتها الوظيفية وبالتالي ادخالنا في اتون حرب جديدة على غزة تكون نتيجتها حصد ارواح الاف الابرياء في غزة وتدخل مصري وتجديد للهدنة مع الاحتلال فحماس تعتقد ان مثل هذا المسار ممكن ان يساعد في اطالة عمر حكمها لغزة وتكريسها اكثر. اما الخيار الرابع وهو الاغلب والاقوى يتمثل في تبني استراتيجية الهروب للامام باتجاه انجاز مشروع المصالحة الوطنية وانهاء الانقسام والانضمام لمنظمة التحرير وفق المعايير الوطنية الفلسطينية وبالتالي استرضاء مصر اللافظة للاخوان المسلمين سيما وانها تعرف خطورة تحدي مصر ومحورها العربي وعدم قدرتها الاقتصادية على الاستمرار في في حكم غزة في ظل انعدام الدعم القطري لها ...اعتقد ان عودة غزة لاحضان الشرعية الفلسطينية قاب قوسين او ادنى... |