|
حلقة نقاش حول الافاق المستقبلية لاضراب الاسرى وجوانب القصور
نشر بتاريخ: 07/06/2017 ( آخر تحديث: 07/06/2017 الساعة: 11:59 )
رام الله- معا- أوصى عدد من المتحدثين بضرورة العمل على معالجة الجوانب السلبية التي شابت بعض الانشطة ضمن فعاليات الحراك الشعبي خلال الاضراب الاخير الذي خاضه المئات من الاسرى في سجون الاحتلال واستمر 41 يوما، والعمل على اجراء مراجعة شاملة للحالة الوطنية الراهنة بما ينسجم مع المرحلة الراهنة بوصفها مرحلة تحرر وطني للوصول للاستقلال.
فيما اوصى عدد اخر من المتحدثين على اهمية البناء على ما تحقق من نتائج الاضراب ومراكمة الانجازات لتحقيق وحدة الحركة الاسيرة واثر ذلك على تحقيق الوحدة خارج السجون بطي صفحة الانقسام الداخلي واستعادة الوحدة. وأقر المجتمعون بوجود ثغرات عديدة على مستوى المشاركة الشعبية وتنظيم الانشطة والفعاليات المساندة للاسرى في اضرابهم، وايضا على المستوى الرسمي من خلال اللقاءات والمنابر الدولية المختلفة، والتوجه للهيئات الدولية بما فيها الجمعية العامة للامم المتحدة، والمحكمة الجنائية الدولية. كما اوصى الاجتماع بتشكيل قيادة موحدة للاسرى في اي خطوات مقبلة يعتزم الاسرى خوضها وردفها بقيادة في خارج السجون تحمل صفة التمثيل الواسع لكافة القطاعات والمؤسسات ذات العلاقة، فيما حملت توصيات اخرى اهمية اشراك اهالي الاسرى بشكل واسع، والتصدي لكل محاولات بث الاشاعات والاخبار الكاذبة والتلاعب بمشاعر الاهل وهو ينصب بجوهر عمل اللجان الاعلامية المختصة التي عليها الاستمرار في عملها، ووضع الجهمور في صورة كل التطورات . وأجمع المتحدثون خلال حلقة نقاش نظمتها شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية برام الله على أن الاضراب لم ينته حتى الان وان الحركة الاسيرة التي استطاعت الحصول على بعض المكتسبات وهي حقوق يكفلها القانون الدولي اساسا قامت ادارات السجون بسحبها تباعا على مدار السنوات الماضية ضمن سياستها الهادفة لترويض الحركة الاسيرة وكسر ارادتها، كما اجمعت معظم الاراء ان الاضراب اعاد الاعتبار للحركة الاسيرة رغم كل محاولات افشاله التي اتبعتها دولة الاحتلال، فيما واصل الاسرى معركة الحرية والكرامة طوال واحد واربعين يوما وهو يكاد يكون الاضراب الاخطر في تاريخ الحركة الاسيرة وهو ما يتطلب ايضا رفع جهوزية الجميع من قوى واحزاب ومؤسسات مجتمع مدني واتحادات شعبية ومهنية وكافة شرائح المجتمع لاستنهاض اوسع اصطفاف شعبي للابقاء على قضية الاسرى باعتبارها احدى الاولويات على الاجندة الفلسطينية. وكانت الورشة افتتحت بكلمة ترحيبية لعصام العاروري رئيس مجلس ادارة الشبكة، بحضور عدد من اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والامناء العامين للفصائل، واعضاء المجلس التشريعي، واهالي الاسرى وشخصيات مجتمعية من المؤسسات الاهلية ونشطاء، وقيادات ميدانية واسرى محررين. وتأتي الورشة في اطار مساهمة الشبكة لخلق حاضنة لنقاش مختلف القضايا ضمن دورها الوطني والمجتمعي وتوفير مظلة جامعة في محاولة لرسم معالم استراتيجية جديدة للمرحلة المقبلة من قبل كافة المكونات الاساسية الرسمية والوطنية والاهلية لمواجهة التحديات وتقليص مساحة التباينات. وأشار العاروري لأهمية عقد هذه الحلقة من النقاش بمشاركة واسعة ومتنوعة لممثلين عن كافة الاطر والهيئات المختلفة واللجان التي عملت على مواكبة الاضراب الاخير لتعلم الدروس واستخلاص العبر الكفيلة بايجاد حلول في المرات المقبلة، والاهتمام بتكامل العمل على كافة المستويات بعيدا عن جلد الذات، موجها التحية باسم الشبكة ومؤسساتها الاعضاء لكل من عمل على اسناد الاضراب والاسرى عائلاتهم. |