|
الحسيني يدعو للتصدي لمحاولات تهويد القدس
نشر بتاريخ: 07/06/2017 ( آخر تحديث: 07/06/2017 الساعة: 13:21 )
القدس- معا- دعا وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني العالم الغربي الى تحمل مسؤولياته ازاء التعنت الاسرائيلي وانكار الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، والضغط باتجاه تحقيق السلام العادل القائم على الشرعية الدولية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بحدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
جاء ذلك لدى استقباله صباح، اليوم الاربعاء، في مكتبه بضاحية البريد ممثل البرتغال لدى دولة فلسطين "بدرو سوزا ابريو" والذي سينهي عمله بعد ان كان قد امضى ثلاث سنوات في الاراضي الفلسطينية. واعرب الحسيني عن امله في ان يكون الصديق البرتغالي حاملا امينا لهموم الشعب الفلسطيني وينقل المعاناة التي يكابدها جراء غياب العدالة وتصديه للممارسات الاسرائيلية اللاإنسانية، وحقيقة ما يجري في الساحة الفلسطينية وخاصة في العاصمة المحتلة القدس التي تتعرض لمحاولات تهويد واسرلة الارض والانسان والمقدسات فيها، في محاولة باتت مكشوفة للقاصي والداني لتزوير التاريخ وطمس هويتها المسيحية الاسلامية، ورفع وتيرة استهداف المسجد الاقصى المبارك، مؤكدا على رفض الشعب الفلسطيني وقيادته لجميع هذه الاجراءات الباطلة من اساسها والتصدي لها بكل ما يؤتى من قوة منوها الى الاحتكاكات والصدامات اليومية في القدس والمسجد الاقصى ومحيطه تصديا لاقتحامات المستوطنين المتطرفين لساحاته. وبين نماذج سابقة للسياسات الاسرائيلية بحق المقدسات الاسلامية والمسيحية حيث الحرم الابراهيمي وكنيسة القيامة ومحاولات تغيير الانظمة المعمول بها وفرض اجراءاتها المسمومة وبالتالي فرض سلطاتها وهو ما فشلت به حتى اللحظة لصمود وبقاء المجتمع المقدسي الفلسطيني بمسيحييه ومسلميه وعموم ابناء الشعب الفلسطيني ما انعكس على الفشل في بسط السيطرة على مدينة القدس واحيائها. وأكد ان اسرائيل غير آمنة على الاراضي التي احتلتها وهجرت اهلها منها واجراءاتها تعسفية ومنافية لابسط مواثيق حقوق الانسان الدوليه، مشيرا الى ان عدد المقدسيين ابان بدء الاحتلال عام 1967 كان قرابة سبعين الف نسمة يعيشون في تسعة كليو مترات مربعة منهم 40 بالمئة من المسيحين، لم يتبق منهم سوى واحد ونصف بالمئة حيث اضطرت الغالبية الساحقة الى الهجرة جراء الضغوطات والممارسات الاحتلالية. وأكد ممثل البرتغال على موقف دولته الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني الغير قابلة للتصرف، معربا عن تفاؤله بالنهج الذي تسير عليه القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس في استقطاب الراي العام الاوروبي والدولي والذي سيؤدي عاجلا ام آجلا لقيام دولة فلسطينية مستقلة في حدود الرابع من حزيران عام 1967، منوها الى ضرورة تحقيق العدالة والتي ستجلب السلام للمنطقة برمتها لان جذور مشاكل الاقليم تعود لعدم تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني والتنكر لحقوقه المشروعة والتلكؤ في حل القضية الفلسطينية ما ادى الى اشتعال المنطقة واندلاع اعمال العنف فيها. |