وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الرجوب يُدشن الاطار الاستراتيجي للخطة الوطنية لقطاع الشباب

نشر بتاريخ: 08/06/2017 ( آخر تحديث: 08/06/2017 الساعة: 18:51 )
الرجوب يُدشن الاطار الاستراتيجي للخطة الوطنية لقطاع الشباب
رام الله – معا - اعلام المجلس الاعلى للشباب والرياضة: اطلق اللواء جبريل الرجوب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، اليوم، في قاعة المؤتمرات ببرج فلسطين بمدينة رام الله الإطار الاستراتيجي للخطة الوطنية الاستراتيجية لقطاع الشباب الفلسطيني 2017-2022، بحضور امين عام المجلس، الوزير عصام القدومي، ود. صبري صيدم، وزير التربية والتعليم العالي، واندريس تومسون، ممثل عن منظمات الامم المتحدة، ووكيل المحلس، منذر مسالمة، والوكيلين المساعدين: مروان الوشاحي وغسان قبها.

وعكف على بناء الخطة الاستراتيجية خبراء وكوادر من المجلس الاعلى بالاضافة الى تفاعل ما لا يقل عن ٥٠٠٠ شاب وشابة من الوطن والشتات، ومؤسسات الامم المتحدة، فضلا عن المؤسسات المدنية والحكومية، التي تٌعنى بقطاع الشباب، من اجل الوصول الى مخرجات تقود الى زيادة كفاءات الشباب وتحسينها لمواكبة التطور والارتقاء بالمجتمع والحفاظ عليه من التعصب والتطرف.
ورحب اللواء جبريل الرجوب بالحضور وبمؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات السلطة الفلسطينية والامم المتحدة، وبالدكتور صبري صيدم، واشار الى أن وزارة التربية والتعليم العالي شريك أساسي في بناء الخطة، وهنأ الشعب الفلسطيني لمناسبة حلول الشهر الفضيل متمنيا ان يعيده الله العام المقبل، وقد تحققت امانيه بالحرية والاستقلال.

وأكد أن مسؤولية السلطة والمؤسسات خلق بيئة ايجابية للشباب بحيث تشتمل على عدالة وقانون والاعتراف بحقوق المرأة، من أجل تعزيز صمود الشباب في إطار وطني موحد، ونابع من الايمان بأن الشباب هم الأمل في بناء المستقبل، ونوه الى ان من واجبات القيادة صقل ثقافة الشباب ضمن أسس وطنية فلسطينية تعنى بقبول الآخر، وقائمة على التشاركية بين كافة شرائح المجتمع، من اجل تعزيز إيمانهم بعدالة قضيتهم .
وقال الرجوب ان الخطة الاستراتيجية جاءت في اعقاب سلسلة من ورش عمل طالت الوطن والشتات، وأكدت في مخرجاتها أن الفلسطينيين أسرة واحدة وامتداد لبعضهم أينما تواجدوا، وقد بنيت في ظل حوارات ونقاشات مفتوحة شملت كافة المؤسسات مرورا بالشركاء، من أجل تحديد مسار الشباب ومستقبلهم، وأوصى الفلسطينيون بالتميز والابتعاد عن مظاهر العنف، والعمل على ايصال رسائل تتضمن احترام الشعوب الاخرى خاصة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، والبقاء بعيدا عن التدخل في الاحداث الخارجية، فالفلسطينيون أصدقاء كل العرب، وكل الدول العربية شقيقة لهم.

وشكر رئيس المجلس الاعلى منظمات الأمم المتحدة على مساعدة المجلس الأعلى في ايجاد الية رقابة على الخطة الى جانب المساعدة في تنفيذها، وتعليم الشعوب على الحب والاحترام، وأشار الى الدعم الذي يقدم من الرئيس أبو مازن، ورئيس الوزراء، د. رامي الحمد الله، باتجاه الحيادية في تنفيذ الخطة، وطالب كوادر المجلس التصرف مدفوعين استنادا الى البعدين: الأخلاقي والوطني والنأي بأنفسهم عن أي حزبية أو جهوية.

وتمنى على المؤسسات الشبابية والاندية التفكير بوطنية كي نعانق حلم الدولة الفلسطينية الذي هو قريب، وهو حق للفلسطينيين، والحفاظ على السلم الاقليمي والدولي، وفق مسألتين مهمتين هما: أن ينتهي الانقسام وتقام الدولة الفلسطينية المعترف بها دوليا وتحترم المواثيق الدولية، وأن تساهم الدولة في الأمن والاستقرار على الصعيدين: الاقليمي والدولي، استنادا الى الديمقراطية والتعددية واحترام حقوق المرأة، ودعا دول العالم الى زيارة فلسطين ورؤية حب الحياة وملامسة حاجة الفلسطينيين بحقهم في الاستقلال.

وعبر اندريس تومسون، ممثل الامم المتحدة، عن سعادته بوجوده في هذا الحدث الكبير، الذي شارك فيه الشباب الفلسطيني على نطاق واسع، وقال: ان الرؤية الاساسية المشتركة مع المجلس الاعلى، تقوم على ان الشباب هم ثروة الامة، وبناء عليه من المهم العمل على تحفيز طاقاتهم وابداعاتهم، من خلال المساواة بحسب النوع الاجتماعي، وتقديم فرص صحية وطبية جيدة للشباب، ومنحهم فرصة تجديد ثقافتهم وتطوير معرفتهم، من أجل اطلاق ابداعاتهم التي ابرزوها كلما سنحت لهم الفرصة بالرغم من الظروف السياسية التي يعيشونها في ظل الاحتلال.

ودعا الشركاء الى توفير البيئة والاستثمار في الشباب وتمكينهم اقتصاديا، من أجل مساندتهم في تحقيق طموحاتهم، وشكر اندرسن اللواء الرجوب، والوزير عصام القدومي، ونزار بصلات، مدير عام التخطيط ورسم السياسات، على جهودهم المبذولة لانجاح الاستراتيجية.
وعرض الخبير وضاح عبد السلام الاطار الاستراتيجي للخطة بمميزاتها والخطوات التي عمدت اليها مرورا بالشركاء وصولا الى صيغتها النهائية، وشكر اللواء الرجوب والمجلس الأعلى على منحه الثقة للمساعدة في وضع الخطة.
ومن أبرز المحاور التي تتناولها الخطة: التمكين الاقتصادي، ومكافحة الفقر، والتعليم والتدريب وبناء القدرات، والمشاركة المجتمعية والسياسية، والصحة البيئية والسلوكيات الإيجابية، والرياضة والثقافة والترفيه، الاعلام وتكنولوجيا المعلومات.