وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الخارجية: منع الرجال دون الـ 40 من دخول القدس يكشف كذب نتنياهو

نشر بتاريخ: 09/06/2017 ( آخر تحديث: 09/06/2017 الساعة: 21:36 )
الخارجية: منع الرجال دون الـ 40 من دخول القدس يكشف كذب نتنياهو
رام الله- معا- دانت وزارة الخارجية، اليوم الجمعة، منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي الرجال دون سن الـ 40 عاما من الدخول عبر حاجز قلنديا الى مدينة القدس المحتلة والوصول الى المسجد الأقصى المبارك للصلاة فيه.
وقالت الوزارة في بيان لها، إن هذا المنع الذي يتم للجمعة الثانية على التوالي من شهر رمضان المبارك يؤكد كذب ما قاله للتو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وما يدعيه ليلا نهارا، أن مدينة القدس مدينة "مفتوحة يمارس فيها اتباع الديانات السماوية الثلاث حريتهم في الوصول الى أماكن العبادة.
وتابعت أن إجراءات الاحتلال التعسفية بحق المواطنين الفلسطينيين تؤكد أن مدينة القدس المحتلة ليست "مفتوحة" أبدا، وتحديدا في وجه المواطنين الفلسطينيين، وأن إجراءات الاحتلال بإعاقة دخول الفلسطينيين ليست بجديدة، وادعاءات نتنياهو حول حرية الحركة والتحرك في المدينة المقدسة أيضا، هي مجرد كذب وافتراء على الرأي العام العالمي والمسؤولين الدوليين، بحكم الإغلاقات المستمرة بحق أحياء المدينة المقدسة والتنكيل بالمواطنين المقدسيين والمداهمات والاعتقالات الليلية التي أصبحت سمه يومية لحياة الفلسطينيين من سكان المدينة المقدسة.
وأكدت الوزارة، أن إجراءات الاحتلال العنصرية تعكس نظام تفرقة عنصرية بامتياز يسود المدينة المقدسة، وبتبني رسمي من قبل رأس الهرم السياسي في دولة الاحتلال، فما يطبق على المواطنين المقدسيين من قوانين وقرارات وعقوبات عنصرية لا يطبق على غيرهم، ويكفي تفسير معنى منع الفلسطينيين دون سن الـ 40 عاما من الدخول الى المدينة المحتلة والوصول للمسجد الأقصى المبارك من أجل الصلاة والتعبد للتدليل على كذب ادعاءات نتنياهو، الذي لا يريد أن يتذكر أن أكثر من 60% من أبناء شعبنا هم دون سن ال40، وهم محرومون من حقهم في الوصول بحرية للمدينة "المفتوحة" أمام اتباع الأديان السماوية الثلاث.
وتابعت الخارجية: من الواضح أن نتنياهو يستفيد في كذبه المستمر من غباء الاخرين الذين لا يجهدون أنفسهم للبحث عن الحقيقة واكتشافها، ويقبلون بما يقوله لهم كما حصل مع عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي، هذا بالإضافة لعدد من وسائل الاعلام الغربية المتواطئة مع هذا المشهد العنصري المتكرر، الذي يجسد سياسات قمعية حاقدة لكنها عنصرية بامتياز.
وشدّدت: هنا نحن لن نتكلم عن الاعلام الإسرائيلي الذي تحول الى بوق إعلامي للاحتلال وسياساته العنصرية واجراءاته غير القانونية التي يروج لها رئيس وزراء الاحتلال.
وأضافت الخارجية:" آن الأوان للمجتمع الدولي أن يخرج عن صمته ويتوقف عن التعامل مع انتهاكات الاحتلال كأمر مألوف وروتيني ويحصل كل يوم، وعليه أن يتحلى بالشجاعة ويتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، واجبار الاحتلال على وقف نظام التمييز والفصل العنصري "الابرتهايد" الذي يكرسة في فلسطين المحتلة".