|
خطيب المسجد الأقصى يطالب برفع الحصار عن غزة وبالتدخل العاجل لإصلاح ذات البين
نشر بتاريخ: 11/01/2008 ( آخر تحديث: 11/01/2008 الساعة: 22:00 )
القدس -معا- طالب الشيخ الدكتور عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك برفع الحصار عن قطاع غزة بشكل خاص، وعن الشعب الفلسطيني بشكل عام، وبالتدخل العاجل لإصلاح ذات البين وحماية شعبنا الفلسطيني من القتل والتشريد، والمحافظة على القضية الفلسطينية من التهميش والتمزيق.
وقال سماحته، في خطبة صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى المبارك، اليوم، مخاطباً أهل غزة؛ :"أنتم أيها المرابطون في قطاع غزة: الصبر الصبر، الثبات الثبات، ونذكركم بقوله سبحانه وتعالى: "يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون". وتابع الشيخ صبري قائلاً: "خلال هذا الأسبوع احتفل المسلمون بذكرى الهجرة النبوية الشريفة وذكروا أن من دروسها العظيمة: المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار. والسؤال: هل استطعنا أن نطبق هذه المؤاخاة على أنفسنا؟ ما فائدة الاحتفالات بهذه الذكرى العطرة وإخوتنا في قطاع غزة محاصرون حصاراً شديداً؟". وثمن، في هذا السياق، دور وجهود المواطنين والأهل داخل الأراضي الفلسطينية التي احتلت في العام 1948، وقال: "لقد وقفوا وقفة واحدة بمختلف أطيافهم وتوجهاتهم مع إخوانهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة مع الأهل في غزة". من جهة ثانية، أكد الشيخ صبري أن جميع "المستوطنات" في الأراضي الفلسطينية هي من الناحية الدينية غير شرعية؛ سواءً ما يوصف منها بالعشوائي أو غير العشوائي لأنها مقامة على أراضٍ محتلة وان إقامتها أدى إلى تمزيق البلاد وتشتيت العباد. وشدد سماحته على أن هذه المستعمرات ستعرقل حتماً إقامة الدولة الفلسطينية، هذه الدولة التي يوصفونها بأنها ستكون قابلة للحياة بدلاً من وصفها دولة ذات سيادة، مؤكداً أن من يريد السلام يتوجب عليه إزالة هذه المستعمرات. واكد الشيخ صبري على أن دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس هي صاحبة الاختصاص والصلاحية في إدارة شؤون الأقصى وفي ترميمه وصيانته والمحافظة عليه، مؤكداً أن المُصلين المسلمين سيبقون السند والدرع الواقي للأقصى لمنع وصد أي اعتداء يمس حرمته. وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي شددت من إجراءاتها على مداخل البلدة القديمة في القدس المحتلة وعلى بوابات المسجد الأقصى المبارك، وأخضعت المُصلين لتفتيشات استفزازية. |