كفي يا حماس.. كفى

ظاهر التصريح جيد، ولكن حقيقة موقف حمــــاس بعيد كل البعد عن هذا التصريح. (فالنائب دوما) موسى أبو مرزوق وتصريحاته ومواقفه في وادٍ وتصريحات وتصرفات كوادر وقيادات حمـــــاس في وادٍ آخر.
بل إنّ ناشطي حمـــاس وأتباعها، بشكل خاص في غزة، يحاولون بكل الطرق توريط أبناء شعب فلسطين بتأييد قطر، من خلال الدعوة لمظاهرات تأييد لقطر في غزة حيث من السهـــل تنظيم ذلك، ومن خلال كتابات مؤيدة لقطر هنا وهناك.
سلوكيات حماس التابعة لقطر ولمـــال قطر ولصفقات قطر هي تصرفات غير مقبولة لأي وطني فلسطيني حيث لا تكتفي حمـــاس بتأييد قطر وإنما تقوم بالتهجم ومعاداة المملكة العربية السعودية كما فعلت سابقا مع مصر حيث كان دعم حماس مطلق للإخواني مرسي.
كل فلسطيني يفهم ويعي بأننا أصحاب قضية جامعة لا تقبل إلا أن تكون عربية بعيدة عن المحاور والتبعية، ولهذا لن نكون مع قطر ضد جيرانهـــا وكل ما نرجوه أن تعود قطر الى رشدها وأن تسوي أمورهـــا مع دول الخليج لتعود الأمور كما كانت وأفضل وللتذكير فلقد إكتوينا في فلسطين قبل الجيران بنار الإعلام القطري وفتنته مرات ومرات.
أقول لحمــــاس ولأنصارها ولأتباعهـــا.. كونوا مع قطر كما تريدون فأنتم إخوان مسلمون، وموقفكم معروف ولكن لا تورطوا شعب فلسطين وقضيته المقدسة الجامعة في حساباتكم الضيقة وتحالفاتكم غير المبدئية.
أقول لحمــــاس ...
لا تحملوا اعلام فلسطين في مظاهراتكم المؤيدة لقطر، واحملوا أعلامكم الحمساوية الإخوانية فما تفعلوه هو توريط لشعب فلسطين فيما لا يخصهم ويذكرني سلوككم بما فعلتموه يوم رفعتم صور مرسي في القدس وكأنه محرر الأقصى حيث عبرتم يومها عن حقيقة إستغلالكم للدين في تحقيق ما تريدون سياسيا.
كفى يا حمـــاس.. كفى ...
يجب أن يكون حاضرا في ذهن وعقل الفلسطيني وبما لا يدع أي مجال للشك أن حمـــاس منحازة تماما لقطر فهي مستفيدة ماليا وأمنيا وسياسيا من قطر وعلاقات قطر، وبشكل خاص العلاقات القطرية الإسرائيلية بل أن حماس تابعه لقطر كونها الممول لحماس ولدورهــــا.
يجب ألا ننسى بأن قطر هي محــــل إقامة قيادات حماس وكوادرهــــا، وأن الدوحة باتت هي مكان العمل السياسي الحمساوي الإخواني، فهناك في فنادق الدوحة تجري اجتماعات وصفقات حماس.
بالنسبة لي ...
لا يمكن أن تكون حمــــاس محايدة في أزمة قطر فحماس الإخوانية مع قطر قلبا وقالبا وقطر كذلك مع حماس، وتراهـــا ممثلا للشعب الفلسطيني وما سمعناه من قول أمير قطر حول حماس وتمثيلها للشعب الفلسطيني هو موقف قطر الحقيقي ولا فبركة فيه ولا تزوير.
لقد حاولت قطر التلاعب في ملف التمثيل الفلسطيني وما زالت ولولا صلابة القيادة الفلسطينية وعمق علاقتهـــا العربية والإسلامية والدولية، ولولا تمسك شعبنا بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد لكان من الممكن أن تنجح قطر في ضرب التمثيل الفلسطيني.
البعض يريد أن ينسى الدور القطري الداعم لحمـــاس- وفقط حمـــاس وهذا البعض يريد منا أن نغمض أعيننا ونقول بأن قطر هي أكبر داعم للشعب الفلسطيني وهذا غير صحيح أبدا فقطر دعمت حماس ورعت إنقلاب حماس وساهمت في محاولات إقامة إمارة غزة.