|
مع الفدائي... كلنّا
نشر بتاريخ: 12/06/2017 ( آخر تحديث: 12/06/2017 الساعة: 14:22 )
بقلم: صادق الخضور
مساء غد الثلاثاء وفي أمسية رمضانية كرويّة وعلى أرض فلسطين، يعاود منتخبنا الوطني" الفدائي" إطلالته، ليكون اللقاء أبلغ ردّ على مزاعم أن الملعب البتي ولّى، فالملعب البيتي باق ما بقي وفاء الأمناء على مسيرتنا الرياضية وفي طليعتهم اللواء جبريل الرجوب المواصل جهوده الرامية إلى وضع فلسطين على خريطة الإنجاز، رياضيا وسياسيا وعلى كل صعيد. مع الفدائي كلنّا... قلبا وقالبا، على أمل خروج الفدائي منتصرا فائزا، وبمنتخب يمثّل الكل الفلسطيني يأتي اللقاء، لاعبون من غزة ومن فلسطين التاريخية ومن الشتات ومن الضفة الغربية، أقسموا جميعا على حب الوطن، لتتكامل الأفئدة والخطوط، فعلى مقربة من القدس ستصدح الحناجر، مؤكدة أننا جديرون بالحياة. الفوز مطلب، والزحف الجماهيري ضرورة، وتقديم صورة جماهيرية زاهية أقل الطموح، والتنظيم الإداري موضع ثقة، وبتكامل هذه العناصر كلها، نأمل ونتأمّل أن يقدّم نجوم الفدائي بقيادة ضابط الإيقاع مدربنا الوطني القدير عبد الناصر بركات مردودا يؤكد علو كعب المنتخب الفلسطيني الذي واصل تحضيراته على مدار شهر كامل داخل الوطن وخارجه تمهيدا لتحقيق فوز نتطلّع لأن يكون سببا في وضع قدمين في نهائيات الأمم الآسيوية المنتظرة على أرض الإمارات. أحد عشر لاعبا.... والمباراة الساعة الحادية عشرة، ولذا تطلع لأن نشاهد أحد عشر نجما يضيئون بإبداعهم سماء استاد الشهيد فيصل الحسيني رحمه الله، في ليلة رمضانية يكتمل فيها بدر الطموح، بفوز يعانق أروقة الروح، والحكاية حكاية منتخب لمّا يزل شاهدا على قدرتنا على تحقيق التأهل.. وحكاية شعب بالحياة جدير. ليلة الثلاثاء.....نتطلّع لزحف جماهيري كبير يملأ المدرجات عن بكرة أبيها، في لقاء مع منتخب عربي شقيق لطالما أبدع، ومع كل الترحيب بالمنتخب العماني الشقيق نعزّز الآمال بمواصلة الطريق، والأمل بأن يعكس منتخبنا بروح الفريق مستوى طيبا، وأن تحظى المباراة بحضور جماهيري طاغٍ لتصدح الحناجر بصيحات الولاء والوفاء لفلسطين. مع الفدائي ..كلنا ... ومن على جنبات الملعب ستتآلف القلوب والحناجر، وستعزف روابط الجماهير ألحان الإسناد للفدائي ولفلسطين، تقديرا لجهد رياضي متواصل، وعلى ملعبنا البيتي سيكتب فرسان الفدائي بمشيئة الله فصلا جديدا من فصول حكاية الإبداع الفلسطيني. مع الفدائي... مع البهداري والهيثم ذيب وعبدالله جابر وخالد سالم ومراعبة ومع بقية أفراد الكتيبة وهم يؤكدون الولاء لفلسطين الحبيبة، وثمّة رسائل عيدة تحملها المباراة التي نأمل أن تشهد حضورا جماهيريا بهيجا ليكون تتويجا لجهد تواصل على مدار سنوات من عمر الزمن. قبل سنوات خلت من عمر الزمن، كان الحديث عن وجود ملاعب ومنتخب ذي شخصية جزءا من طموح ولا نبالغ إذا قلنا إنه طموح كان آنذاك بعيد المنال، واليوم نقف على أرض الحقائق، والحقائق تقول: بات لدينا منتخب يصول ويجول، وملاعب بيتية، وكفاءات تدريبية، ومتخصصون في تنظيم المباريات، وبين ما كان وما هو هو كائن نتطلّع لما هو آت ... والوجهة القادمة بهمّة لاعبي الفدائي هي الإمارات...............وبالتوفيق للفدائي. |