وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

" حديث المدرجات " مع اسامه فلفل

نشر بتاريخ: 17/06/2017 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:05 )
" حديث المدرجات " مع اسامه فلفل

أسامة محمد حافظ فلفل :
*مؤرخ رياضي
*مدير العلاقات العامة والإعلام بالمجلس الأعلى للشباب والرياضة
* رئيس العديد من الوفود و البعثات الرياضية و الشبابي

*عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للرياضة للجميع
*صاحب إصدار أول موسوعة رياضية فلسطينية
* حاصل على وسام الاتحاد العربي للصحافة الرياضية
* صاحب أفضل انجاز علمي رياضي للعام 2015م



بيت لحم - خاص معا - عمر الجعفري : ينحدر أسامة محمد فلفل من أسرة فلسطينية محافظة عرفت بوطنيتها حيث تربى على قيم شعبنا ، وعاش مرحلة طفولة قاسية نتيجة فقدان الأب في مرحلة مبكرة، ولكن رغم الظروف الخاصة ، كان مجتهد وصاحب عطاء كبير ومعروف بحركته ونشاطه الدءوب وثقافته العالية ، وكان مولع بالنشاط الرياضي والإعلامي منذ الصغر ، وكانت ملامح النبوغ تصدره في المشهد الرياضي والإعلامي.

بعد المسافة والحواجز والحصار البغيض لم يمنعنا من التواصل في " جديث المدرجات " مع الزميل " فلفل " الذي كان له معنا هذا اللقاء :

كنت عبر كل المراحل التعليمية صاحب حضور متميز بالمشاركة مع فرق المدارس الرياضية على صعيد الساحرة المستديرة ، كرة الطائرة ، سباقات العدو للمسافات القصيرة والطويلة وتنس الطاولة ، وقيادته للنشاط الرياضي المدرسي، ساهم في تحقيق وإضافة انجازات مع فرق المدارس


تخرجت من جمهورية مصر العربية عام 1983م تخصص محاسبة ،حصل على كورس لغة انجليزية من معهد "BBC "بالقاهرة عام 1982م وعمل بدولة الإمارات العربية المتحدة وعاد للوطن عام 1987م .
التحق للعمل بوزارة الشباب والرياضة عام 1994م ويعتبر من مؤسسي الوزارة وتولى مسؤولية دائرة الإعلام وخلال فترة وجيزة تولى منصب مدير الدائرة.

منذ الصغر كان مولع بالنشاط الرياضي حيث لعب لفريق المدرسة في المراحل المختلفة وانضم لفريق النادي الاجتماعي " نادي الموظفين العرب "وخلال فترة وجيزة أصبح رئيس الفريق ، انتقل في عام 1976م إلى نادي غزة الرياضي ولعب ضمن صفوف الفريق الثاني وانضم للفريق الأول .
حرص أسامة فلفل ومن منطلق وطني رياضي الى ألتفرغ عبر العقدين الماضيين في لملمت الوثائق والمعلومات والبيانات والصور التاريخية والنادرة من مصادرها وبشواهد حية ، فكانت المهمة معقدة للغاية وصعبة وتحتاج إلى جهود مضنية .


ويضيف : توليت العديد من المناصب الإدارية والمهمات الوطنية منها : مدير العلاقات العامة والإعلام بالمجلس الأعلى للشباب والرياضة ، نائب رئيس رابطة الصحفيين الرياضيين سابقا ، عضو هيئة تأسيسية بمجلة فلسطين الرياضي.عام 1995م ،كما ترأس العديد من البعثات والوفود الى الخارج .

وأنا صاحب إصدار موسوعة شهداء الحركة الرياضية لانتفاضة الأقصى (عناق الكلمة والبندقية ).عام 2014م ،و صاحب أفضل انجاز علمي رياضي للعام 2015 في استفتاء مؤسسة أمواج الإعلامية.حاصل على جائزة التفوق والإبداع بمجال الإعلام الرياضي على المستوى المحلي 2012م.حاصل على درع الاتحاد العربي للصحافة الرياضية في العيد السادس للإعلاميين الرياضيين العرب الذي أقيم في رام الله 2012م ، حاصل على وسام الاتحاد العربي للصحافة الرياضية في العيد السابع للإعلاميين العرب الذي أقيم في أبو ظبي ممثل عن دولة فلسطين.


وعن الاعلام الرياضي قال : الصحافة الرياضية الفلسطينية رغم الظروف والمعيقات إبان سنوات الاحتلال عاشت في مأزق حقيقي ويمكن وصفه بالكارثي حيث كانت في مرمى استهداف العدو ,ورغم القيود استطاعت أن تعبر الحدود والسدود وترسم معالم خارطة جديدة للحركة الرياضية الفتية.
فالعمل في بلاط صاحبة الجلالة في ذلك الوقت كان يشكل تحدي للاحتلال للدور الذي كان يؤديه بمهنية ووطنية عالية , وفي هذه المحطة كنت أعمل بشكل مستقل لإيماني العميق بالمسؤولية الوطنية والأدبية والأخلاقية والمهنية التي تفرض أن أكون للوطن وللكل الإعلامي والرياضي.


ومع قدوم السلطة عملت بوزارة الشباب والرياضة مديرا للدائرة الإعلامية حتى الانقسام وكل ما أقوم به اليوم من نشاط والتزام وطني ورياضي هدفه الأساس خدمة منظومة الحركة الرياضية والإعلامية وتطورها ونموها.

الإعلامي الرياضي منذ فجر التاريخ حمل الرسالة الوطنية بمسؤولية عالية رغم الظروف والتعقيدات وحجم الاستهداف للكيان الوطني الرياضي والإعلامي وساهم في تثبيت وتعزيز الحضور الفلسطيني في المشهد الإقليمي والدولي وساهم في إنجاح مشروع النشاط الرياضي في الألوية الفلسطينية قاطبة.

فالإعلامي الرياضي الفلسطيني جيناته الوراثية أصيلة وتاريخية لن يستطيع أحد أن يزورها أو يعبث بمسيرتها الظافرة والرائدة بقضايا الأمة والوطن والمنظومة الرياضية والإعلامية.

ويواصل فلفل حديثة المشبع بالهم الوطني ،اليوم وفي هذه المحطة الفارقة والاستثنائية من تاريخ نضالنا الوطني والرياضي والإعلامي يقع على كاهل الإعلام الرياضي الفلسطيني مسؤولية وطنية وأخلاقية في لعب دور مؤثر في تصحيح المسار بآليات علمية ومهنية وترسيخ ثقافة وطنية جامعة شاملة لمواكبة حالة التطور الهائل في هذا المجال والمحافظة على كينونة هذا الإطار ، الذي يمثل خط موازي للحركة الرياضية وضلع أساس من أضلاعها الفتية.

ويضيف اليوم الأنانية والحزبية لا تجدي نفعا بالمطلق وتعطل مسار الحركة والنشاط وتقضي على الانجازات التي صاغ أبجدياتها قادة وعمالقة امتشقوا القلم في أحلك الظروف وأصعب الأوقات وسطروا بكتاباتهم التي تحمل الصبغة الوطنية معالم الماضي الجميل والحاضر الزاهر لمنظومة الإعلام الرياضي الفلسطيني ،

ويواصل الحديث من هنا نجد أنه من الضروري على الإعلامي الرياضي أن يقوم بالمساهمة الفاعلة بصياغة الواقع الرياضي الفلسطيني وتأدية دوره المهم في هذه المحطة والعمل على التحلي بروح المهنية وأدبيات المهنة بعيدا عن المناكفات والتجاذوبات السياسية التي لا تخدم المشروع الوطني الرياضي والإعلامي بالمطلق.

كذلك لابد وفي هذه المحطة الفارقة أن نبتعد كليا عن التشنجات والعصبية حتى نلامس ونصيب النجاح في مسيرتنا الإعلامية القادمة وحتى ننجح في إعادة بناء منظومة إعلامية رياضية على قدر المسؤولية تكون قادرة على مواجهة التحديات وإعادة المكانة البارزة للإعلام الرياضي على المستوى الإقليمي والدولي.

ويختتم حديثة عن الأعلام الرياضي قائلا إن تنظيم الحالة الإعلامية الرياضية في الساحة الفلسطينية لا يمكن أن تتم بالعشوائية وفقدان الرسالة المهنية لأن الإعلام جزء مهم وأصيل من مكونات الرياضة الفلسطينية, والإعلام هو العين الثاقبة وهو الذي يرسخ ثقافة وطنية.

وآن الأوان أن يأخذ الإعلام الرياضي الوطني دوره البناء ومكانته المؤثرة ليكون صاحب رسالة وطنية ومصدقيه يسهم في تجسيد الوحدة وترسيخ مفاهيم العطاء والعمل المهني والتحلي بالقيم والمبادئ التي تسهم في خلق منظومة إعلامية رياضية عصرية تواكب التطور في الساحة الإقليمية والدولية.

وعن المستوى الفني للفرق في الدوري بغزة يقول : الموازنات المالية المرصودة للتسيير الرياضي والتي تصرف بشكل هبة أو مساعدة، في العادة قبل انطلاق المسابقات الرسمية لبطولة الدوري العام لكرة القدم ، وقلة وعدم كفاية التجهيزات للملاعب الرياضية وغياب الموارد المالية المخصصة لصيانتها، كلها عوامل كانت من بين الأسباب المساهمة في تواضع المستوى الرياضي المحلي سواء من حيث الممارسة أو الإنتاج والنتائج.
من جهة أخرى لابد أن تكون أجندة ثابتة للمسابقات المحلية مع تثبيت جدول المباريات مع بداية الموسم الرياضي من دون تغير مع تثبيت المسابقات الرياضية، وتحديد أيام احتياطية بشكل مسبق لإقامة المباريات المؤجلة مع ضرورة وضع الضوابط والمعايير لضبط النظام والأمن في الملاعب والمحافظة على السلم المجتمعي وهذا أمر مهم.للمحافظة على التطور و رفع المستوي الفني

وعن نشاطات اتحاد الرياضة للجميع في غزة يقول :إن عملية البناء للاتحاد الوطني الفلسطيني للرياضة للجميع التي وضعت رؤيتها مجموعة ونخبة من المتخصصين والمهنيين خلصوا وبعد دراسة معمقة وتحليل لمحطات سابقة إلى أن نجاح العمل في المرحلة المقبلة إذا ما أريد له الاستمرارية والحضور والانتشار وتحقيق أعلى درجة ممكنة من النجاح وصناعة وكتابة الانجاز لابد أن يكون مقرون بإستراتيجية سليمة وصحيحة وفلسفة منطقية يقبلها العقل والمنطق وهذا ما تم بالتناغم والتحاور والتشاور التام والكامل مع الإخوة والأشقاء بالمحافظات الجنوبية و الشمالية، فجاءت النتائج مبهرة وجيدة ونالت استحسان المجتمع المحلي.

وعن منتخب كرة القدم " الفدائي " قال : مستوى الفدائي الوطني تجلى بالتطور والنتائج المبهرة بعد الفوز على البحرين فكان من الطبيعي أن يحمل عزيمة وإصرار وإرادة صلبة قوية وتصميم على اختراق حاجز الجاذبية الرياضية والدوران في محور الجاذبية الآسيوية وكان له ما أراد فظهر بشكل جيد وعرف الفدائي الوطني كيف ومن خلفه الجهاز الفني والإداري تسير مجريات اللقاء بتكنيك وتكتيك عالي للمحافظة على عبور اللقاء وحصد النقاط الثلاث.

لاشك أن الأمور تحسنت كثيراً عما كانت عليه في الدور الأول والجهاز الإداري والفني استخلص الدروس والعبر وقام بمعالجات عملية لسد الثغرات للمواجهة بأسلوب ونمط وشكل جديد وقدم الكابتن عبد الناصر بركات والجهاز الإداري والفني للمنتخب رؤية واضحة للواقع الذي يتحسن باضطراد لاسيما بعد عودة الروح والثقة بالنفس، والثقة بالنصر والعودة إلى سكة الانتصارات.

على العموم الأداء كان جيد من الناحية البدنية والمهارية والروح المعنوية والعامل النفسي والتحضير وغرس ثقافة الفوز والإصرار على صناعة وكتابة تاريخ مرحلة جديدة جعلته يؤدي عرض قوي أثمر عن الفوز بالإضافة لملكة المدرب بركات وحنكته وخبرته في توظيف اللاعبين بشكل مميز فجاء الفوز ليلامس الطموح وإسعاد الجماهير الفلسطينية.

طقوس رمضان بالعميد" رياضي غزة " لها خصوصية ، العشر الأواخر من رمضان أيام عظيمة قد من الله بها على المسلمين بأن منحهم فيها نفحات ربانية عطرة، فيها الأجر العظيم مع العمل والطاعة، وفيها أيضا ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.

فكم هو رائع وجميل أن تعيش أجواء القيام بصحبة الإخوة والأصدقاء والجيران حيث تشعر بجو يعبق بالروحانيات العالية والطاعة الكاملة وصفاء القلب والسريرة.

أجواء رمضان في غزة العزة لها خصوصية خاصة رغم الظروف الصعبة والمحيطة هناك صورة نشطة للتكافل الاجتماعي والمجتمعي ، ومشاهد جميلة تثلج الصدور في حجم الأعمال والفعاليات لكافة المؤسسات والجمعيات التي تؤدي دور خدماتي رائع يتمثل في توزيع التمور والمياه في المفترقات قبيل أذان المغرب، وإقامة موائد الإفطار الجماعية، وزيارة الأرحام.

وحقيقية أنا شخصيا أقضي معظم أوقاتي في شهر رمضان بالعبادة و تلاوة القرآن والمواظبة على صلاة التراويح بنادي غزة الرياضي حيث طقوس جميلة وروحانيات عالية وابتهالات دينية تلامس المشاعر والأحاسيس وتريح النفس ،وطبعا الصلاة تقام بالهواء الطلق ، وتكون بعد الصلاة السهرات الرمضانية الجميلة التي تمد إلى ما بعد منتصف الليل، فتكون فرصة للقاء الرياضيين من كل الأندية والمؤسسات وإدارة اللقاءات والحوارات الجميلة معهم وبهم وبرواد النادي من جيل العمالقة تزدان وتحلى السهرة.

وعن حلويات واكلات رمضان فيقول : القطايف والمناسف حدث ولا حرج على مدار أيام الشهر، وتعودنا بنادي غزة الرياضي على مدار عقود طويلة من إحياء هذه العادات الطيبة لتعزيز التواصل والتقارب، والمشاركة في إدارة وتنظيم البطولات الرياضية والمسابقات الثقافية والزيارات لرواد النادي الأوائل أصحاب الانجازات التاريخية والمؤسسين.هي سمة هذا الشهر الفضيل.