وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شهادات جديدة لأسرى نُكّل بهم خلال الاضراب

نشر بتاريخ: 18/06/2017 ( آخر تحديث: 22/06/2017 الساعة: 12:09 )
شهادات جديدة لأسرى نُكّل بهم خلال الاضراب
رام الله- معا- كشف تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، شهادات جديدة لعدد من الأسرى القابعين في سجن جلبوع الإسرائيلي، يصفون فيها مدى قساوة الإجراءات التنكيلية التي كانت تمارس بحقهم من قبل إدارة مصلحة السجون طوال فترة خوضهم الاضراب المفتوح عن الطعام.
ونقلت الهيئة شهادة الأسير زيد يونس (41 عاماً) من عصيرة الشمالية قضاء نابلس، حيث خاض الأسير اضرابه من تاريخ 17/4/2017 لغاية 28/5/2017، مكث بدايةً تسعة أيام في زنازين سجن الجلبوع، وتم نقله فيما بعد إلى سجن شطة إلى قسم قذر مليء بالصراصير، حيث تعرضوا لممارسات وحشية.
وأوضحت شهادة الأسير، أنه في اليوم الثالث للاضراب قامت قوات القمع المتسادا بمصادرة جميع المقتنيات بما فيها المصاحف، وتفتيش الأسرى تفتيشاً عارياً، ولم يسُمح لهم سوى بارتداء الملابس الداخلية، وفي اليوم الـ 25 للاضراب، قامت إدارة مصلحة السجون بخلط كميات من الملح والسكر وعرضها على الأسرى المضربين عن الطعام، لكنهم رفضوها لما فيها من ضرر صحي.
وذكر الأسير أنه خلال فترة تواجده في زنازين سجن شطة، تم عرض الأسرى المضربين عن الطعام على أطباء يرتدون ملابس عسكرية، لكن معاملتهم للأسرى المضربين والإجراءات الطبية التي قاموا بها، من خلال حقنهم بالأدوية وإعطائهم الفيتامينات كانت مشبوه ومخيفة بعض الشيء، وقال الأسير بأنه طوال فترة تواجده في سجن شطة، لم تتوقف قوات القمع "اليماز" عن القيام بالتفتيش العاري بشكل يومي والتنكيل بهم ونقلهم من غرفة إلى أخرى بهدف ارهاقهم، وأشار الأسير بأنه تم معاقبته بفرض غرامة مالية علية قدرها 500 شيكل لخوضه الاضراب المفتوح عن الطعام.
وأفاد الأسير علي مشاهرة من القدس (39 عاماً)، بأنه كان من بين الأسرى الذين خاضوا معركة الأمعاء الخاوية، وقد بدأ اضرابه بتاريخ 17/4/2017، استجابةً لقيادة الاضراب والتي يترأسها مروان البرغوثي وكريم يونس، واستمر اضرابه حتى آخر يوم بالمعركة.
وأشار الأسير إلى أنه خلال فترة الاضراب جرى نقله عدة مرات، حيث تم نقله بداية من سجن رامون إلى سجن نيتسان بالرملة، ومكث ما يقارب 24 يوماً بزنازين مقطوعة عن العالم الخارجي، وبعدها تم نقله إلى سجن هداريم وبقي هناك 19 يوماً.
يُذكر أن في كل مره كان يتم نقل الأسير إلى سجن آخر، كانت إدارة مصلحة السجون تتعمد تفتيشه بشكل مذل ولعدة مرات في اليوم، ونتيجة للاضراب فقد الأسير ما يقارب 21 كغم من وزنه، وتم إنزال عقوبات كثيرة بحقه، كمنع الزيارة لمدة شهرين، ومنع الشراء من الكنتين وزجه بالزنازين لمدة أسبوع.
وروى الأسير ماهر يونس (58 عاماً) من بلدة عارة في الداخل المحتل، وهو أحد الأسرى القدامى ومحكوم عليه بالسجن مدى الحياة، بأنه بداية لم يستطع خوض الاضراب المفتوح عن الطعام بسبب وضعه الصحي، لكنه انضم إلى الاضراب فيما بعد.
وبقي ماهر مضرباً 18 يوماً، مكث خلالها في زنازين سجن الجلبوع، وبسبب خوضه الاضراب فقد خسر من وزنه 9 كغم، وتم معاقبته بمنع زيارة الأهل ومنع الشراء من الكنتين لمدة شهرين، وفرض غرامة مالية قدرها 230 شيكلا.