|
عبد الرحمن: ثلاث قضايا رئيسية أمام اجتماع المجلس الثوري .. وعلى سوريا ان تتوقف عن التدخل في شؤوننا الداخلية
نشر بتاريخ: 12/01/2008 ( آخر تحديث: 12/01/2008 الساعة: 17:39 )
رام الله -معا- قال احمد عبد الرحمن مستشار الرئيس عباس، الناطق الرسمي باسم حركة فتح أن المجلس الثوري المنعقد حاليا في رام الله يبحث في ثلاث قضايا رئيسية هي:
أولاً: ضرورة انهاء الانقلاب في قطاع غزة حرصاً على المصلحة الوطنية والوحدة الوطنية، انطلاقاً من خطاب الرئيس الأخير بفتح صفحة جديدة في العلاقات الوطنية ومن أجل استعادة الوحدة شرط أن تتراجع حماس عن انقلابها وان تعود إلى الشرعية. ثانياً: عقد المؤتمر العام السادس لحركة فتح وفق نصوص النظام الداخلي لحركة فتح، وهذا الأمر يضع حداً للاجتهادات التي بالغت في تقدير الموقف، والهدف من عقد المؤتمر العام السادس هو تجديد الأطر والقيادات انسجاماً مع النظام الداخلي لحركة فتح، وكيفية الدعوة للمؤتمر العام. ثالثاً: زيارة الرئيس بوش، والمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وهنا نؤكد على موقفنا الثابت ونعتبر ان زيارة الرئيس بوش خطوة إلى الإمام في صراعنا من أجل أرضنا، لان أمريكا كما هو معلوم صاحبة القرار الدولي في هذه المرحلة، وهي التي تقدم لإسرائيل كل شيء، وبالتالي فان زيارته وقوله انه يدعم الانسحاب الإسرائيلي إلى حدود عام 1967 وقيام دولة فلسطينية فان هذا الأمر هو لصالح الشعب الفلسطيني. ونبه احمد عبد الرحمن إلى :"أننا لا نتفق مع الرئيس جورج بوش في كل ما يقول سواء حول قضية اللاجئين أو "يهودية الدولة". مؤكدا ان هناك قرارات دولية من المفروض ان يلتزم بها الرئيس الأمريكي من أجل حفظ الشرعية الدولية، لا ان يستجيب لبعض الضغوط الإسرائيلية. وأشار عبد الرحمن إلى ان المجلس الثوري سوف يبحث في نقطة رابعة هي دعوة المجلس الوطني الفلسطيني للانعقاد والتحضير لذلك مع الفصائل الفلسطينية برئاسة رئيس المجلس الوطني. وأكد احمد عبد الرحمن ان المجلس الثوري سوف يناقش نقطة خامسة هي المؤتمر المزمع عقده في دمشق بدعوة من حماس. وأعلن عبد الرحمن رفضه لهذا المؤتمر لأنه يمثل محاولة لإعطاء شرعية لــ"لانقلاب". وقال: "كنا نتمنى ان تكون حماس جزءاً من الشرعية وان لا يكون هناك انقلاب وعندها لا مانع لدينا من عقد مؤتمر في أي مكان". وتمنى عبد الرحمن على القيادة السورية ان jبتعد عن التدخل في الشؤون الداخلية الفلسطينية. وقال: ان الوضع الفلسطيني بحاجة إلى المساعدة السورية والى دعمها، لا التلاعب بقضية الشرعية والوحدة الوطنية وتشجيع الانقلابيين على الاستمرار في انقلابهم. وأضاف: ان معنى ان يعقد "المؤتمر" في دمشق هو ان دمشق تؤيد الانقلاب، ومن شأن ذلك إضعاف القضية الفلسطينية والقضية العربية أيضاً". وأكد عبد الرحمن ان القيادة الفلسطينية لن تدخل في تسوية منفردة مع إسرائيل، وان أي تسوية يجب ان تتم وفق الإستراتيجية العربية التي قررتها القمم العربية، وهي الانسحاب الإسرائيلي من جميع الأراضي العربية المحتلة والفلسطينية المحتلة بما فيها الجولان السوري ومزارع شبعا. لذلك لا حاجة للخوف (السوري) ولا حاجة للتدخل في شؤوننا الداخلية على هذا النحو. وكرر احمد عبد الرحمن دعوته للقيادة السورية بالتوقف عن عقد مثل هذه المؤتمرات في أراضيها. رافضا في حديث لإذاعة صوت فلسطين صباح اليوم ما تقوله القيادة السورية من أنها تتيح المجال لجميع الفلسطينيين بعقد المؤتمرات على أراضيها. وأكد أحمد عبد الرحمن ان أي اتفاق مع الجانب الإسرائيلي يجب أن يلبي مصالح الشعب الفلسطيني التي يجمع عليها الشعب الفلسطيني منذ عام 1988 وهي الانسحاب الإسرائيلي الى حدود العام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية عاصمتها وإنهاء الاستيطان والاحتلال وحل قضية اللاجئين وفق القرار 194 وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين. واتهم عبد الرحمن حماس بمحاولة الظهور بمظهر القوى في وجه إسرائيل وفي وجه الشرعية الفلسطينية وفي وجه فتح وقال:هذه اللغة لا تفيد في شيء سوى إعطاء إسرائيل الذريعة لمواصلة عدوانها على شعبنا في القطاع والفتك به بواسطة طائرات إف 16 والمروحيات والصواريخ الموجهه. |