وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"المركزي"يلتئم وسط جدل حول اليات انعقاد المؤتمر السادس لحركة فتح ودعوات بحل التشريعي واجراء انتخابات مبكرة

نشر بتاريخ: 12/01/2008 ( آخر تحديث: 12/01/2008 الساعة: 19:54 )
بيت لحم- خاص معا- يلتئم المجلس المركزي الفلسطيني مساء غد في رام الله ، وسط جدل حاد تشهده حركة فتح حول اليات انعقاد المؤتمر السادس للحركة في اذار المقبل ، ووسط دعوات بحل المجلس لتشريعي واجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة .

فقد كشف النائب عن حركة فتح اكرم الهيموني في تصريحات صحفية له اليوم بأنه وعقب اجتماعي المجلس المركزي والوطني الفلسطيني سيتخذ قرار بحل المجلس التشريعي الفلسطيني الذي يعاني من الشلل ".

واضاف " إن الأمور تتجه نحو ضرورة حل المجلس التشريعي عقب سيطرة حماس في غزة وانقلابها "الدموي" و لا سيما في ظل الأزمة الداخلية وحالة الانقسام الذي يعاني منه "الوطن" .

وقال الهيموني:من حق منظمة التحرير حل المجلس التشريعي في ظل الانقسام بين شقي الوطن وحفاظا على المصلحة العليا للشعب الفلسطيني وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة.

وكشف النائب الهيموني "بأن اجتماع المجلس المركزي غداُ سيبحث في إمكانية إضافة أعضاء جدد للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عقب وفاة أحد أعضائها النائب أميل جرجوعي.

وطالب الهيموني " المجلس المركزي "بإيجاد موقف فلسطيني موحد من أجل مواجهة الحالة السياسية الراهنة بقوة وصلابة قائلا" بأنه لا يمكن بأن أي قرار فلسطيني إلا من خلال المؤسسات التابعة للسلطة الفلسطينية (المجلس المركزي) ".

واستبعد الهيموني اجراء مصالحات او تفاهمات مع حماس واضاف : لا مجال لتفاهمات داخلية ويجب اللجوء إلى منظمة التحرير صاحبة القرار والممثل الشرعي والوحيد لإخراج السلطة الفلسطينية من حالة الانقسام التي تعيشها حاليا عقب سيطرة حركة حماس على قطاع غزة منتصف حزيران العام الماضي".

وأكد النائب الهيموني أن اجتماع المركزي سيؤكد على عدم إجراء حوار مع حركة حماس قبل تراجعها عن "انقلابها" الذي وصفه بـ"الأسود" في قطاع غزة"..قائلا" بأن المركزي سيجدد رفضه إجراء حوار مع حماس قبل التراجع عن أثار "الانقلاب" مضيفا" بأنه موقف كافة التنظيمات( لاحوار إلا بالعودة عن الانقلاب)".

خطة بحضور450 شخص فقط للمؤتمر السادس والتعيين مرفوض

على صعيد آخر كشف النائب الهيموني أن هناك خطة لدى اللجنة المركزية لحركة فتح بتحديد عدد حضور المؤتمر الحركي السادس ليصل إلى 450 عضو فقط، معرباُ عن اعتقاده "بأنها ستكون ضربة قوية في وجه الكادر التنظيمي"، موضحا" بأنه من حق اللجنة المركزية تبرير أي قرار سيتم اتخاذه وكيفية انعقاد المؤتمر السادس".

وتساءل النائب الفتحاوي "لماذا يعقد المؤتمر السادس بعدد قليل جدا خلافا للعدد الذي حضر المؤتمر الحركي الخامس والذي وصل إلى 1200 شخص "لذل يجب أن يكون عدد حضور المؤتمر السادس ضعف العدد السابق".

ورفض "مبدأ" التعيين "جملة وتفصيلا" في أعضاء اللجنة المركزية أو المجلس الثوري "والحركة بحاجة إلى إعادة ترتيب لإيجاد قيادة جديدة"..قائلا" بأنه يجب العمل من أجل الأسلوب الديمقراطي "بالانتخابات" وبتشكيل المؤتمرات الحركية"، مشدداُ على أهمية عقد المؤتمر الحركي السادس هذا العام".. مشددا على ضرورة مشاورة الكادر التنظيمي بهذا الشأن".

يجب الانصياع لأصوات القاعدة الفتحاوية

وقال النائب الهيموني "بأن أي قرار يصدر عن اللجنة المركزية لحركة فتح يجب الالتزام به ولكن" مبدأ التعيين مرفوض "مضيفا" بأن أي صوت يخرج من القاعدة الفتحاوية يجب الانصياع له " ، مشدداُ على أهمية انعقاد كافة المؤسسات التابعة للسلطة الفلسطينية في ظل الظروف الصعبة والخطيرة التي تعصف بالساحة الفلسطينية وفي ظل حالة الانقسام الداخلي الفلسطيني لإيجاد حلول للخروج من الأزمة والتمسك بالثوابت الفلسطينية لا سيما وأن الاحتلال ضارب بعرض الحائط كافة الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الفلسطيني ".

عبد الله عبد الله .. بحث استحقاقات تنظيمية .

وكان النائب عبد الله عبد الله عضو المجلسين التشريعي و المركزي سيبحث على مدى يومين الاوضاع الداخلية ولا سيما في قطاع غزة. اضافة الى الاستحقاقات التنظيمية .

وقال عبد الله في حديث خاص بوكالة "معا" ان الوضع الداخلي الفلسطيني سيكون على سلم اولويات البحث خلال جلسة المجلس المركزي المقرر عقدها على مدار يومي الاحد والاثنين .

واضاف:"وضعنا الداخلي يحرجنا على الصعيد الدولي ونحن نريد ان يقف العالم الى جانبنا لوقف العدوان الاسرائيلي، في ظل كوننا نعيش حالة من التمزق والارهاب والقمع".

كما سيناقش المجلس المركزي عددا من الاستحقاقات التنظيمية كما بين عبد الله، قائلاً:"نحن بحاجة الى تفعيل منظمة التحرير من خلال تفعيل مؤسساتها والتي يعتبر المجلس المركزي واحد منها، لحماية المشروع الوطني الفلسطيني".

واكد عبد الله ان المجلس الوطني عقد جلستين خلال شهري 6 و7 من عام 2007 واتخذ مجموعة من القرارات لمتابعة الاوضاع الداخلية، وتزايد خطورة الاوضاع الامنية في قطاع غزة.

واوضح عبد الله ان الدعوة لحضور الجلسة ستوجه الى كل اعضاء المجلس في الضفة والقطاع ، وستحاول هيئة الشؤون المدنية، تذليل العقبات والتنسيق بخصوص من يريد حضور الجلسة من قطاع غزة.

واكد ان سبب تعطيل المجلس خلال الفترة الماضية هو مروره بظروف داخلية، قائلا:" نحن نبدأ من اليوم".

وبين عبد الله عبد الله ان المجلس المركزي للمنظمة يقوم مقام المجلس الوطني الفلسطيني في حال عدم انعقاده ويناقش جميع القضايا التنظيمية والسياسية.