وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاسيرة المحررة السلامين: الأسيرات بمعنويات عالية رغم كل المحاولات لاضعافهن

نشر بتاريخ: 13/01/2008 ( آخر تحديث: 13/01/2008 الساعة: 07:33 )
رام الله -معا- أكدت الاسيرة المحررة ناريمان محمد السلامين ( 30 عاما) لمركز الأسرى للدراسات أن الاسيرات داخل السجن رغم الم الفراق وبعد الابناء والاهل والاحباب إلا أنهن بمعنويات عالية ، مؤكدة أن كل محاولات إدارة السجون لاضعافهن إلا أنهن أقوى من السجن والسجان .

وتروى السلامين وهي تجلس بين طفليها يحيى ( 12 عاما) وشروق ( 11 عاما) أن اكثر ما بات يؤثر على الاسيرات في سجنهن الضغط النفسي الذي تمارسه مصلحة السجون عليهن, وخاصة سياسة التفتيش الليلي وفي فترات الفجر, ما يشكل قلقا دائما للاسيرات.

وأكدت الاسيرة المحررة ناريمان محمد السلامين لمركز الاسرى للدراسات أن وضع الاسيرات صعب وظروفهن قاسية وخاصه في ظل الشتاء القارص الذي يمر عليهن في هذة الايام .

وحول انعكاسات تراجع الحديث عن صفقة لتبادل الاسرى مقابل الجندي شاليط, تؤكد الاسيرة المحررة أن هذا الامر لم يعد لدى الاسيرات بذات الحماس السابق, ولم يعدن الان متعلقات بما يقال في هذا الشأن بعد التجربة التي خضنها في البداية وانعكست سلبياً على واقعهن.

ورغم ذلك فالاسيرات يناشدن القائمين على اي صفقة تبادل مع الاحتلال أن لايغفلوا قضيتهن وقضية الاسرى الاشبال في سجون الاحتلال, وأن تكون اسماؤهن على رأس اي صفقة محتملة.

وأكدت الاسيرة المحررة السلامين لمركز الاسرى للدراسات أن معاناة الاسيرات الامهات تبرز بشكل جلي, في ظل منع ادارة السجون كثيراً من الاطفال من الوصول الى امهاتهن, بذريعة الامن.

وتسمح ادارة السجون للاطفال الاقل من 6 سنوات بالدخول عند امهاتن , لكنها تحرم عددا كبيراً من الاطفال من ذلك بسبب ما تسميه الرفض الامني.

وتحدثت الاسيرة المحررة السلامين لمركز الاسرى حول الاضراب الذي خاضته نورا الهشلمون لمدة 27 يوما, ولم تعلقه سوى بعد أن تلقت وعوداً بتلبية مطالبها وعلى رأسها الافراج عنها لتعود الى اطفالها في الخليل.

وتعيش الهشلمون المريضة بالكلى معنويات عالية جداً رغم ما اصابها من ضعف وهزال نتيجة الاضراب الطويل, وتؤكد السلامين انها كانت على استعداد للمضي في الاضراب لاكثر من ذلك بكثير رغم مرضها.