|
غنيم: الاحتلال الإسرائيلي هو منبع الإرهاب والعنف والتشدد
نشر بتاريخ: 23/06/2017 ( آخر تحديث: 23/06/2017 الساعة: 21:58 )
غزة- معا- أكد نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني على أن الاحتلال الإسرائيلي وممارساته التعسفية بحق شعبنا هو أساس ومنبع الإرهاب والعنف والتشدد في المنطقة، مشيرا إلى أن الواقع المأساوي الذي كرسه الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، وما رافقه من جرائم منظمة استهدفت الإنسان والممتلكات والقضية الفلسطينية هو الإرهاب بعينه.
وأضاف قائلا " لم يكن أمام شعبنا إلا الدفاع عن نفسه بما أمكنه ذلك، لمواجهة العنف الإسرائيلي الذي كان هدفه دائما إلحاق أقصى درجات الضرر الإنساني والسياسي بحق أبناء شعبنا، علاوة على أن حق النضال للشعوب المقهورة ضد محتليها اقرته كافة المواثيق والشرائع الدولية". وشدد غنيم على ضرورة التمسك بحق شعبنا في النضال برغم التباين والاجتهادات في وسائل ذلك، مشيرا إلى أن جوهر الرواية الفلسطينية تقوم على الحق والعدل والدفاع عن الحقوق بكافة الوسائل المشروعة، وأي مس في مضمون ذلك يشكل مدخلا لاهتزاز هذه الرواية أمام العالم، وبخاصة أمام الرواية الإسرائيلية القائمة على الكذب والتضليل وقلب الحقائق. وعبر غنيم عن استيائه من إزالة النصب التذكاري للشهيد نزال الذي أقيم في محافظة جنين بسبب الضغوط الإسرائيلية، مشيرا إلى أن مثل ذلك يثير شهية رئيس وزراء حكومة الاحتلال "نتنياهو" لمزيد من الضغط في تفاصيل أخرى، الأمر الذي سيمكنه من تدعيم مواقفه وبراهينه الباطلة أمام العالم وبخاصة الإدارة الأمريكية. كما حذر من استمرار الوضع الفلسطيني كما هو عليه الآن، الذي وصفه بالأشد تعقيدا ومأساوية في تفاصيله كافة، ويحمل في جنباته مخاطر حقيقية لم تتعرض لها القضية الفلسطينية بهذه القسوة من قبل، داعيا كافة الأطراف الفلسطينية للاحتكام إلى منطق العقل والحكمة، وتغليب المصلحة الوطنية العليا فوق أي مصالح أخرى، والتقدم فورا باتجاه إنهاء حالة الانقسام الكارثية واستعادة الوحدة الوطنية الحقيقية، والعمل على بناء إستراتيجية وطنية موحدة قادرة على مواجهة التغيرات العميقة والمتصاعدة التي يشهدها الإقليم، مؤكدا على أن تجاهل ذلك يعني أننا نضع القضية الفلسطينية في مهب الريح، وكذلك صمود ووجود الإنسان الفلسطيني فوق أرضه الذي بات مهددا، مشيرا إلى أن مواجهة هذه التحديات لا يمكن أن تتم بأفق ووسائل فئوية، او بإرادات فردية، ولا أيضا وفق سياسة الفهلوة والهروب للإمام. |