|
عبد العال: ما أخذ بالقوة لا يسترد بالتطبيع
نشر بتاريخ: 24/06/2017 ( آخر تحديث: 28/06/2017 الساعة: 11:18 )
بيروت -معا - وجّه مروان عبد العال، مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، التّحية لعناصر الجبهة الشعبية الذين نفّذوا عملية (وعد البراق) قبل أيام، التي أدّت إلى مقتل شرطية إسرائيلية واستشهاد منفّذي العملية، خلال ندوة أقيمت لمناسبة يوم القدس العالمي.
كما أشار عبد العال خلال حديثه إلى أن هناك انقلابًا حقيقيًا في المفاهيم المتعلقة بالتوازنات أو العلاقات الدولية، ومنها أن الحرب لم تعد تعني الوسيلة الأفضل لتحقيق هدف سياسي معيّن؛ فالاستراتيجيات الجديدة اليوم تعتبر أن هناك حروبًا جديدة من نوع آخر، حيث باتت تستطيع تحقيق أهداف الحرب الناعمة من دون حرب مباشرة، كما أن الحرب التي تحصل بين دولتين أو أكثر، بتحريك من دولة ثالثة صارت الخيار المفضّل، لتحقيق أهداف هذه الدولة التي تسعى لاصطناع عدو وهمي يسرّع في اندلاع الحرب بين الدول المستهدفة من تلك الدولة أو القوّة العظمى، التي ستتمكن في النهاية من استثمار نتائج الحرب على المستويات كافة. كما أشار عبدالعال إلى أنه من المتغيرات أيضاً تزعزع مفهوم السيادة أو تراجعه بشكل خطير، بحيث بات وجود قاعدة (أو أكثر) عسكرية تابعة لدولة أمبريالية كبرى في هذا البلدان النفطية أمرًا عاديًّا، ويفهم منه أنه لا ينتهك سيادة هذه الدولة، طالما أن هذه القاعدة تحظى برضا الدولة المعنيّة، أو بطلبٍ منها، مثل حالات قطر والسعودية والبحرين وغيرها.
ولفت عبد العال إلى أن الاعتراف السياسي بدولة فلسطين في هيئة الأمم المتحدة سيظل مبتورًا من دون التأكيد أن فلسطين لا تزال دولة تحت الاحتلال، ولأنها كذلك فالمقاومة مشروعة وحق لشعبها، مشيرًا إلى الاعتراف الأممي بمنظمة التحرير في السبعينات بشخص الرئيس الراحل أبي عمّار الذي دخلها وكان يحمل مسدّساً في حينه، بحيث فُسّر الاعتراف المذكور بأنه اعتراف بمشروعية المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال. كما دعا عبد العال إلى بلورة استراتيجيات فلسطينية وعربية تستند للمعطيات الجديدة، و لمواجهة المتغيرات المذكورة، مؤكداً رفض الجبهة الشعبية للوائح الإرهاب (الخليجية) التي وصمت حركات المقاومة في لبنان وفلسطين بالإرهاب، في انسياق واضح للرغبات الأميركية ـ الصهيونية كما أكّد أنّه لا حلّ لقضية الإرهاب والتطرّف في المنطقة من دون حلّ عادل ونهائي للقضية الفلسطينية، على عكس ما تحاول إدارة دونالد ترامب تسويقه، بالتواطؤ مع حلفائها الصهاينة وبعض الحكّام العرب، بأنه لا يمكن إنجاز حلول نهائية في فلسطين قبل إقامة تطبيع أمني وعسكري وسياسي واقتصادي وأحلاف تقوم بحروب لاستئصال المقاومة وما تسميها الحركات الإرهابية في المنطقة، علماً أن محاربة التطرف والإرهاب تبدأ بالتوقف عن صناعته.
|