|
صورة العيد
نشر بتاريخ: 25/06/2017 ( آخر تحديث: 26/06/2017 الساعة: 12:12 )
القدس- معا- يحدث في فلسطين.. يذهب الطفل مع والده الى صلاة الجمعة اليتمية في المسجد.. ولكن في فلسطين كافة الطرق الى المسجد الاقصى موصدة، ليلجأ الوالد إلى حيلة خطيرة للوصول مع طفله ابن الـ5 اعوام، عبر ربطه بحبل وانزاله خلف الجدار الذي يبلغ ارتفاعه 5 أمتار.
الجدار الفاصل الذي بناه رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق شارون في العام 2004، قطّع اوصال الضفة الغربية وعزل مدينة القدس، ليبقى الفلسطينيون في سجن كبير لا يستطيعون تجاوزه إلا بتصريح خاص من سلطات الاحتلال. في منطقة ضاحية البريد في مدينة القدس، حيث ارتفاع الجدار في وجوه المواطنين يبلغ ما بين 5- 7 أمتار وفي مناطق أخرى يتجاوز 15 مترا، همّ الوالد وطفله من مدينة نابلس شمال الضفة لتجاوز الجدار وكأنهم في سرك خطير، سعيا للصلاة في المسجد الاقصى، لكن عيون جنود الاحتلال كانت ترقبهم من الابراج المجاورة، فيعد أن وصل الأب إلى الجهة الثانية من الجدار واستقبل ابنه الذي تعلق بحبل تدلى من أعلى الجدار، باغتهم الجنود واعتقلوهم، وبعد وقت أطلقوا سراحهم لكن باتجاه نابلس، مصرين على منعهم من الصلاة رغم كل المخاطر التي واجهوها لدخول المدينة المقدسة. هذا بات حال الفلسطينيين في ظل سياسة "الابرتهايد" التي تفرضها عليهم إسرائيل، فعلى الرغم من ادعاء الاحتلال تقديم "تسهيلات" للفلسطينيين في رمضان ليتمكنوا من الصلاة في المسجد الأقصى، إلا أن ما حدث هنا يكشف زيف هذه الادعاءات وبين حقيقة الواقع المرير الذي يحياه الفلسطينيون كل يوم تحت ضنك الاحتلال. |