|
# صناديق_الموت تفزّع سكان الموقع الأزرق في فلسطين
نشر بتاريخ: 29/06/2017 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:05 )
بيت لحم- تقرير أحمد تنوح- معا- عمت حالة من الحزن والغضب على منصات مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، في اعقاب حادث سير وقع قرب رام الله ثالث أيام العيد، وراح ضحيته 5 اطفال ووالدتهم وسائق المركبة التي يستقلونها، وعبر مستخدمو هذه المواقع عن اسفهم واستنكارهم جراء تكرر حوادث السير، وتزايد اعداد ضحاياها، في ظل عدم وجود قوانين رادعة لمخالفي قوانين السير، وعدم تشديد اجراءات منح رخص القيادة، بحسب ما قالوا في منشوراتهم.
وعبر موقع "الفيسبوك" ذو المنصة الزرقاء الذي غلب على منشورات مستخدميه اليوم وأمس الحديث عن حوادث السير القاتلة، طرح مستخدمو الموقع حلولاً من منظورهم قد تسهم في ردع سائقي المركبات من مخالفة قوانين وتعليمات السير ما يؤدي إلى الحد من حوادث السير. وأكد المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية لؤي ارزيقات أنّ 17 مواطناً فقدوا حياتهم جراء حوادث السير خلال شهر رمضان وعيد الفطر. وأطلق النشطاء والمستخدمين وسوم "هاشتاج" مختلفة تعبر عن استهجانهم وغضبهم من تزايد حوادث السير القاتلة وما وصفوه بـ استهتار السائقين" وخاصة اصحاب المركبات العمومية، مطالبين بضرورة محاسبتهم على أي تجاوزات من قبلهم، وكان من بين الوسوم:" صناديق_الموت". ونشر رواد موقع الفيسبوك فيديو لسيارة عمومية تقل ركاب تسير عكس السير في الطريق ما بين جبع والرام قرب رام الله، وأيضا صورة لمركبة عمومية تتجاوز 3 شاحنات من خلال تخطي خط فاصل متواصل على طريق العبيدية شرق بيت لحم، ليحتدم النقاش مجدداً حول دور سائقي المركبات العمومية في وقوع حوادث السير القاتلة من خلال انتهاكهم وتجاوزهم لقوانين السير. من يوقف "شلال الدماء على الطرقات" ويقول الجريري: "ثلاثة أطراف يمكن لها أن توقف شلال الدماء على الطرقات، وبدون مواربة أو مجاملة: أولاً الشرطة: وذلك بحزمها في تحرير مخالفات السير واعادة فرض هيبة شرطة المرور في الشارع، بتواجدها المستمر في الشوراع والطرقات، ومن خلال تفاعلها الحقيقي مع صور وفيديوهات الناس للسيارات المخالفة، وذلك باطلاقها آلية خاصة لاستلام الفيديوهات والصور للسيارات المخالفة، سواء أكان ذلك على الطرقات الخارجية أم في القرى أو وسط المدن. ثانياً القضاء: من خلال إنهاء مهزلة المذنب وغير المذنب وتخفيف المخالفات في مخالفات السرعة وقطع الاشارة الضوئية الحمراء والتحدث في الهاتف والتجاوز الخطر والسير بعكس اتجاه الشارع. ثالثاً وزارة النقل والمواصلات: من خلال دراسة واعية وعميقة لمشاكل السائقين وعدد سيارات الأجرة، وتقديم حوافز لأصحاب الملفات النظيفة من المخالفات، وبوضع لائحة تنفيذية أكثر صرامة من حيث طبيعة مخالفات السير وقيمتها المادية بما فيها كل التجاوزات الخطرة للقانون وحتى القاء النفايات من السيارات. أما قصة القيم والأدب والثقافة فانسوكم منها، كل حد بدو فينا 2 شرطة فوق راسو و100 مخالفة لحتى يحترم القانون". ويشار إلى أنه بلغت اعداد الوفيات في الضفة الغربية نتيجة حوادث السير منذ بداية العام الجاري 57 حالة وفاة، اضافة الى 4574 اصابة بينها 78 خطيرة في 5631 حادث سير بحسب احصائية حصلت عليها معا من الشرطة الفلسطينية. "الحل يكمن باستخدام شرائح GPS" ويعتقد التميمي أنّ الحل يكمن باستخدام شرائح "GPS" تعطي إشارة للدائرة المعنية إن تم تجاوز السرعة المعينة من قبل أي سائق وتغريمه أو سحب الرخصة. والسرعة هي الجزء الأكبر من التهور وتحديدها عن طريق هذه التقنية سيقضي على الكثير من التهور من قبل بعض سائقي العمومي. وأضاف: سيارات العمومي لا حاجة لأن تمشي على سرعات فوق ال100 مثلا .. والضفة كلها بحجم محافظة أو أقل في دولة مجاورة.. وأن تصل متأخرا في النهاية خيرا من أن لا تصل أبدا..". الشرطة تناشد المواطنين التبليغ عن المخالفين العميد في جهاز الشرطة الفلسطينية رمضان عوض ايضاً كان من الذين اقترحوا حلولاً للحد من حوادث السير، حين كتب على صفحته في الفيسبوك منشوراً ناشد فيه كل مواطن أن يرسل أرقام "لوحة السيارة" لكل شخص يتجاوز قوانين السير، عى الرقم 100 لتحويله إلى الجهة المختصة. وجاء في منشوره: "من يحقن دماء الأبرياء من السرعة الجنونية.. مآسي حوادث السير لا تنتهى والأرقام المفزعة تواصل ارتفاعها... كلام أصبحنا نألف سماعه بشكل يومي في كل مكان وزمان، فلا يكاد يمر يوم واحد &39;سليم&39; في حياتنا، ألا نسمع عن حوادث مرورية مروعة ومخيفة، يذهب ضحاياها أبناؤنا وإخواننا وفلذات أكبادنا، والأسباب بطبيعة الحال متعددة، إلا أن السبب الرئيسي فيحوادث السيارات يكمن في: السرعة الجنونية القاتلة للنفوس!!" ونشر المحامي فريد الاطرش عبر صفحته على "الفيسبوك" ما قال إنها أمور يجب التركيز عليها فيما يتعلق بحوادث السير، أهمها: 1_ يجب عدم اعفاء الاحتلال من المسؤولية لانه يسيطر على المكان وكل مكان. 2_ السلطة لعدم التشديد في منح التراخيص للعمومي والخاص وعدم ايجاد نظام مخالفات ورقابة للحد من الحوادث. 3_ عدم وجود نظام قانوني وعشائري رادع وخاصة للحوادث التي ينجم عنها ضحايا. 4 _ المواطن لركوبه مع سائق متهور وعدم النزول من المركبة والابلاغ عنه. 5 _ نحن لاننا نتحرك ونندب في وقت حدوث الازمة فقط. 6 _ الابتعاد عن التعميم حيث ان هنالك من يقود باحترام. 7 _ عدم احترام القانون وثقافة الفوضى. الفنان الفلسطيني محمود رزق كتب ايضا على الفيسبوك "حان الوقت لوضع كاميرات داخل كل تكاسي العمومي وضبط سرعتهم والضرب بيد من حديد لكل من يتجاوز السرعة المسموح بها أو يخالف قوانين السير من تجاوزات خاطئة وضرورة التبليغ عنهم من قبل الركاب، فمجزرة حوادث السير اليومية في فلسطين اصبحت تستنزفنا..". |