|
"الديمقراطية" تندد بقيام الاحتلال بإزالة نصب الشهيد نزال
نشر بتاريخ: 30/06/2017 ( آخر تحديث: 01/07/2017 الساعة: 11:01 )
جنين - معا - ندّدت الجبهة الديمقراطية لتحرير سلطان بـ"الجريمة" التي ارتكبتها قوات الاحتلال فجر اليوم الجمعة، بإزالة نصب الشهيد خالد نزال من وسط مدينة جنين، بعد حملة تحريض "مسعورة" قادها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو شخصيا.
وقالت الجبهة في بيان أصدرته منظمتها في محافظة جنين" أن ما أقدمت عليه قوات الاحتلال يمثل جريمة مادية وإنسانية وحضارية ارتكبت تحت جنح الظلام، وتهدف لاستباحة الذاكرة الوطنية الفلسطينية، والمساس بقيمة "الشهيد" السامية والراسخة في وجدان شعبنا وثقافته الوطنية، وهي مقدمة لمحاولات مكشوفة ومعلنة لإعادة تشكيل الوعي الشعبي الفلسطيني على نحو انهزامي بما ينسجم مع مخططات تأبيد الاحتلال وتكريسه واقعا نهائيا." وتعهدت الجبهة في بيانها بأن شعبنا الفلسطيني وقواه الحية ستفشل هذه المحاولات وهو ما أكدته الوقفة الشعبية التي عمّت كل أرجاء الوطن وتجمعات شعبنا في الشتات وبلدان المهجر، حيث عبرت فيها كل قوى شعبنا وفعالياته عن تمسكها بقيمة الشهداء واعتزازها بإرثهم ومكانتهم التي يعتز بها كل أبناء شعبنا وأجياله جيلا بعد جيل، وأكدت أن خالد نزال سيبقى حيا وخالدا في ضمير شعبه ورفاقه وكل المناضلين من اجل حرية فلسطين واستقلالها. ولفت بيان الجبهة إلى أن "حكومة الاحتلال ومؤسساته دأبت على تمجيد القتلة الإرهابيين الصهاينة على شاكلة باروخ غولدشتيان، مرتكب مذبحة الحرم الإسرائيلي، وناتان زادة مرتكب مجزرة شفاعمرو، والإرهابي الأكبر اسحق شامير المسؤول عن اغتيال الكونت برنادوت وتفجير فندق الملك داود الذي تولى أعلى المناصب السياسية في دولة الاحتلال". وحذرت الجبهة من اي تهاون أو تعاط رسمي فلسطيني مع محاولات الاحتلال للمساس بمكانة الشهداء، وقالت أن اي استجابة لمطالب الاحتلال في هذا الشأن ستشجع المحتلين على التمادي في مطالبهم وإملاءاتهم لتشمل كل رموز حركتنا الوطنية وتاريخنا المعبد بدماء الشهداء. كما حيت الجبهة الوقفة الشجاعة لجماهير شعبنا وبخاصة في محافظة جنين في تصديهم لقوات الاحتلال ودفاعهم عن قيمة الشهداء ومكانتهم. يشار إلى أن الشهيد العقيد خالد نزال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وتولى مسؤولية عن قوات إسناد الداخل في الجبهة، وقد اغتالته وحدات من جهاز الموساد الإسرائيلي في أثينا في التاسع من حزيران 1986. |