نشر بتاريخ: 02/07/2017 ( آخر تحديث: 03/07/2017 الساعة: 01:57 )
بيت لحم -معا- إذا كنت ترى الشمس أصغر قليلا من المعتاد انه ليس خيال حيث ان يوم غد الإثنين ستكون الأرض في أقصى مسافة لها عن الشمس من أي يوم آخر في العام.
وذلك لأن مدارات جميع الكواكب في نظامنا الشمسي - بما في ذلك الأرض - ليست دائرية تماما، وإنما إهليجية وهو ما توصل له عالم الفلك الألماني كيبلر في القرن السابع عشر وفقاً للمتنبئ الجوي رائد ابو سعادة في موقع طقس الوطن.
مما يعني أن الأرض اثناء دورتها حول الشمس كل عام ستكون مرة في نقطة أقرب ما يمكن للأرض و تسمى الحضيض و مرة في نقطة أبعد ما يمكن عن الأرض و تسمى الأوج .
وإن الحضيض كان هذا العام في 4 كانون الثاني، عندها كانت الأرض تبعد 147 100 998 كيلومتر عن الشمس وفي 3 تموز/ يوليو 2017 الساعة 20:11 بالتوقيت العالمي سوف يكون كوكبنا في الأوج حيث تكون المسافة بين الارض والشمس حوالي 152 092 504 كيلومتر . .
اي في المتوسط عندما تكون الأرض في الأوج هي أبعد عن الشمس بحوالي خمسة ملايين عن ما هو في الحضيض ؛ ونتيجة لذلك، فإن حجم الشمس الظاهر في السماء سيكون حوالي 5% أصغر ولكن قد لا تلاحظ الفرق
وقد يتساءل البعض اذا كانت الأرض هي في أقصى مسافة لها عن الشمس في مثل هذا الوقت من العام لماذا الإرتفاع المتزايد على درجات الحرارة في معظم المناطق في نصف الأرض الشمالي ؟
لأن ما يحدد تعاقب الفصول وتقلب درجات الحرارة على الارض هو ميل محور دورانها بنحو 23.4 درجة وليس بعدها عن الشمس و هذا الميل يعني أنه خلال دورة الأرض حول الشمس (السنة التقويمية لدينا) فإن مناطق معينة من العالم تميل نحو الشمس، في حين تميل مناطق أخرى بعيدا عنها و هذا يخلق فرقا في الإشعاع الشمسي الذي يصل إلى أجزاء مختلفة من الأرض .