وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بمشاركة ابو مازن - 4 ملفات على طاولة القمة الافريقية

نشر بتاريخ: 03/07/2017 ( آخر تحديث: 04/07/2017 الساعة: 11:39 )
بمشاركة ابو مازن - 4 ملفات على طاولة القمة الافريقية
أديس أبابا -معا - وصل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء الأحد، الى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، للمشاركة في القمة الإفريقية. لالقاء كلمة هامة في افتتاح القمة اليوم الاثنين، وسيجري على هامشها العديد من اللقاءات والاتصالات مع القادة والزعماء الأفارقة، تتمحور حول عملية السلام في الشرق الأوسط، وممارسات وسياسات حكومة الاحتلال الاسرائيلية، وخصوصا في القدس، والنشاطات الاستيطانية على الأرض الفلسطينية.

ويرافق الرئيس في جولته، نائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو، ووزير الخارجية رياض المالكي، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وسفير فلسطين لدى إثيوبيا والاتحاد الإفريقي نصري أبو جيش.

وتتجه أنظار العالم إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في الأيام القليلة القادمة، حيث تعقد القمة الإفريقية الـ29 المقررة يومي 3 و4 يوليو بمشاركة 54 رئيسًا إفريقيًّا، وفي حين تجرى القمة تحت عنوان تسخير العائد الديمغرافي من خلال الاستثمار في الشباب ، يؤكد المراقبون ان هناك ملفات أخرى على رأس القمة الإفريقية سيتم مناقشتها في حضور هذا الكم الهائل من مسؤولي وزعماء القارة.

ملف الإرهاب

ومن المقرر أن تناقش القمة ملفات مهمة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، أبزرها مكافحة الإرهاب، لا سيما وأن القمم الأخيرة تضمنت اتفاقًا إفريقيًّا على إنهاء النزاعات في القارة، وجعلها خالية من الإرهاب، حيث دعا الرؤساء والمشاركون في القمة الإفريقية لعام 2016 إلى أهمية تعزيز الجهود لمكافحة الإرهاب المتمثل في داعش بشمال إفريقيا، والذي اتسعت رقعته في ليبيا.

وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد، في كلمة خلال اجتماع المندوبين، إن التحديات الماثلة أمام القمة تتطلب توحيد الجهود والعمل المشترك لمواجهتها، مضيفًا أن انعقاد القمة الحالية يأتي في وقت تصاعدت فيه النزاعات والصراعات في عدة بلدان إفريقية، بينها ليبيا وجنوب السودان وإفريقيا الوسطى، كما لفت إلى التمدد الإرهابي في حوض تشاد والساحل الإفريقي الذي تمثله جماعة بوكوحرام.

الأزمة الليبية

وفيما يخص مناقشة قضايا السلم والأمن الإفريقي، تستعرض القمة التقارير الخاصة بنتائج الأوضاع في ليبيا، حيث من المقرر أن يقدم مبعوث الاتحاد الإفريقي لليبيا تقاريره، لتطرح القمة توصياتها من أجل تعزيز الأمن في تلك الدولة.

جنوب السودان

وتناقش القمة الافريقية أيضًا ملف جنوب السودان، البلد التي تعاني من ويلات انفصاله عن السودان حتى الآن عبر استفتاء شعبي عام 2011، ويشهد حربًا أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة، اتخذت بعدًا قبليًّا، وأسقطت مئات القتلى، وشردت عشرات الآلاف، ولم يفلح اتفاق سلام أبرم في أغسطس 2015 في إنهائها.
ومن المتوقع عدم حضور الرئيس الجنوب السوداني سلفا كير ميارديت للقمة الإفريقية، خاصة بعد المشاكل الأخيرة التي ظهرت في البلاد، واستدعت عدم مشاركته قمة إيقاد التي تمت قبل أسبوعين في إثيوبيا. وفي تصريح صحفي قال أتينج ويك أتينج، السكرتير الصحفي لرئيس جنوب السودان، إن “سلفاكير لن يكون في مقدوره حضور القمة الاستثنائية لرؤساء “إيقاد”، لكنه سيقوم بإرسال وزير مكتبه للحضور، مع خطاب اعتذار يسلمه لرئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين، يخبره فيه أن لديه أمورًا مهمة أخرى يجب عليه إنجازها في التوقيت ذاته لانعقاد القمة.

الهجرة وأجندة 2063

ومن بين المواضيع الأخرى التي تناقش خلال هذه الدورة الهجرة نحو أوروبا والشرق الأوسط والأوضاع المأساوية لهذه الظاهرة، حيث قال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، خلال اجتماع المندوبين الدائمين للدول الأعضاء، إن التحديات الماثلة أمام القمة والتي أبرزها ملف الهجرة تتطلب توحيد الجهود والعمل المشترك لمواجهتها. من جهة أخرى تبحث القمة أعمال السلم والأمن بإفريقيا ومدى تقدم تنفيذ أجندة 2063 وإقامة منطقة للتبادل الحر على مستوى القارة