وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاهلي والاكاديمية الذهبية

نشر بتاريخ: 04/07/2017 ( آخر تحديث: 04/07/2017 الساعة: 15:41 )
الاهلي والاكاديمية الذهبية

بقلم : ثائر رشاد الصغير
حديث كلِّ موسم, بل احلام العصافير بإنشاء جيل جديد يرفد انديتنا داعما لفرقها وفئاتها العمرية ورافدا لخزينتها من بيع الانتاج المميز كما هو حاصلٌ في دول الاحتراف الحقيقي, وبالنهاية لا شيء يتحقق مما ذكر ولا اهتمام ولا حتى محاولة.
بنظرة اقتصادية مشاريع التفريخ حلٌّ سحري لأعباء الاحتراف وكسرٌ لقيمة العقود واستغلال البعض للضغط على الاندية, عملا للوصول للاكتفاء الذاتي من اللاعبين المحليين وتوفير ما تحتاجه الاندية من اللاعبين من ابناء المحافظة, وتوفيرا لفرص الاحتراف لأبناء المحافظة وتاميناً لمستقبل موهوبيها بعد مئات المواهب المُهدرة لقلة اهتمام وعدم توظيف سليم.
منذ فترة بدأ الاهلي بالتفكير بشكل جدي للاستثمار في الموهوبين وانتهاج الطريق الاحترافي لبناء الجيل الجديد بالكشف عن الموهوبين واستقطاب ابناء المحافظة للأكاديمية الكروية, ومن ثم رفد الفئات العمرية بالمميزين, فقامت ادارة الاهلي بفتح الباب لهذا المشروع المبشر ليؤتي اكله عند الحصاد المتوقع, فأُسندت المهمة لرمزي سياج عضو الهيئة الادارية ومسؤول الفئات العمرية فيها لتشكيل نواة الاكاديمية والعمل على تذليل العقوبات لكافة الفئات, واسناد المهمة الفنية للكابتن رشاد مسك والكابتن منتصر الجعبري مساعدا مع الكباتن محمد اعبيدو ومحمد صالح.
اكاديمية الاهلي مشروع المستقبل الواعد يستقل ماديا بمصاريفه وادارته يستقبل في كل عام ما يقارب 150  منتسباً يتدربون على مدار الاسبوع في الفترة الصيفية على اساس اعطاء المهارات الاساسية ومن ثم تكتيكات اللعب الجماعي وصولاً كيفية التعامل الخططي مع المباريات واجراء بعض المباريات للكشف عن المواهب لترفيعها للفرق العمرية بأعمار تتراوح بين 14-15 عام.

بطولة بوادبست
بدأت بشائر النجاح بالظهور عند قبول مجلس الادارة للتحدي وارسال بعثة مكونة من 26 لاعباً على رأسهم السيد رمزي سياج والكابتن سفيان ابو خلف والكابتن هشام ابو اشخيدم والكابتن رشاد مسك ومنتصر الجعبري.
وجاءت المشاركة بين 25 فريق من كافة الدول الاوروبية ليكون الاهلي الفريق العربي الوحيد المشارك بهذه البطولة محققا المركز الاول في البطولة الفضية بعد تحقيق المركز الثالث في البطولة الذهبية بعد خوض ثمانية مباريات فاز الفريق بأربعة منها وتعادل بثلاثة وخسر مباراةً واحدة, لتعكس الصورة الطيبة والاداء المميز فنيا واخلاقيا عن النادي الاهلي والشباب الفلسطيني بشكل عام.
بقي ان نقول ان هذه الكوكبة افرزت اسماءً واعدة ستراهن عليها كرة الاهلي بعون الله بالمواسم القادمة بعد تقديم اربعة اسماء للمنتخب الفلسطيني للناشئين وغيرهم من المرشحين للانضمام للمنتخبات بعد الترفيع للفئات العمرية.