وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بالفيديو - اللورد بلفور يسحب توقيعه ويلغي وعده لليهود

نشر بتاريخ: 05/07/2017 ( آخر تحديث: 05/07/2017 الساعة: 15:15 )
بالفيديو - اللورد بلفور يسحب توقيعه ويلغي وعده لليهود
بيت لحم - تقرير معا - لا يوجد لدينا أي برهان عملي أن اللورد الانجليزي اّرثر جيمس بلفور يسحب توقيعه ويتراجع عن وعده باقامة وطن لليهود على أرض فلسطين. ولكن الفنان العالمي الجرافيكي روبرت بانكسي فعل ذلك من خلال تمثال صنعه بيديه في فندق الجدار في بيت لحم، حيث يقوم السائح بالضغط على زر كهربائي فيتحرك تمثال بلفور ويشطب توقيعه امام ناظريك.

فكرة ابداعية نالت اعجاب الزوار منذ أشهر، الى جانب عشرات اللوحات الموزعة في صالات الفندق الملاصق للجدار والذي نال شهرة عالمية باعتباره صاحب أسوأ اطلالة بين فنادق العالم. فهو يطل على جدار شارون العنصري وعلى الاسلاك الشائكة وبشكل يدعو الى الحسرة.
طاقم معا عاد لزيارة فندق الجدار بعد عدة أشهر على اقتتاحه، فوجد ان الاقبال عليه يزداد، وان الحجز في غرفه عبر "الاون لاين" في اضطراد أكبر واكبر. كما ان اللوحات التي رسمها بانسكي بنفسه (فنان مشهور ومجهول لا يعرفه احد ولا يراه الناس، جاء الى بيت لحم والى غزة اكثر من مرة ورسم لوحات صارخة دفاعا عن حرية الناس ضد الاحتلال الذي يقهرهم).

وخلال لقاء رئيس تحرير معا د.ناصر اللحام ومدير عام الفضائية محمد فرج مع صاحب الفكرة ومدير الفندق وسام سلسع، اتفق الطرفان على التعاون الدائم وتبادل الافكار والخبرات من اجل بقاء الرسالة والمقاومة السلمية تتقدم أكثر واكثر حتى يسقط الجدار.
يشار الى ان السائح يحجز سريرا واحدا في غرف هذا الفندق، وهي غرف تشبه عنابر السجن ولا يطل سوى على الجدار والقهر والعذاب الذي يعيشه سكان يبيت لحم، وهذه هي الفكرة، وان يتضامن الناشطون مع المعذبين في الارض ضد الاحتلال.
ومن بين اللوحات الابداعية لبانسكي لوحة السن بالسن والعين بالعين، ويبدو انه من اجل سن واحد للاحتلال، قام الظالمون بخلع الاف الاسنان للفلسطينيين. ولوحة اخرى لاطفال يتسللون الجدار الى الجنة بعدما منعهم الجدار.
ومن أغرب القصص في هذا الفندق ان شركة ياماهو الشهيرة التي تصنع البيانو، رفضت ان تتبرع بقطعة بيانو للفندق، واصرت على اخذ ثمنه، فقام بانسكي بطلاء اسم شركة ياماهو وقال: لا داع لان يظهر اسم الشركة في هذا الفندق اذن. انها روح التحدي والكبرياء الثوري التي تسكن كل لوحات الفندق.
في بهو الفندق هناك متاحف ناطقة وغرافيك ورسومات ثلاثية الابعاد. وفي حال رفعت سماعة الهاتف فان صوتا باللغة الانجليزية ياتيك ويقول لك: هنا الكابتن داني من مخابرات اسرائيل، معك خمس دقائق فقط لاخلاء المنزل وبعد ذلك ستقوم الطائرات بقصفه، اعذر من انذر. ومع الصدمة التي تنتابك تنظر فتجد صور الدمار الذي تركته الحرب الاخيرة على غزة.
غرف تفتيش وكأنها حواجز عسكرية، الى جانب أدوات القمع وقنابل الغاز وكل الادوات التي يستخدمها الاحتلال، هو ما تراه عينك في هذا الفندق، كما ان نوافير المياه عبارة عن خزانات الماء فوق اسطح المنازل وهي تدلف الماء جراء اطلاق الاحتلال الرصاص باتجاهها !!!
الكلمات لا يمكن ان تنقل ضربات القلب التي ستشعر بها حين تزور المكان .. لانها تجربة لا يمكن ان تكتمل في عقلك الا بعد ان تمر بها ....