|
المساعدة الموحدة: خطة جزيرة غزة الصناعية مضيعة للوقت
نشر بتاريخ: 05/07/2017 ( آخر تحديث: 05/07/2017 الساعة: 14:51 )
غزة- معا- صرحت مؤسسة مشروع المساعدة الموحدة، والتي تسعى لإنشاء مطار إنساني دولي بإدارة وإشراف أممي في قطاع غزة، بأن خطة وزير الاستخبارات والنقل الإسرائيلي يسرائيل كاتس غير مجدية على المدى القريب والمتوسط وأنها مضيعة للوقت والجهد والمال.
وردّ مدير المؤسسة، أحمد الخطيب، على فيديو توضيحي نشرته وزارة النقل الإسرائيلية للجزيرة المقترحة بالقول إن الفكرة قد تكون مفيدة للقطاع استراتيجياً على المدى البعيد الممتد لعشر سنوات أو أكثر. لكن يؤكد الخطيب، وهو فلسطيني من غزة مقيم في الولايات المتحدة، بأن غزة تحتاج لخطوات تكتيكية قصيرة المدى لوقف التدهور الإنساني والمعيشي والبيئي المتفاقم على جبهات مختلفة في القطاع. وكان الفيديو التوضيحي الذي انتشر بشكل واسع مؤخراً قد وضح معالم الجزيرة المقترحة على بعد ثلاثة أميال عن ساحل غزة، حيث ستحتوي على ميناء تجاري ومحطات لتوليد الكهرباء وتحلية المياه ومرافق تجارية أخرى، بالإضافة إلى خيار مستقبلي لإنشاء مطار على متن الجزيرة. فيما يتعلق بالأمن، يشير الفيديو إلى أن البحرية الإسرائيلية ستتولى تأمين الجزيرة وستسيطر عليها رغم وجود شرطة دولية لتسيير عمل المنشآت المختلفة، بالإضافة إلى وجود جسر قابل للإغلاق بسهولة في حال نشوء تحديات أمنية تحتم القيام بذلك. من جهته أوضح الخطيب بأن التكلفة العالية والمقدرة بأكثر من ستة مليارات دولار تجعل الاقتراح غير واقعي في ظل نقص التمويل الذي تعاني منه برامج إعادة الإعمار والتنمية والخدمات الأساسية في القطاع. هذا بالإضافة إلى المدة الزمنية الطويلة الازمة لإتمام هكذا مشروع عملاق يتطلب استحضار العديد من الخبرات والآليات المعقدة من الخارج وبشكل قد يستغرق وقتاً أطول مما هو متوقع. وشرح الخطيب العديد من الخطوات التي ستخفف من حدة الأزمة الإنسانية الحالية مثل تدويل ملف الكهرباء عبر إنشاء هيئة شبيهة بتلك التي أسست من قبل البنك الدولي والمعروفة باسم "مصلحة مياه بلديات الساحل"، بالإضافة إلى إمكانية إنشاء صندوق دولي لتغطية تكاليف رفع كمية الكهرباء الإسرائيلية للقطاع. من الممكن أيضاً، حسب الخطيب، أن يتم إنشاء صندوق دولي للتعامل مع نفقات علاج سكان القطاع في المشافي الإسرائيلي أو غيرها. من الممكن أيضاً أن يتم زيادة إدخال مواد البناء بإشراف الأمم المتحدة والتي تدير توزيع هذه المواد منذ حرب عام 2014 عبر مكتب ال "يونوبس" بالتعاون مع شركة "سي تي جي" الدولية. ولفت الخطيب إلى أنه في حال تم بناء الجزيرة اصطناعية بمليارات الدولارات من دول عربية وإقليمية ومانحة، ثم حصل شيء ما بحيث تتعرض المنشأة لأضرار بعد فترة قليلة من تشغيلها، فسيصاب المجتمع الدولي بإحباط وأبدًا لن يستثمر من جديد في بناء مشاريع استراتيجية في غزة. وقال الخطيب أن المطار الإنساني الذي تقترح مؤسسته بأن يتم إنشاؤه على جزء من مواصي خانيونس سيحل إشكالية كبيرة في حياة فلسطينيي غزة وهي عدم قدرة الطلاب والمرضى والزوار وأصحاب التجارة والأعمال وغيرهم على السفر بحرية من وإلى القطاع الساحلي عبر ممر آمن ومستقل بحكم الظروف والتحديات السياسية والأمنية التي تتحكم بعمل معبري إيريز ورفح. فيما يتعلق بملف المطار، أضاف الخطيب بأنه لا حاجة لوضع المطار في منتصف البحر لكي يتعامل مع متطلبات إسرائيل الأمنية. ذلك لأنه من السهل تأمين حمولات الطائرات وبناء منطقة عازلة محيطة بالمنشأة تضمن عدم حدوث عمليات تهريب عسكرية أو تهريب لمقاتلين، بالإضافة للتعامل مع المسافرين أمنياً لمنع سيناريوهات الاختطاف. ويسعى مشروع المساعدة الموحدة للحصول على دعم وتبني السلطة الفلسطينية للاقتراح كونها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني على المستوى الدولي، ولأن الاقتراح يسعى لوضع المطار ضمن إطار خدماتي إنساني بحت وتحت مظلة دولية ستحميه من المناكفات السياسية وستضمن استمرارية عمله، وفق الخطيب. |