وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مشاركـة الأردن بمناقشة موضوع باب المغاربة أدى لتعديل جوهري فـي الخطط الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 14/01/2008 ( آخر تحديث: 14/01/2008 الساعة: 07:32 )
عمان-معا-- أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال ناصر جوده..أن مشاركة وفد أردني بالاجتماع الفني الذي عقد امس بإشراف منظمة اليونسكو في مدينة القدس لمناقشة موضوع طريق تلة باب المغاربة، أدى إلى تعديل جوهري في طبيعة ما يجري من قبل اسرائيل لهذه المنطقة ذات الخصوصية الدينية والتي هي من مسؤولية الاوقاف الاردنيه. وقال جودة لوكالة الانباء الاردنيه''بترا''..انه نتيجة مشاركة الوفد الأردني برئاسة السيد رائف نجم وبإصرار من الوفد تم تعديل جدول الأعمال..حيث ألغي منه بندان خاصان بعرض مقترح لبلدية القدس وسلطة الآثار الإسرائيلية..

مشيرا جودة الى أن نجم أبلغه أن جدول الأعمال اقتصر على كلمة افتتاحية لمدير مركز التراث العالمي في اليونسكو فرانسيسكو بندارين وتم عرض ومناقشة المشروعين الأساسيين المقدمين من الأردن وإسرائيل.

وكان الاردن قد وضع تصورا لموضوع الطريق المنوي اقامته في منطقة باب المغاربة حيث وضُع التصور الأردني على جدول أعمال الاجتماع باعتباره مجرد طرح تطوعي إلا أنه اليوم أصبح أساسيا في الاجتماع.

وقال نجم..لقد تم في الاجتماع مناقشة المشروعين ولم يتم اتخاذ قرار نهائي بأفضلية أي منهما لان السيد بندارين لا يستطيع اتخاذ قرار فردي ولكنه ساوى بين المشروعين من الناحية الفنيه. وأكد بندارين في كلمة له في ختام الاجتماع..أنه تم الاتفاق على عرض المشروعين على لجنة من خبراء التراث العالمي من مؤسستين هما اكروم واكيموس..إضافة الى طرح اسم الخبير العالمي الإنشائي الايطالي جورجيو كوتشي.

واوضح..انه سيتم الاجتماع مرة اخرى بعد ثلاثة اسابيع حيث سيقدم الخبراء نصائحهم وتنسيباتهم وتتوضح الصوره. من ناحيته قال نجم..انه اذا لم يتم التوصل لأي اتفاق نهائي حول التصميم فسيعرض الموضوع على لجنة التراث العالمي التي ستجتمع في تموز المقبل في مدينة كويبك الكنديه، علما أن هذه اللجنة تضم في عضويتها واحدا وعشرين دولة من بينها خمس دول عربية هي الأردن ومصر والبحرين والمغرب وتونس.

وأكد نجم..ان مشاركة الوفد الأردني في اللقاء الفني أوقف تنفيذ المشروع الاسرائيلي المكون من جسر حديدي، وجلب اهتمام وفد اليونسكو بالمشروع الأردني الذي يحافظ على أصالة وتاريخ وتكاملية موقع باب المغاربه. وأكد الوفد الاردني في الاجتماع..أن الموقع له خصوصية بالنسبة للاردن فهو يخضع لإشراف الأوقاف الإسلامية والأردن مسؤول عن ذلك.

وكان الأردن قد حذر من الإجراءات الإسرائيلية المتمثلة باستمرار أعمال الهدم والحفر في القدس والتي اعتبرها جوده في وقت سابق تمثل انتهاكا واضحا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومحاولة لتغيير الوضع القانوني لمدينة القدس المحتلة التي تعتبر جزءا من الأراضي العربية المحتلة وتنطبق عليها اتفاقية جنيف الرابعه.