التميمي يروي تفاصيل اصابته واعتداء الاحتلال على جنازة بالقدس

القدس- معا - يرقد الشاب اسحق التميمي 38 عاماً في مستشفى هداسا عين كارم لليوم الخامس على التوالي بعد استهدافه بعيار مطاطي خلال تحضيره قبر الشاب علي أبو غربية الذي قضى غرقا في بحيرة طبريا.

واستخدمت قوات الاحتلال القوة المفرطة خلال جنازة الشاب أبو غربية من حي الصوانة بمدينة القدس، فأصابت 35 مشيعاً ومن بين الإصابات الشاب التميمي الذي أصيب بصورة خطرة وحول من مستشفى المقاصد الى هداسا عين كارم لخطورة وضعه الصحي.. وبعد يومين من تشييع أبو غربية، اعتقلت 6 شبان من الحي ومددت المحكمة اعتقالهم بحجة "إلقاء الحجارة خلال الجنازة" وحققت مع سائق المركبة المخصصة لنقل الجثمان وأحد المشاركين.

واوضح التميمي لوكالة معا ما جرى معه بقوله انه قام بتغسيل الشاب علي أبو غربية في مستشفى المقاصد وعلى الفور توجه الى مقبرة باب الرحمة لتفقد القبر الذي كان قد حضره صباحاً، وقال :"عند وصولي الى القبر نزلت فيه ولم أكن أعرف ما يجري على باب المقبرة، ولم يكن هناك أي صوت، ولدى خروجي من القبر كان الجنود يحاصرون مدخل باب الأسباط ومقبرة باب الرحمة وسمعت أصوات التكبير، وفي لحظات أصبت "بعيار مطاطي أو قنبلة صوتية" ووقعت أرضا."

وأضاف التميمي "وقفت على الفور وكنت أنزف دما ثم نقلت الى المستشفى، وتبين إصابتي بنزيف داخلي وكسور في عظام الأنف وكسور فوق العين وأسفلها وفي الفك، واستمر العلاج الأولي من الساعة العاشرة مساء حتى الثالثة فجراً علما انه تم إخاطة منطقة الكسور بالوجه بأكثر من 75 غرزة".

وأضاف التميمي أن الاطباء أخبروه بحاجته لعملية جراحية ثانية لوضع البلاتين مكان عظم الأنف وأسفل العين، اضافة الى علاجات أخرى.

ورغم القمع الذي تعرض له عشرات المشيعين خلال جنازة الشاب علي، تواصل شرطة الاحتلال اعتقال 6 شبان من حي الصوانة بحجة المشاركة في الجنازة،
وطالبت المخابرات بتمديد اعتقالهم لمدة أسبوع الا ان القاضية مددت اربعة منهم ليوم الخميس وشابين ليوم الأحد القادم، وذلك لضعف الأدلة التي قدمت ضدهم.



كما حققت قوات الاحتلال مع سائق سيارة نقل الموتى حسني الكيلاني، والذي نقل جثمان علي من مستشفى المقاصد الى المسجد الأقصى، وأوضح أن
مخابرات الاحتلال استدعته للتحقيق في مركز الشرطة عقب اعتقال نجله، وكان التحقيق تركز حول الجنازة من وقت استلامه حتى الوصول الى الأقصى، مؤكدا الكيلاني للمحقق أن القوات قمعت الجنازة في حي الصوانة وكذلك لدى وصولها باب الأسباط كما عرقلت دخول السيارة الى الاقصى للصلاة على الجثمان.

واستدعت القوات المواطن علي الأمام من حي الصوانة للتحقيق معه حول الجنازة، وأوضح الامام أن المحقق سأله عن سبب مشاركته بالجنازة.