|
هكذا يراقب فيسبوك مستخدميه
نشر بتاريخ: 08/07/2017 ( آخر تحديث: 08/07/2017 الساعة: 20:30 )
بيت لحم- معا- احتفل موقع التواصل الاجتماعي وشركة فيسبوك خلال الايام الماضية بتسجيل المستخدم رقم 2 مليار ما حول هذا الموقع والشركة الى قوة عظمى غربية بكل معني الكلمة.
وتملك هذه القوه العظمى سياسة خاصة بها لا تكشفها ابدا للمستخدمين لموقعها الذين يمكن أن تغلق حساباتهم دون سابق انذار او فرصة للاعتراض والالتماس رغم أن هذا الاجراء قد يمس بمصدر رزق بعض المستخدمين حسب تعبير الموقع الالكتروني للقناة الثانية العبرية، الذي نشر تقريرا مفصلا مستندا على الوثائق الداخلية لشركة فيسبوك التي فضحت سياسة الرقابة "censorship" وبينت من سيشطب حسابه ومن سيبعد عن الموقع. اجتاحت موجة اغلاقات حسابات مفاجئة العام الماضي مستخدمي موقع فيسبوك الاسرائيليين كان العامل المشترك بينها جميعا نشر "بوست" في فترات متفاوتة تضمنت كلمات مفتاحية من قبلي كلمة "كوشي، مخنث". واثارت موجة اغلاق الحسابات انتقادات حادة ضد شركة موقع فيسبوك ليس فقط لان عمليات الاغلاق تمت دون سابق انذار أو تحذير دون منح اصحابها فرصة الاعتراض والالتماس بل لان مصفوفة الخوارزميات التابعة للشرطة قامت بإغلاق هذه الحسابات بشكل تلقائي دون أي اعتبار حسب تعبير الموقع الالكتروني للقناة الثانية. ونفت شركة فيسبوك هذه الادعاءات قائلة بانها تراقب وتمنع بعض "البوستات" فقط بعد تلقيها شكاوى من مستخدمي الموقع ولا تقوم بهذه العملية بشكل تلقائي كما ادعى الكثير من المستخدمين. "تصل الشكاوى لأفراد الطاقم الذي يتحدث لغة الشكوى ويقومون بفحص المادة المنشورة الواردة في الشكاوى وبعدها يقررون اغلاق الحساب ام لا" قالت شركة فيس بوك. نشرت قبل شهرين صحيفة "الغارديان" البريطانية تحقيقا شاملا استند على مئة كتاب ارشادي مطبوع تم توزيعه على العاملين في مجال رقابة مضامين المواد التي يتم نشرها، وكشفت هذه الوثائق الداخلية جزءا من سياسة الرقابة التي تتبناها شركة موقع فيسبوك وطرحت الكثير من علامات الاستفهام وأظهرت مدى تعقيد الوضع وفي بعض الاحيان كم يمكن لهذا السلوك ان يكون منافيا للعقل والمنطق حسب تعبير الموقع الالكتروني صاحب هذا التقرير. وأشارت هذه الوثائق الى تلقي العاملين في الرقابة تعليمات بإزالة المنشورات التي تتضمن تهديدات واضحة وليست تهديدات عامة لذلك يمكن للجميع نشر "بوستات" ذات مضامين عنيفة دون خوف بشرط عدم احتوائها على تهديد واضح باستخدام العنف. وانتقلت هذه السياسة غير الواضحة ايضا الى مجال افلام الفيديو والأفلام القصيرة المسجلة التي تتضمن حوادث موت التي يمكن نشرها بححج عديدة مثلا كونها تطرح وترفع الوعي ببعض الامراض النفسية، كما يسمح فيسبوك حتى بنشر محاولات الانتحار بالبث المباشر بحجة انها لا ترغب بمعاقبة اشخاص يواجهون ضائقة. وبذات الحجة القائمة على "قيمة المعرفة" يسمح فيسبوك بنشر مواد تتضمن الحاق الاذى بأشخاص لا حول لهم ولا قوة فعلى سبيل المثال يمنع فيسبوك نشر افلام تتضمن عمليات تنكيل بالأطفال فقط في حال احتوائها عل مضامين سادية كذلك تسمح بنشر غالبية افلام توثق عمليات تنكيل بالحيوانات. واختتم الموقع الالكتروني للقناة الثانية التقرير بعقد لجنة اللعوم والتكنولوجيا التابعة للكنيست الاسرائيلي الاسبوع الماضي جلسة ناقشت فيها القضية اعترفت خلاله شركة فيسبوك بتغيير سياستها بشكل دائم ومستمر بناء على الانتقادات العشبية التي توجه لها. وخرج النقاش بنتيجة واحدة فقط تمثلت بتوجيه تعليمات لشركة فيسبوك في اسرائيل بتوضيح اسباب اغلاق الحسابات وإبلاغ اصحابها بهذه الاسباب ولكن تفسير ما نشر من قبل صاحب الحساب يجري عبر رسالة الكترونية توجه الى لجنة الكنيست التي ستقوم بدورها بتحويلها الى شركة فيسبوك الامر الذي حول هذه اللجنة عملية الى ما يشبه قسم خدمة الجمهور في فيسبوك. واقل الموقع الالكتروني تعقيبا على قرار اللجنة "من الواضح للجميع بان هذا لن يستمر طويلا يجب البحث عن حلول اخرى وحتى الوصول لهذه الحلول على 2 مليار مستخدم مواصلة العمل وفقا لسياسة شركة فيسبوك السرية وغير المعروفة لديهم ". |