وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مراسل معا بنابلس : الفئران هاجمت طفلة عمرها 11 يوما ونجت باعجوبة - والبلدية تدافع عن نفسها بالالماني

نشر بتاريخ: 14/01/2008 ( آخر تحديث: 14/01/2008 الساعة: 13:47 )
نابلس- مراسل معا - لا تستغرب اذا كنت تعيش في مدينة نابلس وعلى طريق وادي التفاح تحديدا، حيث الوادي المخصص لنقل مياه المجاري من المدينة الى خارجها ، لا تستغرب اذا تشاهد الفئران تعضّ أحد اطفالك .

الرضيعة أنوار ولدت قبل احد عشر يوما فقط، هاجمتها الفئران وهي في سريرها في منزل عائلتها.

القصة بدأت كما يرويها - معين الدردوك 32 عاما - والد الطفلة : عند الساعة الحادية عشر ليلا عندما دخل الى غرفة نومه فشاهد أحد الفئران يقفز من على سرير طفلته انوار فاقترب منها فشاهد وجه ابنته تملؤه الدماء فحملها مسرعا الى المستشفى ولولا رحمه الله - كما - قال لكانت الفئران قتلت الطفله .

والمشكلة ليست جديدة على هذه العائلة / فقد بدأت الحكاية عام 1977 عندما توفي ابن عمه غرقا في وادي التفاح أو كما يطلق عليه الناس وادي المجاري ولم يتجاوز عمره ست سنوات .

ويقول معين الدردوك الذى يعمل صاحب محل معجنات انه يحمّل بلدية نابلس والقائمين عليها المسؤولية كامله عما جرى لطفلته .

"وحتى بعد ما جرى لم تعمل البلدية شيئا سوى مضاعفة عدد مكعبات السموم التي تصرفها لي من أربعة مكعبات الى عشرة " وطالب بان يضع كل مسؤول فلسطيني نفسه مكانه ويرى الفئران تنهش بلحم اطفاله.

وتحدى الدردوك المسؤولين في البلدية بانه في ساعات المساء يمكنهم مشاهدة مئات الكلاب والفئران تجوب في المنطقة مضيفا انهم اضطروا خلال سنوات الى ترك الطوابق السفلى من منازلهم والسكن في الطوابق العليا منها ولكن الفئران صعدت الى الطابق الثالث حيث كانت الطفلة .

ورفض السيد حافظ شاهين القائم بأعمال بلدية نابلس اتهامات الدردوك قائلا "ان البلدية تعمل كل ما في وسعها ولكن الحل الجذري بيد الحكومة الالمانية التي تعهدت بدعم مشروع وادي التفاح نهائيا وفتح محطة تنقية لمياه المجاري بكلفة 26 مليون يورو منذ سبع سنوات وأوقفته بسبب الظروف التي مرت بها الاراضي الفلسطينية .

وأكد شاهين أن البلدية تعمل كل الاجراءات للتخفيف من حالات انتشار الكلاب والفئران في المناطق حول وادي التفاح ولكن قال ان هناك عوامل أخرى غير المجاري تساعد في انتشار الفئران مثل القمامة وغيرها .