وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

استشهد والدها واعتُقلت وهُدم منزلها وتفوقت في التوجيهي

نشر بتاريخ: 12/07/2017 ( آخر تحديث: 12/07/2017 الساعة: 23:43 )
استشهد والدها واعتُقلت وهُدم منزلها وتفوقت في التوجيهي
القدس- معا - تغلبت الفتاة المقدسية ايمان أبو صبيح 18 عاماً - ابنة الشهيد مصباح على الظروف الصعبة التي واجهتها وعائلتها منذ بداية العام الدراسي بدأت باستشهاد والدها وملاحقة عائلتها واعتقالها، وتكللت جهودها واصرارها بالنجاح والتفوق في امتحانات الثانوية العامة لهذا العام، وحصدت 84% في الفرع العلمي.
بدأت الظروف الصعبة لإيمان في شهر تشرين أول- أكتوبر الماضي "بعد حوالي شهر من بدء التوجيهي حيث استشهد والدها مصباح بعد تنفيذه عملية اطلاق نار في المدينة، لتتوالى بعدها الأحداث والظروف الصعبة خلال هذه السنة والتي تعتبر مرحلة دقيقة في حياتها".
قالت ايمان لوكالة معا :" ظروف قاسية وصعبة مررت بها منذ بداية العام الدراسي حتى خلال تقديم الامتحانات الوزارية لكني اصريت على الدراسة والنجاح فلا يمكنني الاستسلام في هذه المرحلة، فكنت أقول أنا ابنة شهيد يجب أن أدرس وانجح."
وتحدثت الفتاة ايمان أبو صبيح عن الظروف التي مرت بها منذ استشهاد والدها مصباح، وقالت:" تم اعتقالي بعد اقتحام منزلنا وحولت للتحقيق والسجن لمدة أسبوع، ثم أفرج عني بشرط الحبس المنزلي لمدة أسبوع ومنعت من الدخول الى القدس لمدة شهرين، ولم اتمكن من الدوام في المدرسة خلال الاعتقال الفعلي والمنزلي وبطبيعة الحال فإن كافة المواد العلمية بحاجة لشرح من قبل المدرسين المختصين، وفي البداية شعرت بحالة من الضياع لكني تمكنت من الالتحاق بزميلاتي وتعويض ما فاتني من دروس."
وأضافت ابو صبيح:" خلال تقديم الامتحانات النصف فصلية قامت قوات الاحتلال بهدم الجدران الداخلية لمنزلنا في حي كفر عقب وأغلقته، وخلال تحضيري للامتحانات الوزارية النهائية اعتقلت قوات الاحتلال شقيقي عزالدين وخلال الامتحانات الوزارية اعتقل شقيقي صبيح".
وأضافت ان تلك الفترة كانت صعبة للغاية حيث جلسات التمديدات السرية ومنع رؤيتهما والتحقيق معهما في زنازين المسكوبية حتى تم تقديم لوائح اتهام ضدهما ثم تحويلهما للسجن، ولفتت انه خلال الأشهر الماضية حصلت عدة حالات وفاة بالعائلة مما زاد من تقليص وقت الدراسة وتشتيت العائلة خلال المشاركة بواجب العزاء أو بسبب اعتقال شقيقي وبالتالي انعكس ايضا على نفسية من في المنزل وخاصة والدتها اضافة الى ظروفها التي مرت بها ولا تزال.
وقالت أبو صبيح"هذه الظروف زادتني اصرارا على النجاح وهمة للدراسة".
وتنوي ايمان دراسة الصيدلة وتقول:" حلمت بوالدي الذي طلب مني دراسة الصيدلة وسأعمل على تحقيق ذلك".
وتواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثمان الشهيد مصباح أبو صبيح في الثلاجات، فيما رفعت حكومة الاحتلال دعوى قضائية ضد ورثة الشهيد مصباح أبو صبيح، تطالبهم فيها بدفع تعويضات مالية لعائلات القتلى نتيجة عملية إطلاق النار التي نفذها الشهيد في شهر تشرين أول – أكتوبر الماضي في حي الشيخ بمدينة القدس.