|
هل يشكل جباي أملا في العودة إلى المفاوضات؟
نشر بتاريخ: 14/07/2017 ( آخر تحديث: 15/07/2017 الساعة: 08:01 )
القدس - معا - اتصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء برئيس حزب العمل الجديد، أفي جباي، وهنأه على فوزه بالانتخابات لرئاسة الحزب. في بيان لحزب العمل، ورد أن جباي قال في حديثه إن على عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن يلتقيا وجهًا لوجه، ويتباحثا في الأمور الدورية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وأن يبدآ بناء الثقة المتبادلة.
وقال جباي أيضا لعباس إن أحد المواضيع التي يمكن التباحث حولها هو استبعاد الكتب التعليمية التي تتضمن محتويات تحريضية من الجهاز التربوي الفلسطيني ومواضيع أخرى، ومع مرور الوقت يمكن التحدث حول قضايا أساسية. "لا يُصنع السلام عبر لقاءات دولية أو لجان إقليمية، بل عبر خلق الثقة والتقارب الشخصي بين الجانبَين"، قال جباي لعباس. وبعد انتخاب جباي رئيسا جديدا لحزب العمل، المتماهي جدا مع اليسار الإسرائيلي الذي تصدر النضال من أجل السلام طيلة عشرات السنوات، يُطرح السؤال ما هي مواقف غباي السياسية؟ يمكن أن نلاحظ من خلال حملة جباي الانتخابية الأخيرة والمقابلات التي أجراها مع وسائل الإعلام الإسرائيلية، وكذلك عندما شغل منصب وزير في حكومة نتنياهو اليمينية، أنه يتابع مشوار إسحاق رابين السياسي، حسب أقواله ويطمح إلى إنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. ويصرح جباي أنه لا يخشى أبدا من التطرق إلى المواضيع الساخنة مثل القدس الشرقية وحتى أنه كتب في حملته الانتخابية السياسية أنه لا يخشى من نقل الأحياء العربية في القدس الشرقية إلى السيطرة الفلسطينية في حال صنع السلام. وتكشف حملة جباي الانتخابية السياسية، التي صدرت مؤخرا أثناء ترشحه لرئاسة حزب العمل، أن هناك برنامجا سياسيا، وحتى أن هناك جزءا غامضا منه أحيانا. من جهة، حسب تعبيره، فإن "غور الأردن، يجب أن يكون في كل اتفاق مُستقبلي جزءا من الشريط الأمني الشرقي لدولة إسرائيل". ومن جهة أخرى، يعارض جباي استثمار الأموال في المستوطنات المعزولة، ويوضح أنه يجب نقل أحياء عربية في القدس الشرقية والقرى القريبة منها إلى الفلسطينيين. كذلك، كتب أنه يؤمن أن النزاع قابل للحل وأنه عندما يشغل منصب رئيس الحكومة سيبادر إلى إجراء محادثات مع الفلسطينيين. موقع المصدر |