مديرية زراعة طوباس تحذر المزارعين من خطر موجة الصقيع التي تجتاح المحافظة

نابلس- معا- بذل طاقم مديرية زراعة محافظة طوباس جهودا كبيرة بخصوص الاجراءات الوقائية الارشادية لاتقاء شر موجة الصقيح الا ان الحذر لا يمنع وقوع القدر.

فرغم ان المزارعين قاموا بالاحتياطات اللازمة لضمان سلامة محاصيلهم من ري للمزروعات وتدفئة داخل البيوت البلاستيكية، وكل هذه وغيرها لم تشكل حائلا امام قضاء الله وقدره.

فتعتبر معظم المواقع الزراعية في المحافظة متأثرة بشكل او باخر بموجة الصقيع التي اجتاحت المحافظة من الاغوار الشمالية وحتى منطقة الفارعة وسهل طمون وطوباس وعقابا وبكافة القطاعات الزراعية.

وأكدت مديرية زراعة طوباس ان نسبة الاصابة تتراوح من 5 - 100% في محاصيل الخضروات، وتأثر ايضا مزارع الثروة الحيوانية وخاصة الدواجن والنحل حيث تعرضت للنفوق، وبخصوص المجترات، هناك تأثير سلبي على المواليد الصغيرة، ونقص في كميات الادرار.

اما بخصوص محاصيل الخضروات في منطقة الاغوار الشمالية كانت اكثر المحاصيل تأثرا الكوسا، الذرة، الفلفل، البندورة، الباذنجان، وفي منطقة طمون والفارعة فالمحاصيل الاكثر تضررا هي البطاطا، الخيار، الكوسا، البندورة.

وان الضرر لمحاصيل الخضروات اشتمل على المحاصيل المكشوفة والمحاصيل المحمية (التي داخل البيوت البلاستيكية)، ويقدر كتقديرات اولية ان نسبة المساحة المتضررة تشكل حوالي 90% من المساحة الاجمالية وان نسبة الضرر العامة تصل الى 80% في المحاصيل المتضررة.

ويجري حاليا منذ ساعات الصباح الباكر وحتى المساء حصر وتقدير المساحات والمحاصيل، ونسبة الضرر في جميع المواقع وجميع المزارع في كافة ارجاء المحافظة ضمن لجان فنية متخصصة تقوم باجراء الكشوفات الحقلية ميدانيا.
ونتوقع ان ننتهي من حصر الاضرار خلال اليوميين القادمين.

وناشد المزارعون وزارة الزراعة والمؤسسات الحكومية وجميع المسؤولين لتعويضهم بأقرب وقت ممكن حيث أن وضع المزارعين في هذه المنطقة لا يحسد عليه، فقد أضاف هذا الدمار على كاهل المزارعين ديوناً إضافية هم في غنى عنها، فهؤلاء المزارعين يدينون للمحلات الزراعية بثمن المواد الزراعة كالأسمدة والبلاستيك والأدوية والمبيدات الحشرية.