|
أبو ليلى: الاحتلال يؤسس لدولة أبارتهايد
نشر بتاريخ: 18/07/2017 ( آخر تحديث: 18/07/2017 الساعة: 17:56 )
رام الله- معا- استقبل النائب قيس عبد الكريم "أبو ليلى" نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مكتبه في رام الله ، القنصل الفرنسي في مدينة القدس بيار كوشار، ونائب القنصل جان كريستوف أوجيه بحضور المسؤول الإعلامي في الجبهة نهاد أبوغوش.
وجرى خلال اللقاء استعراض الأوضاع في المنطقة وخاصة بعد التطورات الخطيرة التي شهدتها مدينة القدس والحرم القدسي الشريف بسبب الإجراءات والقيود الإسرائيلية بإغلاق الحرم ومنع الأذان ونصب بوابات ألكترونية لتقييد دخول المصلين. واستهل أبو ليلى اللقاء بتهنئة القنصل ونائبه والشعب الفرنسي الصديق باليوم الوطني لفرنسا، ثم تطرق إلى خطورة الإجراءات الإسرائيلية الهادفة لتغيير الوضع القائم في مدينة القدس والمسجد الأقصى، وفرض تسلط أجهزة الأمن الإسرائيلية على منطقة الحرم تمهيدا لمشروع التقسيم الزماني والمكاني، وتأتي في سياق هجمة شاملة لتهويد المدينة المقدسة، وخلخلة التركيب السكاني في مدينة القدس بضم كتل استيطانية كبيرة للمدينة وإخراج تجمعات وبلدات فلسطينية منها، فضلا عن مصادقة اللجنة الوزارية الإسرائيلية على مشروع قانون لمنع تسليم الأحياء الفلسطينية في المدينة المحتلة للفلسطينيين. وحذر أبو ليلى من خطورة الإجراءات الإسرائيلية قائلا أن إسرائيل تواصل تحديها لإرادة المجتمع الدولي، وتمضي في محاولتها تغيير الوقائع المادية على الأرض وتدمير الفرص الواقعية لقيام الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس، وقال أن الاستمرار في هذه السياسات لن يترك المجال إلا لخيار الدولة الواحدة وهي دولة التمييز العنصري (الأبارتهايد) وهو خيار قائم فعليا في الممارسة العملية اليومية حتى لو لم يجر ترسيمه بعد. وأكد نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية على المسؤولية الإسرائيلية المطلقة عما جرى في مدينة القدس بدءا من عملية الشبان الثلاثة في باب الأسباط، والتي جاءت كردة فعل على عمليات القتل والاغتيالات والإعدامات الميدانية وانتهاك حرمة المقدسات وهدم البيوت فضلا عن سياسات التمييز العنصري التي تمارس ضد الفلسطينيين في المناطق المحتلة عام 1948، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية لا تتحمل اي مسؤوليات إدارية أو أمنية عما يجري في مدينة القدس والمناطق المصنفة ج فضلا عن مناطف 1948، بل إن إسرائيل تحارب اي وجود فلسطيني حتى لو كان على شكل جمعيات خيرية ومؤسسات اجتماعية وإعلامية وثقافية. ووصف أبو ليلى مطالب نتنياهو من الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل ك"دولة قومية للشعب اليهودي في كل أماكن تواجده"بأنها مطالب عنصرية وتعجيزية يستحيل على أي فلسطيني الموافقة عليها لأنها تنطوي على إقرار فلسطيني بالرواية الصهيونية الزائفة، وإنكار للرواية الفلسطينية والحقائق التاريخية التي يعرفها العالم أجمع، كما أنها مطالب تعني القبول بالتمييز العنصري ضد أبناء شعبنا في الداخل ومحاولة لإنكار الصلة بين شعبنا ووطنه ولقطع الطريق على حق العودة للفلسطينيين. ودحض أبو ليلى محاولات قادة إسرائيل ربط مقاومة سياسات الاحتلال ومجابهة الفكر العنصري الصهيوني بمايسمى العداء للسامية، مؤكدا على أن كل من يلتزم القانون الدولي والشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ويؤمن بحق تقرير المصيرللشعوب يجد نفسه مناهضا لممارسات الاحتلال والممارسات العنصرية. من جانبه أكد القنصل كوشار على اهتمام فرنسا بمساعدة الشعب الفلسطيني في جميع المجالات، وحرصها على تطوير العلاقات مع الشعب الفلسطيني ومؤسساته، والتزامها بمبدا حل الدولتين إلى مساعيها لتشجيع استئناف عملية السلام. |