|
هل انهار كل شئ أم أن تركيب كاميرات أردنية في الاقصى يمنع الانفجار؟
نشر بتاريخ: 22/07/2017 ( آخر تحديث: 22/07/2017 الساعة: 14:17 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
قبل عام، اي في 2016 أعلن مسؤولون في المملكة الاردنية ان ملياراً و700 مليون مسلم حول العالم سيتمكنون من البقاء على اتصال مع المسجد الأقصى والمرابطين فيه، من خلال كاميرات مراقبة ستقوم الاردن بتركيبها هناك. الخطوة الأردنية جاءت بعد أشهر من اتفاق أردني- إسرائيلي برعاية أمريكية، وإثر مفاوضات وخلافات طويلة. ولكن وفي نفس السنة خافت الحكومة الاردنية وتراجعت، بعدما وجدت فتورا عند عدد من التنظيمات والقيادات الفلسطينية، واعلن رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور ان الهدف الاساسي من التوجه والطرح الأردني لنصب كاميرات في الحرم القدسي الشريف، في ساحاته وليس داخل المساجد، هو رصد وتوثيق الانتهاكات الاسرائيلية المتكررة للاماكن المقدسة في الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونمًا". وأضاف بحسرة (فوجئنا منذ إعلان نيتنا تنفيذ المشروع بردود أفعال بعض أهلنا في فلسطين تتوجس من المشروع وتبدي ملاحظات عليه وتشكك في مراميه وفي أهدافه، ولأننا نحترم الآراء جميعها لإخوتنا في فلسطين عامة وفي القدس الشريف خاصة، ولأننا نؤكد دومًا دعمنا الكامل والتاريخي لخيارات وتطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق وسيادته على ترابه الوطني ومن ضمنه الحرم القدسي الشريف، ووقوفنا إلى جانبه في كل الظروف والأحوال، فقد وجدنا أن هذا المشروع لم يعد توافقيا، بل قد يكون محل خلاف، وبالتالي فقد قررنا التوقف عن المضي في تنفيذه).
وكان يفترض أن هذه الكاميرات ستعمل عبر شبكة الإنترنت من خلال أجهزة حاسوب وهواتف نقالة، وسيتم تركيبها بحيث تعمل على تغطية مسار اقتحامات المستوطنين وستوثق اعتداءاتهم واعتداءات الشرطة، مؤكدًا أن هذه الكاميرات لم توضع لتصوير المصلين المسلمين، بل ستقدم إثباتات للدفاع عن الأقصى بالمسارات القانونية في المحافل الدولية وعبر القنوات الدبلوماسية. بعض القيادات الفلسطينية في المسجد الأقصى تشجّعت للامر حينها، وعلى لسان الدكتور الشيخ ناجح بكيرات قال: ان مشروع تركيب الكاميرات هو مشروع نابع من حرص وطني على مشاهدة المسلمين للمسجد الأقصى وما يحدث فيه من اعتداءات وانتهاكات، كما يتيح للمسلمين استشعار أجواء المسجد في كافة أوقات الصلاة، وسيساهم في نقل رسالة واضحة حول ما يجري داخل المسجد للمسلمين. الان.. وبعد اعتداء الاحتلال والمستوطنين على المسجد الاقصى، وبعدما تصدّعت جدران السدود بين جميع الاطراف، وتدفق نهر الغضب من كل زقاق وشعاب وبعدما بلغت القلوب الحناجر.. لم يعد السؤال "ما هو الحل". وانما السؤال: هل ظل وقت للحل؟ أم ان الامور انهارت تماما ولا داعي لإطالة فترة الانكار؟. |