|
مؤامرة فرنسية- إسرائيلية لإغراق الجزائر بـ 6 ملايين لاجئ افريقي
نشر بتاريخ: 22/07/2017 ( آخر تحديث: 24/07/2017 الساعة: 10:19 )
بيت لحم- معا- تصبح قضية اللاجئين الأفارقة في الجزائر قضية رأي عام حيث يحتدم النقاش بين النخب والمواطنيين، فلم يسبق للجزائر أن واجهت هذه الظاهرة لتدرك كيفية التعامل معها.
لا يحظى اللاجئون الأفارقة في الجزائر بالتعاطف والترحاب، بل يعاملون ببرودة وريبة. فالجزائريون لا يكرهون الأفارقة ولكنهم يخافون منهم بسبب ما يسمعونه ويقرؤونه. فقد انتشر اللاجئون الأفارقة خلال السنوات الأخيرة في كل مكان بالجزائر، وطالت مدة إقامتهم بعد أن فشلوا في العبور إلى أوروبا، جنّة أحلامهم، بعدما كانت منطقة الصحراء الجزائرية نقطة مهمّة لعبورهم نحو المدن الشمالية وبعد ذلك يتوجّهون صوب البلدان الأوربية، خاصّة إلى إيطاليا وإسبانيا القريبتين منالجزائر عبر حدودها مع تونس والمغرب وليبيا. فلا يكاد شارع يخلو منهم، في الساحات العمومية وعلى قارعة الطريق يتسوّلون أو يبيعون سلعة بسيطة على البسطات، وتجدهم في الحافلات وفي القطارات وحتى في مداخل العمارات، ما أثار غضب بعض المواطنين من وجودهم، فيما تعاطف البعض الآخر معهم، فقدموا لهم الطعام والثياب والمال والمأوى، خاصة وأنهم يعيشون ظروفاً قاسية. ومنذ التدخل العسكري الذي قادته فرنسا في مالي في السنوات الأخيرة، ازداد عدد النازحين الأفارقة الى الجزائر بصورة كبيرة، حيث ساهم الجيش الفرنسي هناك وفق مخطط "كليغري" في مساعدة هؤلاء الأفارقة وتوجيههم نحو الجزائر وإلى المدن الشمالية بصفة مدروسة واحترافية، وذلك بغية تبديل التركيبة السكانية لشمال إفريقيا والجزائر. فتوغلهم في الأوساط الشعبية الجزائرية ، يعزز المخاوف من إجرام بعضهم. فالفقر والحاجة والإدمان إضافة إلى البطالة وغياب استراتيجية لامتصاص طاقة الشباب قد تكون من أهمّ أسباب تورّط الجزائريين مع عصابات إفريقية متخصّصة في التزوير وتهريب المخدّرات وتزوير العملة الوطنية وقطع الطرق أحيانا في وجه المارة، إن هدف هذه العصابات هو ضمّ أكبر عدد ممكن من الجزائريين للانخراط في صفوفها. فيما اختار بعضهم التسول عبر الطرقات، وآخرون تحولوا إلى باعة متجولين.ويحذّر متتبّعون من ظاهرة خطيرة جدّا تتمثّل في كون المجرمين الأفارقة الذين نقلوا كلّ مظاهر الفساد يعملون اليوم على نقل الأوبئة الملاريا و اصطياد فتيات قد يكون فيروس السيدا هديتهم لهنّ. يعتقد الباحث الاجتماعي علي بن ساعد، أن المجتمع الجزائري أصبح “معاديا للأجانب” بعد “أن كان في وضعية مريحة كضحية للعنصرية” في أوروبا.. أما اليوم وأمام تزايد عدد المهاجرين في الجزائر “ظهر أن العداء للأجانب مغروس في لا شعورنا”. وتقول الباحثة في شؤون اللاجئين نورية ضيف حول المهاجرين الأفارقة، إن “لا أحد منهم اختار حاضره، ولا أحد اختار أن يترك مكان ولادته وأهله”، مضيفة أن “الآلاف من هؤلاء المهاجرين ضحايا من الدرجة الأولى، حيث هربوا من نيران الحروب والنزاعات المسلحة”، مشيرة إلى أن “الحرب لا تترك أمامهم خيارات، حيث تركوا وراءهم كل شيء بحثا عن الأمن”، مشددة على ضرورة حسن معاملتهم. وتقترح بعض المنظمات والجمعيات غير الحكومية في الجزائر البحث عن حلول جذرية للمهاجرين الأفارقة العالقين في أغلب المدن، فعملية إدماجهم ضرورية للاقتصاد الجزائري خاصة وأن الكثير من الشباب الجزائري يرفض العمل الشاق كأعمال البناء. وقد اقترح مقاول في مدينة ورقلة إدماج الأفارقة وتمكينهم من تصاريح عمل لتعويض نقص اليد العاملة خاصة في ورشات البناء. ويعلق الخبير الجزائري في الدفاع والاستراتيجيا العقيد رمضان حملات الذي كان اول من دق ناقوس الخطر للميادين نت على كل هذه الهواجس بقوله: "انه مخطط الضابط فرنسي "كليـغري" القديم لاستعمار الجزائـــــر لكن بثوب جديد من الداخــــل .وهو عقيد في الجيش الفرنسي من اصل يهودي ... يهدف الى إغراق الجزائر بـ6 ملايين لاجئ إفريقي في حدود سنة 2030 . إضافة الى توطينهم ومنحهم الجنسية بغية خلق أقليات عرقية إفريقية جزائرية تصبح مع مرور الوقت "لوبي انتخابي" يخدم مصالحهم وينافسون على حكم الجزائر مستقبلا، مما يسهل التحكم فيها مثل المستعمرات الإفريقية جيش فرنسا في مالي لتصدير الأفارقة نحو الجزائرالعدو لايمل حتى يجد ثغرة .يجب دائما ان نكون واعيين لما يحاك لنا فالمسلم كيس فكم احبط الجيش الوطني وحرس الحدود مخططات شيطانية ضدنا من تهريب السلاح والمخدرات والهجرة غيرشرعية". ويضيف العقيد حملات : "هناك مساع لتحويل الجزائر إلى مالي وإندونيسيا جديدة .هذه السياسة ليست بالغريبة على الدول الأوروبية عامة وفرنسا خاصة، حيث سبق وأن قامت فرنسا بمنح الحكم في دولة مالي للأقلية الافريقية، وسبقتها بريطانيا التي قامت بإغراق دول مثل إندونسيا وماليزيا بملايين الهنود الذين تحولوا لمواطنين وقرروا الانفصال بجمهورية تيمور الشرقية ". يقدر مصطفى بوشاشي رئيس رابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق إلانسان أن "اكثر من 50 الف لاجيئ أفريقي يعيشون بطريقة غير شرعية بينهم 6 الاف طفل ينتظرهم مستقبل مجهول في ظل عدم وجود اي مشروع استراتيجي شامل ومنظم لتعليم هؤلاء". لقد احتضنت الجزائر هؤلاء اللاجئين فوق أراضيها لدواع إنسانية خاصة في المناطق الجنوبية للوطن على غرار مدن: تندوف، تمنراست، تڤرت والأغواط، لتتحول الجزائر البلد المطل على أوروبا من بلد عبور للمهاجرين القادمين من إفريقيا نحو أوروبا إلى بلد استقبال وموطن استقرار لهؤلاء المهاجرين ، حيث خصصت لهم مناطق للإيواء بالإضافة إلى توفير جميع مستلزمات الحياة الضرورية لكنهم سرعان ما نزحوا شمالا وصولا إلى العاصمة، حيث فضلوا المبيت في العراء وامتهان التسول على البقاء في المناطق التي خصصتها الدولة الجزائرية لهم وهي مدن: تندوف، تمنراست، تڤرت والأغواط. المطلوب الحيطة واليقظة لعدم إلحاق مخطط "كليغري" بمخطط "الربيع العبري".حيث سبق وزار نتنياهو عدة مرات افريقيا بغرض التمهيد لاعادة الدبلوماسية بين افريقيا واسرائيل.علما ان الموساد ينشط جدا في افريقيا. يقول العقيد حملات" هناك معلومات بأن الجيش الفرنسي في شمالي مالي ضالع في العملية وهو من ينظم ويرسل الدفعات اللاجئين من شمال وجنوب الصحراء ودول غرب افريقيا من تشاد غينيا بوركينا فاسو.. الى الجزائر ويوجه في اتجاهات الشمال الجزائري .فالجيش الفرنسي موجود في 13 بلدا افريقياً : السنغال، مالي النيجر، تشاد،بوركينا فاسو، جيبوتي ،ساحل العاج ،غينيا،الغابون،توغو، جمهورية افريقيا الوسطى، الكونغو الديمقراطية والكونغو برازفيل.علما أن" 14 دولة إفريقية: بنين، بوركينا فاسو، غينيا بيساو، وساحل العاج، مالي، النيجر، السنغال، وتوغو، الكاميرون، جمهورية إفريقيا الوسطى، تشاد، الكونغو برازفيل، غينيا الاستوائية، والغابون.ما زالت مجبرة بالميثاق الاستعماري،على دفع “ضريبة استعمار” كـ”غرامة” أو “تعويض” على ما قامت به الأخيرة من “إنهاض” لتلك البلاد إبان استعمارها لها. ولا تزال 14 دولة هذه مجبرة على وضع 85 في المئة من احتياطها النقدي في المصرف المركزي الفرنسي تحت تصرف الحكومة الفرنسية، حيث تدخل في خزاناتها حتى الآن حوالي 500 مليار دولار، بفضل الميثاق الاستعماري الموقع مع الدول الإفريقية، بالإضافة إلى النفوذ وأحقية استغلال أراضي هذه الدول، للبحث عن النفط والمعادن الثمينة، ومن يرفض سيقتل أو يصبح ضحية إنقلاب عسكري. النوذج ألأبرز للهيمنة الفرنسية على افريقيا بسبب المصالح توجد في النيجر ومالي:ففي النيجر،التي تحتل المرتبة الرابعة في إنتاج اليورانيوم في العالم . ، تسيطر شركة اريفا (( Areva )) الفرنسية على البلد بسبب سيطرتها على مناجم اليورانيوم.ويمثل اليورانيوم النيجيري ثلث احتياجات فرنسا. تبين الدراسات بأن ثمة مخزون كبير من المعادن غير مستغل في مالي وعلى رأسها اليورانيوم ببلدية فاليا (Fal a) الذي يقدر ب12.000 طن (أي أربع مرات اكثر من منجم أرليت (Arlit) الذي تستغله شركة اريفا (Areva) بالنيجر .وهنا يؤكد العقيد حملات للميادين نت ان "فرنسا تؤمن 70 بالمائة من اليورانيوم من مالي والنيجر الذي تأخذه دون سعره الحقيقي من خلال اخضاغها لحكومتي النيجر ومالي" . ففي آذار/مارس من العام 2008، قال الرئيس الفرنسي، جاك شيراك: “من دون إفريقيا، فرنسا ستنزلق إلى الأسفل بين قوى العالم الثالث. وقبل شيراك، قال فرانسوا ميتران، الرئيس الراحل لفرنسا: “من دون إفريقيا، فرنسا لن يكون لها تاريخ في القرن الحادي والعشرين."الميادين" |