الإغاثة الزراعية بغزة تطلق مشروعاً لدعم المزارعين ومواجهة الجفاف

وعقد اللقاء الاول الخاص بالإعلان عن المشروع في جمعية مزارعي رفح الخيرية، بينما عقد اللقاء الثاني في جمعية السطر الغربي في خانيونس. 

جاء ذلك بحضور كل من م. طارق بدرة، وا. سحر المزين ممثلين عن مؤسسة "PARCIC" اليابانية الممولة للمشروع، وم. عبد الله أبو سكران ممثلاً عن الإغاثة الزراعية وعدد من ممثلي المؤسسات القاعدية والمزارعين في المحافظات المذكورة.
يذكر ان المشروع يهدف الى تحسين سبل عيش المزارعين والتعافي من الأضرار التي لحقت بهم خلال حرب 2014.
واستعرض م. عبد الله أبو سكران فكرة المشروع واهميته من خلال العمل على إيجاد ممارسات أكثر استدامة للمياه والزراعة في قطاع غزة، في ظل وجود نقص لكميات المياه في الخزان الجوفي وارتفاع نسبة الملوحة بها. 

وأوضح أبو سكران ان المشروع سيعمل على استخدام تقنية حصاد مياه الامطار من على أسطح الدفيئات الزراعية بهدف استغلالها للأغراض الزراعية، ما يقلل من السحب الجائر على الخزان الجوفي، ويعمل على تقليل تكلفة الإنتاج على المزارع.
وأضاف ان المشروع وفق خطته سيشمل عدة تدخلات منها إنشاء 16 بركة تجميع مياه أمطار، لإفادة 80 مزارعا في أغراض الزراعة، وأيضاً توزيع مدخلات زراعية لـ 100 مزارع، وانشاء خط مياه ناقل 1 كم طولي في المناطق المستهدفة، مضيفاً انه سيشمل تدريباً فنياً للمزارعين بهدف تنمية قدراتهم ومهاراتهم حول أهم الممارسات الزراعية الصديقة للبيئة وكيفية إدارة مياه الري والإدارة المتكاملة لمكافحة الآفات.
من جهته، تحدث م. طارق بدرة عن مؤسسة "PARCIC" ونشأتها وخدماتها على المستوى العالمي في المناطق التي تعاني مخاطر الكوارث، متطرقا لأهم المشاريع التي تم تنفيذها في قطاع غزة.

وأوضح م. بدرة مدى حرص المؤسسة على دعم المزارعين المتضررين جراء الحروب بهدف تحسين سبل عيشهم وتعزيز قدراتهم على الاستمرار في عملهم وتوفير مصدر للدخل من أجل تحسين وتوفير احتياجاتهم الأساسية.
وبين أهمية المشروع للمزارعين في ظل المشاكل الكبيرة التي يعانون منها وخصوصاً مشكلة نقص وندرة المياه، وقال" يجب الاستفادة من جميع المصادر المائية الطبيعية من أجل الحفاظ على البيئة ومصادرها، وأن نجاح المشروع يعتمد على مدى تعاون المزارعين مع المؤسسة وحرصهم على الاستفادة من التدخلات".