|
كان على الجامعة العربية ان تجتمع على مستوى القمة قبل مجلس الأمن
نشر بتاريخ: 24/07/2017 ( آخر تحديث: 24/07/2017 الساعة: 15:51 )
الكاتب: تيسير خالد
يجتمع مجلس الأمن الدولي بطلب من ثلاث دول هي مصر والسويد وفرنسا للبحث في الاوضاع المتفجرة في القدس وفي محيط الحرم القدسي الشريف بعد انتهاك اسرائيل لحرمة الحرم وتركيبها بوابات الكترونية للسيطرة على حركة المواطنين وحقهم في الوصول الحر الى المكان المقدس لتأدية شعائرهم الدينية دون قيود، كمقدمة لخطوات لاحقة هدفها دفع الفلسطينيين والعرب والمسلمين الى القبول بمخطط التقسيم المكاني والزماني للحرم القدسي الشريف. ان اجتماع مجلس الأمن بحد ذاته ليس بالحدث المهم، فكثيرا ما يتحول المجلس الى سوق عكاظ بمستوى سياسي هابط، خاصة إذا ما انعقد للوقوف على شأن فلسطيني او عربي لا ترغب الادارة الاميركية في طرحه على المجلس. المفارقة ان اجتماع مجلس الامن يسبق اجتماع الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، وليس على مستوى القمة، كما حدث بعد حريق المسجد الأقصى على يد متطرف يهودي عام 1969، وهو اجتماع تأجل على كل حال من الاربعاء الى الخميس وكأن الوزراء ليسوا في عجلة من أمرهم. وأنه لا يتوقع أن يصدر عن مجلس الأمن اليوم ما هو مهم وضروري لكبح جماح دولة اسرائيل، التي تلعب بالنار على حد تعبير أمين عام الجامعة العربية. لكن وحتى تتوقف اسرائيل عن اللعب بالنار، فعلى اجتماع الجامعة العربية على المستوى الوزاري ان يتحلى بالمسؤولية باتفاق الوزراء على التوجه بعد الخميس مباشرة الى مجلس الأمن بمشروع قرار يضع الأمور في نصابها من خلال تجديد التأكيد على جميع قرارات مجلس الأمن وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالوضع في مدينة القدس المحتلة والطلب من اسرائيل احترام التزاماتها في القدس باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال واحترام الوضع القانوني والتاريخي للحرم القدسي الشريف فضلا عن مكانة القدس الشرقية باعتبارها مدينة محتلة وعاصمة لدولة فلسطين. |