|
القيادي الزهار بكى لاستشهاد كاتم أسراره .. نجله حسام
نشر بتاريخ: 16/01/2008 ( آخر تحديث: 16/01/2008 الساعة: 10:02 )
غزة - تقرير فلسطين اليوم - عندما يبكي الرجال .. تكون الصورة واضحةً أن هناك مصاباً جللاً قد ألمَّ بهم .. فهذه الدموع التي تتساقط من العين تنسج محبةً مختزنةً في الصدر .. الأمر بتمامه كان مع الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في حركة حماس ، والذي ودّع اليوم الثلاثاء ، نجله الثاني شهيداً على درب الحرية والاستقلال ، إذ قدَّم نجله البكر خالد شهيداً في العاشر من أيلول/سبتمبر عام 2003.
حسام الابن الأصغر للزهار ، يعتبر كاتم أسراره ، و يؤمن تنقلاته في ظل الأوضاع الأمنية المعقدة ، بحكم أنه اجتاز العديد من الدورات العسكرية الخاصة داخل فلسطين وخارجها ، ليعمل ضمن وحدة حماية الشخصيات وفي صفوف الوحدة الخاصة بكتائب القسام. وحسب مصادر مقربة من الزهار ، أنه وفور سماعه بنبأ استشهاد نجله حسام ، خلال توغل قوات الاحتلال شرق الزيتون ، أصر على الذهاب إلى ثلاجة الموتى لإلقاء نظرة الوداع عليه وتقبيله. وتشير المصادر إلى أن الزهار عاد مسرعاً إلى بيته بعد وداع نجله ليجد إسماعيل هنية وقادة حركة "حماس" وقادة الفصائل والوجهاء والمواطنين بانتظاره لتعزيته باستشهاد نجله. وقبل تشييع الشهداء ، وفي كلمةٍ له أمام الآلاف من المواطنين في المسجد العمري "الكبير" بغزة قال الزهار "نحن نقدم هؤلاء الشهداء ليس من باب الترف وليس لأن قلوبنا متحجرة فنحن آباء ونعرف ماذا يعني فقدان الولد، ولكن لأن فلسطين غالية ولأن الجنة أغلى، ولأن التحرير والكرامة أفضل من أن نظل سنوات طويلة تحت الاحتلال". وأضاف "إنني في وداع أحب الناس إلى قلبي بعد ابني خالد والقادة أقول صحيح أن الفراق صعب ، ولكن الذي يصبرنا هو دعاؤنا المستمر أن يثبتا الله، وعهدي إلى حسام وخالد وكل الشهداء أن لا نقيل ولا نستقيل حتى تحرير كل الأرض الفلسطينية ودخول القدس"، متابعا "إننا على قناعة أن أمريكا وإسرائيل إلى زوال، وواهم من يعلق آماله على الاحتلال وأمريكا". ومضى الزهار يقول: "من يظن أن بهذه الجرائم سوف نتنازل أو نتراجع فهو واهم، إننا نتشرف باستشهاد أبنائنا ". |