|
نادي الوطنية ومحطة تاريخية
نشر بتاريخ: 27/07/2017 ( آخر تحديث: 27/07/2017 الساعة: 14:53 )
كتب : أسامة فلفل
يمثل نادي الوطنية المارد الأزرق شباب رفح صاحب المكانة البارزة في قلب الرياضة الفلسطينية هوية وطن وطموح أمة وصمود شعب ,حيث انجازاته الموثقة عبر مرحل التاريخ تشكل جزء أصيل ومهم من تاريخ الرياضة الفلسطينية. عندما تتحدث عن الوطنية والأصالة وعمق الجذور يقفز على الفور في المشهد نادي الوطنية ومعقل الفدائية ، صمام أمان الحركة الرياضية الفلسطينية نادي شباب رفح منبع العطاء ومصنع الرجال ، صاحب أكبر قاعدة جماهيرية ، وصاحب الانجازات التاريخية التى تطوق عنق الوطن والرياضة الفلسطينية. المارد الأزرق اسم مدون في كل معاجم اللغات ، حيث إبداعات أبطاله وقياداته ورواده وكوادره ومجالس إداراته المتعاقبة مطرزة على صدر بوابة التاريخ ، لأنه الحكاية والرواية الرياضية الفلسطينية على مر الأجيال ، عبر بحور التحديات وصنع وكتب الانجازات فصار مضرب الأمثال. حمل المشعل والراية في السنوات العجاف وحلق حيث تسكن النسور ، وظل ملهم عشق وإبداع ورمز للعطاء خلال مراحل التاريخ الوطني والرياضي ، كان عبر مسيرته الظافرة عنوان للتاريخ والعراقة والأصالة والصدارة والحضارة ، فرفرت راياته في علياء المجد وظل شامخا يستمد قوته وعنفوانه من إيمانه الراسخ بالرسالة الوطنية والرياضية والتطلعات والأهداف النبيلة. حمل المارد الازرق الطموح غاية ووسيلة في كل الظروف وظل رغم المنعرجات والتحديات قابضا على الجمر من أجل رفعة ونهضة مسيرته المكللة بالتضحية والفداء والعطاء ولم تنل منه الفتن والمحن والتحديات والعواصف الهوجاء التى اجتاحت الساحة في محطات قهرية ، لأن جذوره عميقة ضاربة في عمق التاريخ الوطني والرياضي. اليوم يستعد نادي الوطنية وأبو العزائم القوية المارد الأزرق لاستقبال شقيقه نادي أهلي الخليل في الأول من أغسطس القادم في مباراة الذهاب لكأس فلسطين على أرض ملعب اليرموك التاريخي. مطلوب من المارد الأزرق مضاعفة الجهود وتوظيف كل الطاقات والإمكانيات لإنجاح اللقاء الذي سوف يشكل عرسا وطنيا رياضيا يعزز من وحدة الوطن والجغرافيا ألفلسطينية ونحن على يقين أن نادي الوطنية مصنع الرجال والأبطال لديهم من الإمكانيات والطاقات الإبداعية ما يجعلنا نتفاءل بنجاح الحدث التاريخي الذي سوف يشكل انتصارا للإرادة والقيادة الرياضية الفلسطينية وسوف يمثل حدثا له دلالات في الساحة الفلسطينية والإقليمية والدولية وسيكون محط أنظار العالم والأسرة الرياضية. في ذات السياق مطلوب من فرسان المارد الأزرق أن يكونوا على مستوى الحدث في الأداء والفعل والإنتاج والإنجاز ليظل المارد الأزرق أيقونة الرياضة الفلسطينية وعنوان تاريخي لكل المراحل الرياضية الفلسطينية. مطلوب من جماهير المارد الأزرق أن تزحف بكل ألوانها ومشاربها وقطاعاتها وفئاتها خلف المارد كما عودتنا لتشكل رافعة أساسية في الدعم المعنوي واللوجيستي لتتكامل الأدوار في صنع وكتابة الإنجاز. إن الآمال معقودة والرهان على صناع التاريخ محسومة والالتزام والانضباط والتحلي بالروح الرياضية العالية والمسؤولية الوطنية حاضرة والثقة بالذات وقوة الإصرار والإرادة هي سمة الأبطال الذين يعول عليهم في إسعاد الجماهير الفلسطينية عامة وجماهير المارد الأزرق خاصة. |