وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاوقاف: الاحتلال عبث بالاقصى خلال اغلاقه

نشر بتاريخ: 03/08/2017 ( آخر تحديث: 03/08/2017 الساعة: 21:48 )
الاوقاف: الاحتلال عبث بالاقصى خلال اغلاقه
القدس - معا - قال الشيخ يوسف ادعيس وزير الاوقاف والشؤون الدينية ان الاحتلال لم يفلح طوال سنين احتلاله لفلسطين وللقدس خاصة من تمزيق اواصل الفلسطينيين على اختلاف اماكن تواجدهم، ولم يفلح في جعل اهل القدس بمعزل او ببعد عن اقصاهم رغم كيده ومكره وجام غضبه والته الحربية، وعلم الاحتلال بما لا يدع مجالا للشك ان المقدسيين ومن خلفهم كل الفلسطينيين لن يتخلوا عن اقصاهم وبرهنوا ذلك مرارا وتوجوا عظمة انتمائهم وصلابة عقيدتهم بما مرت بها القدس والاقصى هذا الشهر، وبصوت واحد زلزل الكيان لا للاحتلال، لا للبوابات والكاميرات، ولن نبرح المكان حتى ينجلي الاحتلال وكل آلاته.
وقال لقد خاض شعبنا ولا زالت معركته مع الاحتلال بكل اقتدار وصلابة وعزيمة لا تلين واثبت ان القدس خط احمر ولن تمر مخططات الاحتلال ولن تكون السيادة والريادة الا للمسلمين، وبين ادعيس ان الاحتلال منذ الرابع عشر من تموز ارتكب وانتهك ومارس اقصى درجات القوة والغطرسة على المسجد الاقصى بلغت ( 116 ) اعتداء وانتهاكا ومجمل الشهر بلغت ما يربو على ( 140 ) مع زيادة في عدد المقتحمين مقارنة بشهر تموز من العام الفائت.
وبين ادعيس ان الاحتلال اغلق المسجد الاقصى في الرابع عشر من شهر تموز اغلاقا تاما وحاصره بعدد كبير من الجنود وعناصر الشرطة وبآليات وعوائق متعددة، وعكف خلال اليومين التاليين للاغلاق على تخريب وتفتيش دقيق لاركانه، محطما وعابثا بمقتنياته وتراثه ومخطوطاته، ومارس شتى انواع الارهاب معتقلا مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين ومعتديا عليه اضافة الى العشرات من حراس المسجد الاقصى والمصلين، ومانعا للصلاة فيه وللاذان كسلوكه الشائن في المسجد الابراهيمي وسعيه الدائم لاسكات صوت الحق في مساجدنا، واتبعت قوات الاحتلال عنجهيتها باقامة البوابات الالكترونية على مداخل المسجد الاقصى وهي التي قوبلت بالرفض التام وسطر اهل القدس وفلسطين اروع ملاحم البطولة والفداء لاقصاهم،وفي محاولة للالتفاف على صلابة الموقف الفلسطيني والوحدة التي عز نظيرها استبدل الاحتلال بواباته بكاميرات شديدة الحساسية ومجسات والات تفتيش يدوية تحطمت على صخرة الصمود والتصدي الفلسطيني مبرقين اهلنا في القدس وفلسطين وفي الشتات ان اي شيء يمس بالمسجد الاقصى والمصلين سيواجه بصلابة اكبر، وتحد اكثر، ومرسلين رسالة للاحتلال ان الاقصى للمسلمين وحدهم وهم اصحاب القرار والقول، وما تصريحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي الذي يزعم أن المسجد الأقصى المبارك يقع تحت "السيادة" الإسرائيلية، ما هي الا ترهاط ولن تفت من عضدنا ولن يكون لهم ذلك،وحاول الاحتلال عن طريق ما تسمى بلدية الاحتلال بوضع يدها عنوة على باحات وساحات المسجد الاقصى في خضم الاحداث دافعة بسبع سيارات نظافة، وعدد كبير من عمال النظافة اليهود لتنظيف الساحات بل لاخفاء تخريبهم وعبثم وجريمتهم بالبقعة المباركة المطهرة، وسمحت للمستوطنين بتأدية طقوس تلمودية عند أبواب المسجد الأقصى المبارك ومنعت اهل البيت وخاصته من الصلاة بل الاقتراب منه.
وتزامنا مع ما يحدث على الارض الاحتلال يصدّر القرار تلو القرار من خلال إقرار ما تسمى لجنة التشريع الوزارية في الحكومة الإسرائيلية على قانون "القدس الموحدة" والذي ينص على أنه لا يجوز التنازل أو الانسحاب من أي جزء من القدس في المفاوضات أو أي تسوية سياسية من دون تأييد 80 عضوَ كنيست على الاتفاق.
ويسعى اليمين الإسرائيلي إلى تكريس "واقع قانوني" يحول دون تمرير أي اتفاق سياسي وتسوية سلمية بين الفلسطينيين وإسرائيل تقوم على الانسحاب الإسرائيلي من القدس. وقال ادعيس واصل الاحتلال خلال الفترة ما بين 14/7 الى 26/7 اطباق حصاره للمسجد وبالمقابل واصل المقدسيون تحد الاحتلال واقامة الصلوات خارج الاقصى رفضا لسياسة المحتل ولم يمنعهم السلاح ورصاصه، والمسيل والهروات والاصابات والاعتقالات من المرابطة حتى يحدث الله امرا كان مفعولا، حتى كان لهم ذلك.
وقال الوزير ادعيس، انه وعلى ضوء التاريخ الاسود للاحتلال ومكائدة وسعيه المتواصل للانقضاض على المسجد الاقصى والقدس وحلم شعبنا ليس بحاجة لعملية في القدس لتغيير الوضع ،وسيطرته على المسجد الاقصى، فقرارات كثيرة تنتظر التنفيذ في اي وقت يخلوا له وجه ابيه،وللتذكير فقط فالمسجد الإبراهيمي الذي تعرض لعملية تقسيم واستيلاء بعد العملية الإرهابية التي نفذها "غولدشتاين" بحق المصلين فيه تثبت ان القرارات بالسيطرة كانت موجودة في الأدراج.
ولم يسلم الشجر ولا الحجر من العبث الاحتلالي كما بين ادعيس من قص لشجر المسجد الاقصى، واقتلاع الاحجار، وسرقتها وعمليات المسح عند باب القطانين، وفي باب الاسباط، وحفريات داخل مسجد قبة الصخرة في المغارة أسفل القبة، وحاول الاحتلال جاهدا بآلة الدمار بتفريغ الوجود المقدسي وفرض سياسة الامر الواقع وتقسيم المكان، وخلق حالة من الاحباط لدى الشارع الفلسطيني من خلال الحصار والمنع والتصريحات النارية التي جوبهت بعزيمة مقدسية اعتى واشد صلابة
وتابع بالقول ان الاحتلال مارس اقصى درجات الارهاب بحق المرابطين والمعتكفين واعتقل منهم من اعتقل، ومنع العديد منهم من دخول المسجد ونشر قائمة بأسماء وصور"مطلوبين" للاحتلال على بوابات الأقصى،وواصل المستوطنون حملتهم التحريضية على المسجد الاقصى والمصلين مطالبين حكومتهم باتخاذ تدابير عملية لتمكينهم من حرية الاقتحام واقامة صلواتهم التلمودية،وسط استفزاز فظ لمشاعر المرابطين حيث عمد قسم منهم للمرور من امام المصلين والضحك،وارتداءقمصانا تحمل رسما لمسجد قبة الصخرة،وشعارات عنصرية تؤكد العودة لـ"جبل الهيكل" المزعوم.
وفيما يتعلق بحائط البراق قال ادعيس هناك العديد من المخططات التهويدية للمكان منها ما كشف عنه خلال هذا الشهر لبناء طابق جديد تحت باحة "حائط البراق" اضافة للمسيرات والمهرجانات المتتالية هناك،واستباحةالآلاف من عناصر عصابات المستوطنين في ليلة الواحد والثلاثين من هذا الشهر للقدس القديمة وتوجهها الى باحة حائط البراق لاحياء ما يسمى ذكرى "خراب الهيكل" تخللها "النفخ في البوق"، ورفع أعلام دولة الاحتلال، وهتافات عنصرية تدعو لقتل العرب، وهدم الاقصى وبناء هيكلهم المزعوم.
وقال سيبقى شعبنا صامدا متجذرا بارضه ورافعا شعار القدس لنا،والمسجد الاقصى للمسلمين، وأن ما جرى ويجري هو عدوان صارخ ومخطط إسرائيلي خطير يستهدف الفلسطينيين في مدينة القدس ويستهدف دولتهم،واهلها وحجارتها وتاريخها وحضارنها، مبرقا تحية فخر واعتزاز وإكبار إلى أهلنا في مدينة القدس نيابة عن الأمة العربية والإسلامية جمعاء في مواجهة المخطط الإسرائيلي.