وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

القدس: 8 شهداء و425 معتقلا وهدم 12 منشأة في تموز

نشر بتاريخ: 04/08/2017 ( آخر تحديث: 04/08/2017 الساعة: 10:47 )
القدس: 8 شهداء و425 معتقلا وهدم 12 منشأة في تموز
القدس- معا - قال مركز معلومات وادي حلوة أن 8 شهداء فلسطينيين ارتقوا في مدينة القدس وضواحيها خلال شهر تموز/يوليو الماضي، فيما اعتقلت القوات 425 فلسطينينا من المدينة وهدمت 12 منشأة.

وقال مركز المعلومات في تقريره الشهري أن الاحتلال صعد بصورة غير مسبوقة انتهاكاته بالمسجد الأقصى المبارك من خلال إغلاقه ومنع الآذان فيه لمدة يومين كاملين ومنعت إقامة صلاة الجمعة فيه، إضافة الى محاولته فرض إجراءات تفتيش للوافدين اليه الأمر الذي أدى الى موجة غضب تمثلت في الاعتصام أمام أبواب الأسباط والمجلس استمر ل13 يوماً، كما أصدر قرارات ابعاد عن الأقصى والقدس القديمة .

وأضاف المركز أن الاحتلال أغلق الأقصى لمدة يومين متتاليين بشكل كامل " 14-15 تموز"، عقب اشتباك مسلح جرى في صباح يوم الجمعة "الرابع عشر من تموز" بين ثلاثة شبان فلسطينيين من مدينة ام الفحم، داخل المسجد الأقصى، حيث أدى الاشتباك الى استشهاد الشبان الثلاثة ومقتل اثنين من أفراد الشرطة، وأجرت خلال اليومين تفتيش للمسجد بالكامل "المكاتب والمساجد والساحات والآبار والمرافق في المسجد الأقصى وعبثت بكافة محتوياته".

وأوضح المركز أن قوات الاحتلال قامت عقب العملية باعتقال كافة موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية الذين تواجدوا بالأقصى وبلغ عددهم حينها 58 موظفا، كما أجرت تحقيقات ميدانية وتسجيلات لأرقام الهويات لكافة المصلين الذين تواجدوا لحظة العملية وفي السادس عشر من تموز، قررت حكومة الاحتلال فتح المسجد الأقصى بشرط وضع بوابات الكترونية على مداخله لإجراء تفتيش للوافدين اليه، وبالفعل قامت شركة خاصة بإشراف الضباط وقوات الاحتلال بنصب "5 بوابات الكترونية عند باب الاسباط ، 2 عند باب السلسلة، 2 عند باب الحديد، 2 عند باب المجلس"، في حين فتحت ثلاثة أبواب فقط لدخول المصلين وهي "الاسباط، المجلس، والسلسلة"، فيما أبقت على أبواب "حطة، الملك فيصل، الغوانمة، الحديد، المطهرة، القطانين" مغلقة.

وأضاف المركز أن نصب البوابات الالكترونية قوبل بالرفض القاطع من قبل المرجعيات الدينية والفلسطينيين عموماً، فكان الرد بتنظيم اعتصامات يومية على باب الأسباط والمجلس وإقامة الصلوات في الشوارع، ثم حاولت حكومة الاحتلال تبديل البوابات الالكترونية بنظام" الكاميرات الذكية" وبدأت بالتحضير لذلك من وضع الجسور على الأبواب وممرات حديدية، الا أن ذلك قوبل بالرفض أيضاً، لتتواصل حملة الرباط خارج الأقصى لمدة 12 يوماً، حتى أزال الاحتلال كافة الإجراءات التي اتخذت عقب الرابع عشر من شهر تموز.

وأوضح المركز أنه في تاريخ السابع والعشرين من شهر تموز وبعد قرار المرجعيات الدينية الدخول الى الأقصى، حاول الاحتلال منع الحراس من فتح باب حطة، وتمكن عشرات الآلاف من الفلسطينيين الدخول الى الأقصى عبر باب حطة وباب الأسباط، وعقب ذلك اقتحمت قوات الاحتلال المدججة بالسلاح المسجد واعتدت على المصلين بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية ورش غاز الفلفل والضرب والدفع في محاولة لإخلاء المسجد، كما اقتحمته بعد صلاة العشاء واعتقلت كافة المتواجدين في المصلى القبلي لمنع الاعتكاف داخله، وفي الثامن والعشرين من الشهر (يوم الجمعة) فرضت قيودها على دخول المصلين الى الأقصى بمنع الرجال الذين تقل أعمارهم عن ال50 عاما من الدخول اليه.

ورصد مركز المعلومات أن الاحتلال أصدر قرارات إبعاد عن المسجد الأقصى والقدس والبلدة القديمة ل 81 فلسطينيا، (60 عن المسجد الأقصى، 13 البلدة القديمة، 8 مدينة القدس)، ومن بين المبعدين سيدة و8 فتية.

وأوضح المركز في تقريره الشهري أن 8 شهداء فلسطينيين أرتقوا في مدينة القدس وضواحيها خلال تموز الماضي وهم: محمد أحمد جبارين ، ومحمد أحمد جبارين ، ومحمد حامد جبارين ، خلال اشتباك في الأقصى، الشهيد محمد محمود شرف برصاص مستوطن بالقرب من مستوطنة رأس العامود ببلدة سلوان، والشهيد محمد حسن أبو غنام خلال مواجهات في قرية الطور، والشهيد محمد محمود خلف لافي خلال مواجهات في قرية أبو ديس، والشهيد يوسف عباس كاشور خلال مواجهات في قرية أبو ديس، والشهيد محمد كنعان الخطيب 25 عاماً، متأثرا بجراحه التي أصيب بها خلال مواجهات في بلدة حزما.

وأوضح المركز أن الاحتلال يواصل احتجاز جثماني الشهيدين المقدسيين مصباح أبو صبيح منذ شهر تشرين أول- أكتوبر الماضي، والشهيد فادي القنبر منذ شهر كانون الثاني- يناير الماضي.

وأوضح المركز أن سلطات الاحتلال شنت حملة اعتقالات واسعة في مدينة القدس خلال شهر تموز/ يوليو الماضي، ورصد المركز اعتقال "425 فلسطينيا من مدينة القدس"، بينهم 65 قاصرا، و9 أطفال "أقل من جيل المسؤولية – أقل من 12 عاماً"، وسيدة مسنة، ومسنين اثنين، وفتاتين قاصرتين، و 5 سيدات.

أما التوزيع الجغرافي للاعتقالات فكان : 222 فلسطينيا اعتقلوا من المسجد الأقصى وأبوابه الخارجية، 54 سلوان، 35 من القدس القديمة، 31 الطور، 20 من العيسوية، 16 واد الجوز، 14 الصوانة، 13 من مخيم شعفاط وعناتا، 6 شعفاط، 2 بيت حنينا، 5 صور باهر، 5 جبل المكبر، 1 بيت حنينا وكفر عقب.

ومن بين المعتقلين في شهر تموز الماضي مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين الذي اعتقل من منطقة باب الأسباط عقب صلاة الجمعة في الرابع عشر من الشهر الماضي، ومسؤول ملف حركة فتح في القدس حاتم عبدالقادر، وأمين سر حركة فتح عدنان غيث، إضافة إلى حوالي 70 من موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية، وناشطين وقياديين في مدينة القدس، ووالدي الشهيدين محمد أبو غنام ويوسف كاشور.

وأوضح المركز أن ما يزيد عن 600 فلسطينيا أصيبوا بجروح مختلفة بالرصاص الحي والأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية والغاز والضرب والدفع، خلال قمع الاحتلال للصلوات والاعتصامات التي شهدتها أبواب المسجد الأقصى رفضا للبوابات الالكترونية.

وأوضح المركز أن 3 مقدسيين فقدوا أعينهم خلال تموز الماضي: 2 من بلدة العيسوية أحدهما مطلع الشهر الماضي أثناء تواجده على شرفة منزله، وآخر خلال اقتحام القوات للقرية، كما فقد شاب آخر من بلدة سلوان عينه بعد انتهاء الصلاة في منطقة رأس العامود بالبلدة.

كما اعتدت قوات الاحتلال الشهر الماضي على الطواقم الصحفية وطواقم الاسعاف خلال آدائها عملها في القدس وخاصة على أبواب المسجد الأقصى,

وأضاف المركز أن بلدية الاحتلال هدمت الشهر الماضي 12 منشأة في مدينة القدس منها 3 هدمت ذاتيا بيد أصحابها تفاديا لدفع غرامات مالية وأجرة هدم لطواقم البلدية، وكان الهدم ل: 7 منازل سكنية، وبناية سكنية، وبركسين، ومنشأتين تجاريتين.

أما التوزيع الجغرافي للهدم فكان: 4 في حي بيت حنينا، 3 في سلوان، 2 في صور باهر، 2 في العيسوية، 1 في جبل المكبر.

ونتيجة عملية الهدم شرد الاحتلال 17 فردا بينهم 7 أطفال.