وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المطران حنا يستقبل وفدا من اساتذة المدارس الثانوية في الجليل

نشر بتاريخ: 10/08/2017 ( آخر تحديث: 10/08/2017 الساعة: 14:03 )
القدس- معا- وصل الى المدينة المقدسة صباح اليوم وفد من اساتذة المدارس الثانوية في منطقة الجليل والذين وصلوا الى مدينة القدس في زيارة هادفة لتفقد معالمها التاريخية والدينية وزيارة عدد من مؤسساتها التعليمية، وقد ضم الوفد سبعين استاذا من مختلف المدارس الثانوية في الناصرة ومحيطها ومدينة عكا وقضائها.
وقد استهل الوفد زيارته للقدس بلقاء المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس الذي رحب بوفد الاساتذة الاتين الينا من الجليل .
استقبلهم المطران اولا في كنيسة القيامة ومن ثم في الكاتدرائية المجاورة حيث استمعوا الى كلمة توجيهية من المطران .
واكد المطران في كلمته على مكانة واهمية مدينة القدس باعتبارها حاضنة لاهم مقدساتنا وتراثنا الروحي والحضاري والانساني والوطني.
وقال: القدس مدينة تختلف عن اية مدينة اخرى في العالم فإنها العاصمة الروحية والوطنية لشعبنا الفلسطيني كما انها تحتوي على اماكن دينية وتاريخية تدل على عراقتها واهميتها ، انها مدينة تتميز بما تحتويه من اثار ومقدسات ومعالم تشير الى تاريخها المجيد والعريق. يجب ان تتكرر مثل هذه الزيارات لمدينة القدس ويجب ان يكون هنالك اهتمام في مدارسنا في الداخل الفلسطيني بزيارة مدينة القدس والتعرف على معالمها وزيارة مقدساتها والتضامن مع سكانها. علموا ابناءكم بأن مدينة القدس هي مدينتنا وقبلتنا وحاضنة تراثنا الروحي والانساني والوطني وشجعوهم على ان يزوروا مدينة القدس ، وكلما زاروا القدس وتعرفوا على معالمها ازدادوا تعلقا وانتماء بها".
ووضع المطران حنا الوفد في صورة الاوضاع في مدينة القدس وقال بأن مدينتنا مستهدفة وكل شيء عربي فلسطيني في هذه المدينة مستباح ، مقدساتنا واوقافنا الاسلامية والمسيحية مستهدفة ، مؤسساتنا الوطنية مستباحة وهنالك سياسة تهميش ممنهج يتعرض لها المقدسيون في كافة مفاصل حياتهم ، مدينة القدس تتميز بوحدة ابنائها المسيحيين والمسلمين ودفاعهم عن القدس ومقدساتها ، المسيحيون والمسلمون معا في هذه المدينة المقدسة ينتمون الى شعب واحد ويدافعون عن قضية واحدة وهم يعيشون معا في السراء والضراء .
وقدم المطران للوفد بعض الاقتراحات العملية حول نشاطات مدرسية مستقبلية هادفة لتكريس ثقافة التسامح الديني والمحبة والاخوة بين كافة مكونات شعبنا ورفض الطائفية والكراهية والعنصرية بكافة تجلياتها.
اما اعضاء الوفد فقد شكروا المطران على كلماته ووضوح رؤيته وجرأته وسعيه الدائم من اجل الدفاع عن عدالة قضية شعبه وتكريس ثقافة الوحدة الوطنية في فلسطين الارض المقدسة، كما اكدوا رفضهم لاي خطاب عنصري تحريضي من اي نوع كان.