"إصابات الملاعب" لعنة تطارد لاعبي الساحرة المستديرة

غزة - معا  - سهى الحمراوي : بين سعادة الفوز واحزان الهزيمة تبقى الساحرة المستديرة كلمة السر فى حياة اللاعبين، ومصدرا للهموم والآلام لموهوبين سقطوا تحت مقصلة الاصابة التى تعتبر الهاجس الاكبر والشبح الحقيقي لهم كونها تعطل احلامهم وتنهى مسيرتهم الرياضية كلاعبين فى وقت مبكر.
الكابتن حمادة شبير لاعب نادى الشاطئ ونجم منتخب فلسطين سابقا لعنة الاصابة هى أكبر انتكاسه مر بها فى حياته الكروية كلاعب قبل أن يتوجه للتدريب
يقول شبير " تعرضت للإصابة فى الركبة وهى عبارة عن قطع فى الرباط الصليبي والغضروف الهلالى أثناء مباراة جمعت نادى الشاطئ ضد نادى خدمات المغازي فى بطولة الكأس عام 2014"
وأوضح شبير انه أجرى عملية جراحية فى غزة ، وأدت قلة الإمكانيات والوضع الطبي الصعب وسوء المعالجة الى مضاعفات و الآلام وتورمات بمجرد بذله مجهود بسيط
ويضيف شبير " تدب الحياة فى صدري عندما تطأ قدماي أرض الملعب ، ولكن الإصابة كانت بمثابة الإعلان المفاجئ لانتهاء حياتى الرياضية كلاعب وانتقلت بعدها الى عالم التدريب الذى يعتبر قيمة كبيرة ومسؤولية ولكنى أفضل اللعب بين صفوف الفريق وتشجيع الجمهور "
أما محمد الأشرم 27 عاما مدافع النادى الاهلى يعتبر من أبرز المواهب التى أجبرت على اعتزال ملاعب كرة القدم ،حيث تعرض الى كسر فى الجمجمة وارتجاج بسيط فى المخ خلال اللقاء الذى خاضه فريقه ضد نادى المشتل فى بطولة الكأس عام 2014وأجرى عملية جراحية ويحتاج إلى أخرى بالخارج ولكن تكلفتها المرتفعة حالة دون إجرائها.
يقول" شعرت بالإحباط عند اصابتى خاصة أنها موهبتي ومصدر رزقى وأمامى الكثير لاقدمه فى الملاعب، وحاولت اللعب مرة أخرى بين صفوف الفريق ولكن منعنى الأطباء خشية المضاعفات و توجهت الى التدريب وحصلت على مستوى c واعمل الآن كمدرب فى أكاديمية الموهوبين ونادى الشمس"
من جانبه يُعرف عميد عوض أخصائي جراحة الاوعيه الدموية والقدم السكريه و رئيس الدائرة الطبيه في اتحاد الكره الفلسطيني الإصابة بأنها فشل العضلة أو العظم في تقبل فرط الاستهلاك او المجهود ويكمن السبب العام لها في احد العاملين اما زيادة غير مدروسة في التمارين الرياضة أو ضربه مباشره للعضلة أو المفصل في حال الرياضات الشاملة .
ويضيف عوض أن من أسوأ إصابات الملاعب القطع فى الرباط الصليبي الأمامي أو الخلفى ، والاصابة فى العضلة الضامة والتى من الممكن أن تقضى على مستقبل اللاعب اذ لم يتعاف منها او يطبق برنامج التأهيل بشكل كامل.
وعن حالات بلع اللسان فى الملاعب الغزية يقول عوض "لم يكن هناك اى حالة وفاة بلع اللسان فى الملاعب أثناء الدوري أو الكأس ولكن بفضل الله أنقذت حياة لاعب شباب رفح مهيب أبو حيش والذى تعرض لحالة بلع اللسان كانت تودى بحياته "منوها أن حالات وفاة بلع اللسان تكثر فى الساحات الشعبية.
ويتابع عوض أن من أخطر الإصابات الرياضة فى الملاعب الفلسطينية إصابة لاعب نادي أهلي غزة ماجد التتري الذى تعرض الى كسر كامل فى قدمه اليمنى مما استدعى استبعاده عن الملاعب لمدة8 شهور.
ونصح عوض اللاعبين بالتعرف على كرة القدم وأسسها والابتعاد عن الخشونة المفرطة عند اللعب، وعدم تناول العقاقير والمنشطات "الاترمادول" ،والإلمام
بالإسعافات الأولية والإصابات الرياضية مما يقلل من نسبة أصابة الملاعب والإحماء بشكل صحيح .
وطالب عوض بتوفير فريق طبي كامل لكل نادى فى قطاع غزة واعتماد الطب الرياضى للمدربين والأندية بشكل عام،داعيا جميع اللاعبين فى شتى الاتحادات للخضوع للفحص الطبي، ومشددا على اهمية الطب الرياضى وتطوره في الملاعب الرياضية الفلسطينية.
ويذكر أن اتحاد الطب الرياضي الفلسطيني بصدد تنفيذ مؤتمر شامل عن المنشطات وخطورتها وإصابات الملاعب والعوامل الفسيولوجية للاعب والتغذية الصحيحة.