|
توقع بدء حوار بين فتح وحماس: احمد يوسف يدعو الرئيس عباس لزيارة غزة ويقول" إن الطريق معبدة بقلوب شعبه"
نشر بتاريخ: 17/01/2008 ( آخر تحديث: 17/01/2008 الساعة: 19:36 )
بيت لحم- خاص معا- توقع الدكتور احمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية بدء حوار بين حركتي فتح وحماس عقب اتصالات التعازي التي اجراها العديد من القيادات في فتح وفي مقدمتها الرئيس محمود عباس بالدكتور محمود الزهار لتعزيته باستشهاد نجله في الغارة الاسرائيلية التي ذهب ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى.
ووجه يوسف الدعوة للرئيس محمود عباس بالقدوم إلى غزة، , وقال ": إن الطريق معبدة بقلوب شعبه الذي يتطلع إلى رؤية نهاية لحالة القطيعة والتشظي بين شطري الوطن، ليصطف الكل الفلسطيني دفاعًا عن قطاع غزة؛ الحاضنة الأساس لمشروعنا الوطني ومعقل الجهاد والفعل المقاوم". ووصف يوسف في تصريح خاص ادلى به لوكالة معا مبادرة الرئيس بالاتصال بالدكتور الزهار لتقديم واجب العزاء بانها مبادرة كريمة ولفتة إنسانية وأخلاقية وتعبير أصيل عن ثقافة هذا الشعب الفلسطيني العظيم،" وجاءت لتؤكد أن ما يجمعنا هو أكبر بكثير مما يفرقنا، ومهما باعدت بيننا السياسة بخلافاتها وتناقضاتها فإن وحدة الدم والمصير المشترك تردنا إلى هويتنا الفلسطينية الواحدة التي تستدعي منا جميعًا تغليب المصلحة الوطنية على أية حسابات أو مصالح حزبية أو فصائلية".. وأضاف : نأمل أن تكون هذه الاتصالات بمثابة إضاءات للشموع التي تهدينا جميعًا إلى حيث يجب أن نكون، لينتهي هذا الخلاف والصدع الذي فرق شملنا، وأذهب ريحنا جميعًا، وأعطى الذريعة لجيش الاحتلال لكي يستهدفنا بعدوانه من نابلس إلى غزة". وتابع قائلا": ندعو الله أن تكون بركة هذه الدماء الطاهرة هو ما يدفعنا إلى سرعة توحيد صفوفنا واستعادة زخم القضية عربيًا وإسلاميًا ودوليًا، والتوافق وطنيًا على آليات إدارة كافة ملفات الأزمة مع المحتل الغاشم، بما يحفظ تحركنا السياسي وحقنا في المقاومة المشروعة لمواجهة العدوان الإسرائيلي على أرضنا، والعمل لتحشيد الرأي العام العالمي وتعبئته ضد ما يتم ارتكابه من جرائم ومجازر بشعة بحق شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة". واشار يوسف الى ان رئيس الوزراء المقال وجه العديد من الرسائل واجرى العديد من الاتصالات مع العديد من رؤساء الدول العربية والإسلامية والأوروبية وإلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعاهم فيها إلى التحرك لوقف المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني . وانتقد يوسف سياسة غض الطرف التي يمارسها المجتمع الدولي ازاء كل مظاهر العدوان والاجتياحات التي تمارس من خلالها حكومة أولمرت بارتكاب أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة. واتهم يوسف الادارة الامريكية بتوفير التغطية لاسرائيل من اجل ارتكاب المجازر ضد الشعيب الفلسطيني . وأشار د. يوسف إلى أن مجزرة حي الزيتون جاءت بعد زيارة بوش لإسرائيل، وحصول حكومة أولمرت على التطمينات بأن عدوانها على قطاع غزة سيجد من أمريكا التغطية الإعلامية والدبلوماسية التي تضمن عدم تعرضها لأية انتقادات من المجتمع الدولي تدين مجازرها واعتداءاتها المتكررة على شعبنا الذي يعاني من الاحتلال الظالم والحصار البشع. وحذر د. يوسف من أن سكوت المجتمع الدولي على مثل هذه الجرائم وعجز منظماته عن توجيه الاتهامات لآلة القتل الإسرائيلية، وعدم الإدانة الصريحة لحكومة أولمرت سوف يدفع الفلسطينيين للرد والإنتقام دفاعاً عن أنفسهم وحماية لأرضهم وديارهم. وطالب المستشار السياسي المجتمع الدولي بالتحرك للجم العدوان الإسرائيلي، وقال: "إن السكوت على مثل هذه الجرائم لم يعد مقبولاً، ولا بد أن يلقى التنديد الذي يُلزم إسرائيل بحماية حياة المدنيين الفلسطينيين، واحترام قواعد الشرعية الدولية، حيث إن اتفاقية جنيف الرابعة تحظر على المحتل الإسرائيلي ممارسة سياسة العقاب الجماعي بحق الفلسطينيين." وشدد د. يوسف على ضرورة الإسراع بفك الحصار عن الشعب الفلسطيني وانهاء الاحتلال، مؤكدا استعداد حماس فتح باب الحوار مع المجتمع الدولي والتواصل معه، بهدف تسريع البحث عن مخرج يضع نهاية للاحتلال الإسرائيلي، ويدفع في اتجاه تحقيق الاستقرار والأمن والازدهار بالمنطقة. |